أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر"
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد (150) ندوة علمية دعوية بعنوان: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”.
يأتي هذا فى إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم، ضمن برنامج (مجالس العلم والذكر).
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور مديري إدارات الأوقاف الفرعية ونخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الإسلام اهتم اهتماما كبيراً باليتامى؛لأنهم جيل الأمة وأمل المستقبل، فهذا اليتيم الذي مات أبوه وهو صغير إذا لم يجد اليد الحانية التي تحنو إليه، والقلب الرحيم الذي يعطف عليه، فلاشك أن هذا اليتيم سيندرج نحو الانحراف ويخطو شيئاً فشيئاً نحو الإجرام، لذلك حثنا -صلى الله عليه وسلم- على رعايته وكفالته حيث قال: ” أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى”، قال ابن عبد البر:” في هذا الحديث فضل عظيم في كافل اليتيم وضمه إلى بنيه ومائدته، وأنفق عليه من طوله، نال ذلك، وحسبك بها فضيلة وقربة من منزل النبي – صلى الله عليه وسلم – في الجنة، فليس بين الوسطى والسبابة في الطول ولا في اللصوق كثير، وإن كان نسبة ذلك من سعة الجنة كثير”.
وأشار العلماء أنه يجب علينا أن نقوم بحقوق اليتامى من الرعاية والحضانة والتربية والتعليم والكفالة؛ لأن كفالة اليتيم تساهم في بناء مجتمع سليم خال من الحقد والكراهيّة، وتسوده روح المحبّة والودّ؛ وإذا أهمل شأن اليتيم، وفقد رعاية المسلمين وحمايتهم وقع فريسة للضالين، ووجهوه إلى مالا يرضي الله والرسول؛ مستغلين ضعفه وفقره وضياعه ملوحين له بالمغريات الزائفة حتى يصلوا به إلى ضياع أكبر، ويقول الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق – رحمه الله-:” وإنما اعتنى الإِسلام برعاية اليتيم لصغره وعجزه عن القيام بمصالحه، ولأن عدم رعايته سيؤدى إلى شيوع الفاحشة فى الأمة؛ذلك لأن اليتيم إنسان فقد العائل والنصير منذ صغره، فإذا نشأ فى بيئة ترعاه وتكرمه وتعوضه عما فقده من عطف أبيه، شب محبا لمن حوله وللمجتمع الذى يعيش فيه، وإذا نشأ فى بيئته تقهره وتذله نظر إلى من حوله وإلى المجتمع كله نظرة العدو إلى عدوه، وصار من الذين يفسدون فى الأرض ولا يصلحون؛ لأنه سيقول لنفسه: إذا كان الناس لم يحسنوا إلى فلماذا أحسن إليهم؟ وإذا كانوا قد حرمونى حقى الذى منحه الله لى، فلماذا أعطيهم شيئا من خيرى وبرى؟ لهذه الأسباب وغيرها أمر الإِسلام أتباعه برعاية اليتيم وإكرامه وصيانة حقوقه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف اليتيم كافل اليتيم العلماء الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد أوقاف الفیوم
إقرأ أيضاً:
غرفة "صناعات الطباعة" تنظم ندوة حول متطلبات التصدير والامتثال البيئي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت غرفة صناعة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات المصرية، ندوة فنية متخصصة بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، تحت عنوان: "الامتثال البيئي والتحقق للمنشآت الصناعية: متطلبات التصدير والتعبئة المستدامة"، وذلك بمقر اتحاد الصناعات وبحضور واسع من ممثلي الشركات الصناعية المعنية بالتصدير.
وناقشت الندوة أهم المتطلبات البيئية والتشريعات الحديثة المرتبطة بالتصدير، خاصة للأسواق الأوروبية، في ضوء التوجهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر والتعبئة المستدامة.
دعم المنظومة الضريبية
وركزت الجلسات على الدور الحيوي للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات في دعم المنظومة التصديرية من خلال معاملها المتخصصة، ونظم الفحص وإصدار شهادات المطابقة البيئية وتقارير الاستدامة.
كما استعرض المتحدثون برنامج "المصدر المعتمد" على موقع الهيئة، وشهادة FSC الدولية، إلى جانب معايير آلية تعديل الكربون الحدودي الأوروبية (CBAM)، ومتطلبات النسب الكربونية المقبولة عند التصدير إلى الاتحاد الأوروبي.
سياسات الاستيراد الجديدة
وتطرقت النقاشات إلى التحديات المرتبطة بسياسات الاستيراد الجديدة، والغرامات المفروضة على المنتجات غير المتوافقة بيئيًا، بالإضافة إلى استعراض فرص سوق الكربون الأخضر في مصر، ودور السندات الخضراء وتقارير التحقق في تعزيز استدامة الصناعة المصرية.
يأتي هذا اللقاء في إطار جهود غرفة صناعة الطباعة والتغليف لتعزيز وعي الشركات الصناعية بأحدث المتطلبات الدولية، و تحفيز التحول نحو ممارسات إنتاج صديقة للبيئة تفتح آفاقًا جديدة أمام الصادرات الوطنية.