أكدت كامالا هاريس، المرشحة للانتخابات الأمريكية، لشبكة «CNN»، أن التدهور الاقتصادي الأمريكي كان بسبب سياسات دونالد ترامب، خلال فترة وباء كورونا، والأمريكيون أصبحوا على استعداد لطي صفحته، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

الأمريكيون عانوا بسبب كورونا وفقدوا 8 ملايين وظيفة

وأشارت هاريس، إلى أنه في اليوم الأول لرئاستها ستتخذ قرارات تدعم برنامجها الاقتصادي المعروف بـ«اقتصاد الفرصة»، لافتة إلى أن الأمريكيون عانوا بسبب كورونا وفقدوا 8 ملايين وظيفة، و الولايات المتحدة الآن تتعافى اقتصاديا أكثر من أي دولة غنية أخرى.

ونوهت المرشحة للانتخابات الأمريكية، بأنها ستمنح تخفيضا بـ25 ألف دولار لمشتري المنازل لأول مرة، وخفض التضخم في عهد بايدن إلى أقل من 3٪، مشيرة إلى أن برنامج بايدن لدعم الاقتصاد ناجح ومازال لدى البرنامج الكثير لعمله ومزيد من الإجراءات سيتم اتخاذها لتعافي الاقتصاد.

وأضافت، أن أعداد المهاجرين من الجنوب انخفضت خلال عهد بايدن وستعمل على فرض قوانين بلادها فيما يخص الحدود والهجرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هاريس أمريكا بايدن ترامب

إقرأ أيضاً:

«هاريس» - «ترامب».. الدواء المُر

لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على تقديم مرشح رئاسى قادر على لم شمل الأمريكيين، أو حتى الدول حول العالم، التى كانت تنظر لأمريكا على أنها سيدة الأرض وراسمة مصائر الشعوب. هذا الأمر جعل الكثيرين يطرحون تساؤلات حول إفلاس أمريكا على المستويين الفكرى والسياسى، وهو ما يظهر بكل وضوح في نصيبها من زعماء يترشحون للرئاسة خلال السنوات الأخيرة من عينة دونالد ترامب، أو جو بايدن، وصولا إلى  المرشحة الجديدة كامالا هاريس التى تقف فى الانتخابات القادمة أمام ترامب، باعتبارها مرشحة الضرورة بعد مأزق تنحى بايدن عن خوض الانتخابات، نتيجة ضغوط من حزبه، الذي شم رائحة الهزيمة مبكرًا، إضافة إلى الأخطاء المتكررة التى ارتكبها الرئيس العجوز، سواء بسبب ضعف الذاكرة أو أمور أخرى متعلقة بالقرارات الخاطئة التى اتخذها.

ويرى بعض المحللين أن فرص هاريس في النجاح واعتلاء عرش أمريكا ليست كبيرة بسبب ثلاث قوى: الدولة العميقة، واليمين، والطبقات محدودة الدخل التي تقف خلف ترامب، فالدولة العميقة لا تريد لأمريكا أن تكرر تجربة رئيس  ملون بعد رحيل  باراك أوباما. فى الوقت نفسه، ورغم المشاكل التى تعرض لها ترامب، ودخوله فى معارك عنيفة مع كثير من الأمريكيين خاصة النخبة اليسارية ونجوم المجتمع، إلا أن باقى أفراد الشعب يرون أنه أحدث نقلة فى الاقتصاد الأمريكى الذي لا يزال يترنح بعد الأزمة المالية في ٢٠٠٨، حيث أعطى الأولوية للداخل الأمريكي على حساب الملفات الخارجية، وفرض ما يشبه الإتاوات على دول عديدة، وقام بتحويل هذه الأموال إلى المواطنين الأمريكيين، ما ساهم فى انتشال شرائح كبرى من مستوى معيشة صعب ومضطرب.

مناظرة هاريس وترامب، فجر الأربعاء بتوقيت مصر، وقبل 60 يومًا من انطلاق الانتخابات الأمريكية، تدلنا على أجواء المشهد الأمريكي المأزوم سياسياً واقتصادياً. دخلت هاريس المناظرة تحت شعاره «لن نعود إلى الخلف»، فى إشارة إلى سياسات الرئيس السابق ترامب والمرشح أمامها، بينما اعتمد ترامب على قضيته الرئيسية التى تبناها خلال رئاسته السابقة، وهى «غلق الحدود» لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين. كما تعهدت هاريس بخفض الأسعار، وتوفير مساكن للأمريكيين، بينما تعهد ترامب بخفض الضرائب، وخفض أسعار الطاقة. هاريس تحدثت عن تخطيطها لبناء «اقتصاد الفرص» ومساعدة الأسر والأعمال التجارية الصغيرة، وشدد ترامب على  فرض رسوم جمركية على دول أخرى، وذكر الصين على وجه الخصوص. كما تطرق الثنائي إلى قضية الإجهاض، حيث اتهم ترامب الديمقراطيين بأنهم يريدون السماح بالإجهاض فى «الشهر التاسع» ووصف أعضاء الحزب الديمقراطي بالمتطرفين، في محاولة منه للضغط على العصب الأخلاقي للناخبين الملتزمين وشريحة واسعة من اليمين للتصويت لصالحه في الانتخابات. 

أما فيما يتعلق بحرب غزة، فقد أكدت هاريس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها عادت وأكدت على ضرورة إنهاء الحرب، وشددت على حل الدولتين.

بينما أكد ترامب أن هاريس تكره إسرائيل، مؤكدًا أنه لو كان متواجدًا على كرسي الرئاسة ما حدثت هذه الحرب، زاعمًا أنه سيقوم بحل هذه القضية، وإنهاء حرب أوكرانيا وروسيا.

 من خلال مجمل تصريحات «هاريس» و«ترامب»، يتبين لنا بوضوح أن هاريس لديها رؤية فيما يخص الاقتصاد الأمريكي وتريد تنفيذها، أما ترامب فهو لا يمتلك سوى ماضٍ يتركز فى انتشال مؤقت للمواطنين الأمريكيين  من الأزمات المعيشية، وليس سياسة اقتصادية متكاملة. المواطن الأمريكى من جانبه ما زال ينتظر المزيد حول البرامج الخاصة بكل مرشح، خاصة الاقتصاد والرعاية الصحية، لأن الشعب الأمريكي بطبعه آخر شيء يفكر فيه هو ما يحدث خارج حدود وطنه، فكل همومه تتركز حول ما تقدمه له دولته من صحة ومسكن وانخفاض أسعار السلع، والطاقة.

كما يتضح لنا من خلال المناظرة، أن هاريس وترامب يتفقان على دعم إسرائيل، بشتى الطرق، وهما بذلك لم يخرجا عن السياسة الأمريكية تجاه الاحتلال منذ بداية المأساة الفلسطينية، وهو أمر لا يحمل أى جديد للشعوب العربية. فالكل يعلم أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل لا تتغير بتغير من يجلس على كرسى الحكم فى البيت الأبيض.

هاريس، وترامب كلاهما للعرب دواء مُر، كلاهما ليس لديه قرار منصف تجاه قضية العرب الجوهرية «فلسطين» التي يراق دم أبنائها يومياً دون أن يتحرك «سادة العالم» لوقف المجزرة.

 

مقالات مشابهة

  • خبير سياسات دولية: هاريس في مناظرتها أمام ترامب هزت استقراره النفسي (فيديو)
  • خبير سياسات دولية: هجوم هاريس نجح في هز ثقة وثبات ترامب
  • الأمريكيون الهايتيون: تصريحات ترامب عن المهاجرين تعرض أرواحنا للخطر
  • العراق يصدر أكثر من 5 ملايين برميل نفط إلى أمريكا خلال الشهر الماضي
  • ترامب يسخر من "موهبة" هاريس بسبب غزو أوكرانيا
  • عقب مناظرة الرئاسة الأمركية 2024 أمس.. بايدن يشيد بأداء هاريس وترامب ويعلق على ذكرى هجمات 11 سبتمبر
  • لماذا يفضل اليهود الأمريكيون دعم هاريس؟
  • «هاريس» - «ترامب».. الدواء المُر
  • انتخابات أمريكا 2024.. 3 دول تخشى عودة ترامب إلى البيت الأبيض
  • "ليفربول يتعرض لضربة موجعة بسبب إصابة لاعبه الدولي لمدة طويلة"