كتب- أحمد جمعة:

اشتكى عدد من مرضى الغدة الدرقية، من نقص الأدوية المقررة لهم في الصيدليات منذ الأسابيع الماضية، مما تسبب في ظهور "سوق سوداء" أدت إلى رفع أسعار تلك الأدوية المستوردة بأكثر من 100%.

من بين هؤلاء المرضى السيدة الأربعينية "شيماء هنداوي" التي تعاني من خمول الغدة الدرقية منذ أكثر من 10 سنوات، وقرر لها طبيبها أن تحصل على قرص يوميا من دواء مستورد لعلاج كسل الغدة الدرقية، وهو هرمون محاكي لهرمونات الغدة الدرقية التي تفرز بصورة طبيعية في الجسم.

تقول شيماء لمصراوي: "منتظمة على الدواء باستمرار، وأحصل على قرص يوميا قبل وجبة الفطار، لكن من شهرين معرفتش أوفر علبة من الدواء المستورد".

ومع استمرار بحث أسرة شيماء عن علاجها، اكتشفوا سوقًا سوداء ببعض الصيدليات التي تضارب على بيع هذا الدواء المستورد: "سعره الطبيعي 75 جنيهًا، دلوقتي بيتباع سوق سوداء في الصيدليات بـ150 أو 160 جنيهًا".

ورغم ذلك لم تتمكن من الحصول على علبة مناسبة كما وصفها الطبيب: "اللي متوفر التركيز الأقل 50 مجم، مفروض سعره 28 جنيهًا، لكن جبناه بـ80 جنيها، والدكتور قالي أخد قرصين منه يعادل الجرعة اللي مفروض أخدها".

من جانبه، كتب الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عبر حسابه على فيسبوك: "عجز شديد في دواء خمول الغدة الدرقية.. مرضى الغدة يعانون".

وبحسب جمعية الإسكندرية للغدة الدرقية، فإن نسبة الإصابة بأمراض الغدة الدرقية في تزايد مستمر، وتصل نسبتها إلى 10% تقريبا من السكان في مصر.

طلب إحاطة

تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة موجهة إلى الحكومة بشأن نقص أدوية مرضى الغدة الدرقية.

وقال هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، إن الفترة الأخيرة شهدت شكوى عدد كبير من المواطنين من مشكلة نقص الأدوية لاسيما المستوردة والخاصة بالأمراض المزمنة والتي ليس لها بدائل محلية مناسبة، مثل دواء التروكسين الخاص بمرضى الغدة الدرقية.

وأضاف: "يعد دواء التروكسين هو العلاج الرئيسي للغدة الدرقية، ويتردد أنه لم يعد متواجدا"، مشيرا إلى أن هناك شركات مصرية بدأت في تصنيع الدواء محليا بخامات مستوردة وبنفس المادة الفعالة، لكنها لم تقم بالدعاية اللازمة لتسويق منتجها لدى الأطباء المختصين لوصفه لمرضاهم.

رد الصحة على نقس أدوية الغدة الدرقية

من جانبه، علّق الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على شكاوى نقص أدوية الغدة بالقول إن "دواء الغدة الدرقية متوفر، وله مثيل يحتوي على نفس المادة الفعالة".

وأضاف "عبد الغفار" أنه لا يوجد نقص في أدوية الأمراض الوراثية أو النادرة، وفق قوله.

وأوضح "عبدالغفار" في تصريحات للصحفيين، أنه بحسب منظمة الصحة العالمية، فنقص الأدوية يعني عدم توافر الاحتياجات للمرضى من الدواء الذي لا يوجد له المثيل أو البديل.

ولفت "عبدالغفار" إلى أن الأدوية المثيلة هي الأدوية التي تحتوي على نفس المادة الفعال بنفس التركيب وبنفس طريقة التناول، أما الأدوية البديلة هي الأدوية التي تؤدي نفس الوظيفة العلاجية ولكن بمادة فعالة مختلف.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على المواطنين، بضرورة التواصل على الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية رقم 15301، حال نقص الأدوية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تنسيق الجامعات فانتازي الموجة الحارة انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة نقص أدوية الغدة الدرقية الغدة الدرقیة نقص الأدویة

إقرأ أيضاً:

مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن

بغداد اليوم -  متابعة

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن أدوية إنقاص الوزن التي باتت شائعة على نطاق واسع، قد تسبب فقدان البصر بشكل مفاجئ.

وأوردت الصحيفة قصة جيمس نوريس، البالغ من العمر 56 عاما، والذي بدأ منذ مارس 2023 في تناول دواء "مونجارو"، لمعاناته زيادة في الوزن، بعدما فشل في تحقيق نتائج إيجابية مع الحميات الغذائية والتمرينات الرياضية.

وخسر نوريس في العام التالي 40 كيلوغراما، وتوقف عن تناول الأدوية التي كان يأخذها لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

لكن في مارس 2024، بعد أن زاد طبيبه جرعته إلى 2.5 ميلي (بعد أن بدأ بجرعة 1.5 ميلي)، استيقظ ذات صباح ليجد أن الرؤية في عينه اليسرى أصبحت ضبابية.

وبعد أسبوعين، أصبحت الرؤية في عين نوريس اليمنى ضبابية أيضا.

ووصف نوريس ما حدث معه قائلا: "بعد إجراء فحص بالأشعة المقطعية وزيارة طبيب أعصاب عيون، تم الكشف عن إصابتي بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري".

والاعتلال العصبي البصري الإقفاري، حالة يفقد فيها العصب البصري تدفق الدم، مما يؤدي إلى فقدان مفاجئ للرؤية.

وأوضح نوريس، الذي توقف عن تناول "مونجارو" في يوليو 2024 أنه ما زال يعاني من ضعف شديد في الرؤية.

ونقلت "نيويورك بوست" عن محامي نوريس، روبرت كينغ، قوله إن مكتبه تلقى "مئات" الدعاوى المتعلقة بأدوية إنقاص الوزن وتسببها بفقدان البصر.

وكان باحثون من مركز "جون أ. موران" للعيون بجامعة يوتا قد نشروا في يناير الماضي دراسة بمجلة JAMA Ophthalmology قالوا فيها إن مرضى تناولوا "سيماغلوتايد" أو "تيرزيباتيد"، وهي مكونات نشطة في عدد من أدوية إنقاص الوزن، طوروا ثلاث حالات محتملة تسبب العمى وتؤثر على العصب البصري.

المصدر : وكالات

مقالات مشابهة

  • بينها نصف مليون أمبولة.. ضبط شبكات لتهريب وترويج الأدوية في 4 محافظات
  • حملات تفتيش على 30 ألف صيدلية وضبط أدوية مخالفة بـ57 مليون جنيه
  • حملات تفتيشية.. ضبط أدوية مخالفة بـــ 57 مليون جنيه
  • نمو صادرات الأردن من الأدوية 14.8%
  • مريض يروي تجربة فقدانه البصر بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن
  • أكثر الأدوية المزورة التي يتناولها الملايين
  • إحباط محاولة تهريب أدوية عبر منفذ زرباطية
  • بعد تناوله دواءً لإنقاص الوزن .. مريض يروي تجربة فقدانه البصر
  • الفوائد الصحية للأغذية الوظيفية وعلاقتها باضطرابات الغدد الصماء
  • طبيبة تكشف: الشوكولاتة الداكنة دواء طبيعي للاكتئاب!