خاض لبنان وإسرائيل مواجهة عاصفة في الأمم المتحدة على خلفية قرار التجديد لقوات «اليونيفل».وقد استبقها لبنان بحركة دبلوماسية باكرة قبل أكثر من شهرين افضت الى التجديد لليونيفل وفق الصيغة القديمة دون تعديل، وهو ما تبنّته فرنسا بشكل رسمي.
وكتبت" الاخبار":الذي حصل، هو أن الجانب الأميركي دخل على الخط في اللحظات الأخيرة، ساعياً إلى فرض تعديل على أمرين أساسيين هما:
أولاً، تقصير المدة الزمنية للولاية من عام إلى ثلاثة أشهر، مرة وستة أشهر، مرة، كأنّ شيئاً يمكن أن يتغيّر خلال هذه الأشهر الثلاثة.


ثانياً، تعديل البند المتعلق بإيقاف العمليات العسكرية، حيث طالبوا شفهياً باستبدالها بـ«وقف التصعيد»، وكتابياً أزالوا العبارة بالكامل، على نحو يُفهم في السياسة والأمن بأنه إطلاق يد إسرائيل لتمارس عدوانها على لبنان دون أن تُتهم بمخالفة القرار 1701.
وهنا برز تكامل غير مسبوق في الموقف اللبناني، بين كل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب وبعثة لبنان في الأمم المتحدة، حيث سمع الأميركيون والفرنسيون وسائر الأفرقاء الدوليين كلاماً لبنانياً واحداً لأول مرة، وهو موقف حظي أيضاً بدعم حزب الله، بوصفه اللاعب الرئيسي على الأرض.
وقد التزمت فرنسا الموقف اللبناني خلافاً للضغوط الأميركية – الإسرائيلية. كما أظهرت هذه الجولة، مواقف داعمة للبنان من قبل سلوفينيا وسويسرا، وقد طالبت الدولتان، بتبنّي الطلب اللبناني، وأصرّتا على إضافة عبارة خاصة بإلزام الأفرقاء باحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والأطفال. ورغم التباعد الروسي – الأوروبي منذ عامين، فقد عمل الأوروبيون جنباً إلى جنب روسيا والصين واليابان، بالتزامن مع الموقف المتقدم من جانب الجزائر التي تمثل المجموعة العربية ضمن الدول الخمس عشرة التي صوّتت بالإجماع على التمديد لليونيفل كما يريد لبنان ودون أخذ الملاحظات الإسرائيلية في الاعتبار.
والجديد، هو أن المعركة في مجلس الأمن، أظهرت أن الموقف اللبناني الرسمي، والمنسّق مع المقاومة يحظى بالقبول الدولي خلافاً لما يشيع بعض الأفرقاء المحليين. كما كشفت المعركة عن استمرار مساعي العدو لاستثمار وجود قوات «اليونيفل» أكثر فأكثر، خصوصاً لجهة تشريع حركتها دون تنسيق مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، بدل الاستمرار في التذرّع بخطأ في خرائط الحركة هنا وتجاوز لمفرق هناك، علماً أن المداولات كشفت أن إصرار الأميركيين والإسرائيليين على التمديد لثلاثة أو ستة أشهر، عكس رهانهما على متغيّرات في موازين القوى لمصلحة إسرائيل. مع التذكير، بأن الجانبين يعتقدان بأن وقف الحرب في غزة لا يلزم إسرائيل بالعودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر. وتبرز هنا، وبشكل واضح، عملية التداخل بين وقائع الميدان من جهة، وضغوطات هوكشتين وحركة بعض الداخل اللبناني من جهة ثانية.

وجاء في افتتاحية" الديار": تكشف المصادر ان رد حزب الله المدروس سهل على لبنان تسجيل نقطة في المرمى الاسرائيلي، مع ربحه ورقة التمديد للقوات الدولية وفقا للقرار السابق دون اي تعديلات، والذي جاء بعد اتصالات مكثفة قادها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، الذي استطاع ان يكسر «حدية صقور الادارة الاميركية» في ما خص طرح بعض التعديلات الاساسية، مرجحة ان يكون هوكشتاين قد سلف المستوى السياسي اللبناني موقفا، يرد له مع فتح صفحة المعالجات والحلول للصراع القائم،بما فيها اغلاق ملف الترسيم البري بين لبنان واسرائيل، والتي يامل الاخير ان تكون قبل نهاية ولاية الرئيس بايدن.

وكتبت" اللواء": حقق لبنان نجاحاً لافتاً في كسب معركة التمديد لليونيفيل.وقالت مصادر دبلوماسية لـ«اللواء»: نجح لبنان ايضا في «معركة» التجديد لليونيفيل- اضافة الى استناده لقوة المقاومة-  بفضل وحدة الموقف السياسي الرسمي من صيغة التمديد، بحيث ان سفراء دول مجلس الامن الدولي في بيروت الذين تواصلوا مع السلطات الرسمية قبيل اقرار الصيغة النهائية لقرار التجديد، سمعوا في عين التينة نفس الموقف الذي سمعوه في السرايا الحكومية وفي وزارة الخارجية، ما مكّن البعثة اللبنانية في نيويورك من مواكبة النقاشات في مجلس الامن بزخم وراحة وسلاسة نتيجة عدم وجود انقسام لبناني رسمي اوسياسي.    
واوضحت المصادر: ان «معركة» التجديد كانت صعبة ايضا، بسبب الانقسام الدولي حول حرب اوكرانيا، فلم يمر قرار في مجلس الامن حول وقف الحرب نتيجة الخلاف الاميركي- الروسي الذي كان «فيتو» ايّاً منهما يُعطّل اي قرار. بينما مع لبنان صدر قرار التجديد لليونيفيل بالإجماع، ما يعني وجود توجه دولي كبير لمساعدة لبنان وإنقاذه مما يتخبط فيه، لكن المهم ان يبادر المسؤولون اللبنانيون الى ترتيب اوضاع البيت الداخلي اللبناني اولا عبر انتخاب رئيس للجمهورية لمعالجة كل الملفات الاخرى العالقة. 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

من بيروت إلى دبي… مطعم “الإستاذ” يفتح أبوابه في دبي: تجربة لبنانية أصيلة”

في خطوة جديدة لتعزيز حضوره الإقليمي، أعلن مطعم “الإستاذ”، العلامة التجارية اللبنانية الشهيرة في عالم الوجبات السريعة، عن افتتاح أول فرع له في دبي. يجمع المطعم بين الأصالة اللبنانية والنكهات العريقة، ليقدم تجربة فريدة لعشاق المأكولات السريعة والمتنوعة.
مطعم “الإستاذ” يشتهر بتقديم ألذ وجبات الشاورما، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من الأطباق اللبنانية التقليدية مثل الحمص، الفتوش، التبولة وسندويشات اللحمة والدجاج بكافة أنواعها، مما يضمن تلبية جميع الأذواق وتقديم تجربة مميزة تلبي توقعات الزبائن من مختلف الخلفيات.
انتشار واسع في المنطقة
يمتلك مطعم “الإستاذ” فروعاً ناجحة في لبنان، الكويت، العراق، مصر والسعودية، ويعد افتتاح الفرع الجديد في دبي محطة استراتيجية لتعزيز العلامة التجارية في منطقة الخليج. يسعى المطعم إلى أن يصبح الوجهة الأولى لعشاق المأكولات اللبنانية السريعة في المدينة التي تجمع الثقافات والنكهات من جميع أنحاء العالم.
موقع استراتيجي وأجواء مميزة
يقع الفرع الجديد في موقع استراتيجي في منطقة المزهر 1 بدبي، مما يجعله وجهة مثالية للعائلات، الشباب، ومحبي الأطعمة السريعة. يتميز المطعم بأجواء عصرية، ليمنح الزوار شعوراً دافئاً وكأنهم في قلب بيروت.
وفي تصريح قال المدير التنفيذي السيد سيرج خوري “نحن فخورون بجلب نكهات لبنان المميزة إلى دبي، ونتطلع لتقديم تجربة لا تُنسى تجمع بين السرعة في الخدمة وجودة الأطباق، مع الالتزام بروح الضيافة اللبنانية التي عُرفنا بها.”


مقالات مشابهة

  • أحمد زعيم.. صوت الإبداع الذي يحلّق في سماء الفن العربي
  • من بيروت إلى دبي… مطعم “الإستاذ” يفتح أبوابه في دبي: تجربة لبنانية أصيلة”
  • إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني
  • إلهام شاهين بعد تكريمها من الموريكس دور: فيا جينات لبنانية .. وبيعرفوا يصنعوا الفرح
  • الجيش اللبناني يعلن تسلُّم مركزين عسكريين ومعسكرا في البقاع  
  • ‏مصادر محلية يمنية: جماعة الحوثي أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها
  • صحيفة لبنانية: السيستاني رفض اصدار فتوى لـحل الحشد
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يبدأ التحقيق في أسباب عدم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • في مدينة لبنانية.. إطلاق مبادرة لـفرز النفايات من المصدر
  • بتوجيهات ميقاتي .. اجتماع بين هيئة تحرير الشام وجهاز الأمن العام اللبناني