نقطة الضعف الأكبر: استهداف كوادر حزب الله
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": من النقاط التي تتم متابعتها بعيدا من التداول الإعلامي، قدرات إسرائيل وتفوقها في استهداف قيادات وكوادر من "حزب الله" وكشف أكبر نقطة ضعف لديه في حرب الاستنزاف القائمة عبر الجنوب اللبناني. ومع أن تاريخ إسرائيل في استهداف قيادات الحزب ليس جديدا ويعود إلى عقود خلت حين استهدفت قيادات له في لبنان وفي سوريا كذلك في زمن قوة النظام السوري، فإن الأمر كان في محطات مختلفة ولم يأت بالوتيرة التي شهدناها خلال الأشهر الأخيرة، بمعنى أن الأمر يتعدى مسألة انكشاف أو متابعة عرضية، ويبدو أن هناك داتا كاملة موجودة لدى إسرائيل عن قيادات الحزب وكوادره، وهي قادرة على رصد عاداتهم انطلاقا من أن الإنسان رهينة العادات ولا يمكنه التخلي عن هاتفه كل الوقت أو الابتعاد عن سكنه ومناطق تردده.
وكان اغتيال المسؤول في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية قبل أشهر نموذجا أعاد إلى ذاكرة بعض الديبلوماسيين القدرة الإسرائيلية الكبيرة على استهداف دقيق لهدف في غرفة أو شقة، من دون أضرار كبيرة على الجوار.
وفيما قلة نادرة جدا كانت سمعت بفؤاد شكر على سبيل المثال، فإن تسريب الصحافة الإسرائيلية أسماء من يمكن أن يخلفه كان بمثابة كشف إضافي لحزب أبقى أوراقه العسكرية مخفية وبعيدة من الإعلام طويلا، ولا يزال، على قاعدة أنها جزء من قوته وهيبته. وهذان ما تستهدفهما إسرائيل أيضا، عدا عن تصميمها على إبعاد الحزب عن الحدود ربطا بما باتت هي مقتنعة به وأقنعت به الخارج، لجهة رفضها العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول على حدودها منعا لتكرار عملية "طوفان الأقصى".
وقد لفت إعلان نصرالله في إطلالته الإعلامية الأخيرة انطلاق المسيرات في الهجوم على إسرائيل من البقاع، على نحو فهم منه عدم الحاجة مستقبلا إلى المنطقة الحدودية لانطلاق الحرب، بالتزامن مع قوله إنه أخلى المنطقة الجنوبية من الصواريخ، فأوحى بأن قدرات الحزب كاملة ومعززة من خارج المنطقة الحدودية. لكنه مهد في الوقت نفسه للاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والذي سيوضع موضع التنفيذ فور التوصل إلى وقف للنار في غزة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المالكي للسفير التركي: بلادكم تتحمل المسؤولة الأكبر بحفظ أمن ووحدة سوريا
بغداد اليوم- بغداد
حمّل رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، (17 كانون الأول 2024)، تركيا "المسؤولية الأكبر" في حفظ أمن ووحدة سوريا.
وذكر بيان لمكتب المالكي، تلقته "بغداد اليوم"، ان الاخير "استقبل في مكتبه اليوم سفير جمهورية تركيا لدى العراق (أنيل بورا إنان)، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد، كما تم استعراض آخر التطورات على الساحتين العربية والدولية، لاسيما الاحداث الحاصلة في سوريا ودور القوى الاقليمية والدولية في الحفاظ على استقرار المنطقة".
وأوضح المالكي، بحسب البيان، ان المتغيرات الجارية في سوريا تستدعي من دول المنطقة الحوار والتعاون وتنسيق المواقف من اجل تعزيز الأمن ومنع حصول اي تداعيات قد تضر بأمن المنطقة" مؤكداً "استنكار العراق لاعتداءات اسرائيل وتمددها على الاراضي السورية وسط صمت الجميع".
وقال المالكي: "نحن نحترم خيارات الشعب السوري، في العمل على تشكيل حكومة شاملة تعكس إرادة جمبع مكونات الشعب، لكن يجب الحذر من استغلال القوى الارهابية للاوضاع هناك وانعكاس ذلك سلبا على العراق وباقي دول الجوار" محملاً "تركيا المسؤولية الكبيرة في حفظ الأمن واستعادة سوريا لسيادتها ووحدتها".
من جانبه اكد السفير التركي ان "بلاده تأمل في ان تتمكن سوريا من تشكيل حكومة تلبي جميع طموحات الشعب السوري" مشيراً إلى "الدور المحوري للعراق في المنطقة، وأهمية التشاور معه في التطورات الراهنة".