شهادات عن تحرش جنسي وانتهاكات للفلسطينيات على الحواجز العسكرية في الخليل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
كشفت سيدات فلسطينيات في مدينة الخليل، عن تعرضهن للتحرش والمضايقات من قبل جنود الاحتلال على الحواجز في المدينة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن شهادة لأحدى السيدات، بأن جنديا للاحتلال، قام بخلع بنطاله أمامها خلال وجودها في الحاجز قبل نحو أسبوعين.
وأضافت أن الحادثة وقعت في حاجز "تمار" في تل الرميدة في الخليل، وقالت: "نحن دائما نمر في هذا الحاجز، يعطونا بطاقات الهوية ونمر في جهاز كشف المعادن، وهو الامر الذي أصبح روتينيا".
وأضافت: "فعلت ذلك وعندما اردت الخروج من الحاجز قام جندي آخر باعتقالي وقال لي بأنه يريد رؤية حقيبتي، وبعد أن فعلت ما أراد الجندي قام بانزال بنطاله وملابسه الداخلية بشكل جزئي وكشف عن جسمه، وقال لي: هل تريدين؟ تعالي وانظري".
وأضافت: "من شدة الصدمة خرجت من الحاجز ولم اعرف ما الذي يحدث، شعرت وكأن شخص قام بصفعي".
السيدة قالت أيضا "عندما وصلت الى البيت رويت ما حدث معي لاختي وجارتي"، وأضافت "بعد ذلك انهرت ولم اعرف ماذا سأفعل".
في نفس المساء تحدثت عن الحادث ايضا لأحد سكان الحي، بسام أبو عيشة، وهو قائد مجتمعي محلي، وهو بدوره قام بالاتصال مع ادارة التنسيق والارتباط الفلسطينية. في اعقاب الشكوى وصل الى المكان ضابط رفيع من الادارة المدنية، ايمن بيسان، وعسكري آخر، والتقيا مع الفتاة وأمها وذهبوا جميعهم الى الحاجز. هناك الفتاة تعرفت أمامهم على الجندي.
في اليوم التالي اتصل ضابط الادارة المدنية شادي شوباش مع أبو عيشة، وهو المسؤول عن الاستيطان اليهودي في الخليل وطلب منه الالتقاء. الاثنان التقيا في مفترق طرق قريب. وحسب اقوال أبو عيشة عندما وصل كان هناك ثمانية جنود قاموا بتطويقه. "لقد بدأ يهددني. من أنت وماذا تفعل هنا. هذا ليس من شأنك. أنا هنا الحكومة"، قال أبو عيشة "قال لي بأن كل القصة كذب، يجب عليك عدم التدخل. أنتم تختلقون القصص والافلام. أنتم سترون وجهي الآخر".
في الادارة المدنية أكدوا على المحادثة بين الاثنين، ولكنهم نفوا كليا أن اللقاء تضمن التهديد أو التشكيك في موثوقية اقوال الفتاة. وأنهم قالوا عن ادعائها بأنه كذب.
وقالت الصحيفة، إن شهادات 4 أشخاص من الحي، تكشف خطورة القصة، لكنها تشير إلى روح تسمح بالتحرش الجنسي وإهانة النساء اللواتي يعبرن حواجز جيش الاحتلال.
فتاة من سكان الحي، طالبة في الثانوية، قالت إنه قبل اسبوعين عندما كانت تمر في حاجز تمار مع شقيقتها لم يسمح لهن أحد الجنود بالعبور، واتصل بمحادثة فيديو مع صديقه، وبدأ يتحدث معنا ويقول له بأننا جميلات، بعد ذلك بدأ يصورنا وقال لنا: "انظر الى جمالهن". واثناء تحدثه مع صديقه استخدم اقوال بذيئة. "بعد نصف ساعة سمح لنا بالعبور".
وفي مرة اخرى قالت نفس الفتاة بأن أحد الجنود طلب منها السماح بتفتيش الصور في هاتفها في الوقت الذي كان يمسك يدها فيه، وطلب مني فتح الهاتف. قلت له بأن هذه صوري الخاصة فلماذا سأفتحها لأنه توجد صور لها وهي غير محجبة.
وأضافت "هو شاهد كل شيء، مرر صورة تلو الاخرى، خلال ربع ساعة امسك يدي وكان ينظر الى الهاتف"، قالت، في حادثة اخرى قالت بأن احد الجنود قال لها "أنا سانتظرك في المرة القادمة، يا حلوة".
امرأة اخرى من الخليل قالت بأن التحرش اصبح أمر روتينيا، عندما اعبر الحاجز والجندي يرسل لي قبلة، وعندما اقوم بالخروج يغلق البوابة كي اعود مرة اخرى الى الوراء، اعود وهو يغلق مرة اخرى"، قالت. "تدخلي الى الحاجز ويقولون لك امور غير لطيفة مثل زانية وغيرها من الشتائم البذيئة، هم يكررون هذه الكلمات كثيرا بصورة عادية، ويفعلون حركات بأيديهم، وهم يقولون هذه الاقوال بواسطة مكبر الصوت على الحاجز.
وقالت السيدات إن الأمر لا يتعلق بجندي واحد، بل سلوك للجنود، والفتيات لا يتوجهن إلى الحواجز إذا كن لوحدهن بسبب الأفعال والممارسات التي يقومون بها.
فلسطينية من سكان المدينة قالت ايضا بأنه منذ اندلاع العدوان على غزة يجب عليهن المرور في جهاز كشف المعادن في كل مرة "أثناء العودة الى البيت، التعليمات الجديدة تجعل الجنود أحيانا يطلبون من النساء خلع بعض الملابس، رغم حقيقة أنهن متدينات ويحافظن على الحجاب، واذا كنت ترتدين قميصا تحت الحجاب وتكون عليه سلسلة الجهاز يصدر صوتا، أحيانا يطلبون إنزال الحجاب، نحن جميعنا مسلمات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الخليل الاحتلال الاحتلال الخليل انتهاكات تحرش جنسي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو عیشة
إقرأ أيضاً:
مي الخليل دعت الى المشاركة في سباق ماراتون بيروت الدولي العشرين 4 ايار المقبل
عرضت رئيسة جمعية "بيروت ماراتون" مي الخليل في مؤتمر صحافي عقدته في قاعة مكتبة المجلس النيابي في ساحة النجمة، لسباق ماراتون بيروت الدولي العشرين الذي تنظمه الجمعية الأحد 4 أيار المقبل في واجهة بيروت البحرية تحت شعار: " تعوا نركض من النهاية للبداية ليبقى لبنان" .
وحضر وزير الاعلام زياد مكاري، ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية النائب سيمون أبي رميا، ورئيس مجلس الإدارة لشركة OMT الذي يحمل السباق اسمها حكمت أبو زيد وأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية، وممثلين عن البعثات الديبلوماسية الأجنبية والمديرة العامة بالإنابة لوزارة الشباب والرياضة فاديا حلاّل ونائب رئيس إتحاد ألعاب القوى نعمة الله بجاني وممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي المقدم خالد ناصر وممثل مدير عام الأمن العام المقدم رشيد كفوري ونقيب المحررين جوزف القصيفي وملكة جمال لبنان ندى كوسا، الى ممثلين عن محافظة بيروت وبلدية بيروت وبلديات من مناطق لبنانية وفوج إطفاء بيروت، ومؤسسات تربوية جامعية ومدرسية وهيئات وقطاعات نقابية وجمعيات خيرية والصليب الأحمر اللبناني وهيئات صحية، ووفد من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة وممثلين لمؤسسات إعلامية.
النشيد الوطني إفتتاحاً ثم كلمة ترحيب للمستشار الإعلامي للجمعية الزميل حسان محيي الدين، تلاه ضيف المؤتمر الإعلامي ريكاردو كرم، عن "التجارب التي عاشها ويعيشها الوطن والتي علمتنا أن نبقى على أملنا، لأن ذلك دافع للصمود والعمل. وهكذا كانت جمعية بيروت ماراتون وعبر السباقات التي كان لها تأثيرها العميق، وقد وحدتنا في سباق الحياة، علما أننا نركض أحيانا الى وجهة واضحة سعيا للوصول لأهدافنا (...)".
وكشف رئيس شركة "فينومينا" سامي صعب في كلمته عن كيفية ولادة فكرة الحملة الترويجية للسباق. وتلاه الشاعر نزار فرنسيس. ثم ألقى أبوزيد كلمة شكر فيها الجمعية بشخص رئيستها مي الخليل. ورأى "أن الكثيرين من حضور المؤتمر هم زبائن الشركة بعدة خدمات وأصبحت اليوم على الهواتف المحمولة عبر تطبيق خاص.. عمر الشركة 26 سنة في السوق اللبناني وهناك أكثر من 200 خدمة عبر 1400 مركز وكيل وموزعين على كافة الأراضي اللبنانية (...)".
ولفت "إلى أن كل فرد في الحياة يركض لهدف، منها للنجاح في مدرسته وجامعته وعمله وعائلته. وعلينا أن نتذكر دائما أن الماراتون هو رسالة أمل للشباب اللبناني، وتأكيد أن كل نهاية هي نقطة إنطلاق نحو بداية جديدة "، داعيا الحضور للمشاركة في السباق "وأن نركض لبيروت ونركض للبنان".
وختاماً كانت كلمة مي الخليل أشارت فيها إلى أنه "على رغم التحديات والظروف الصعبة التي يمر فيها لبنان، كان إصرار الجمعية أقوى بكثير، وخصوصا في هذا التوقيت. وقررنا أن نعيد الأمل والفرح إلى قلوب اللبنانيين (...)".
وأضافت: "لهذه الأسباب قررنا هذه السنة أن نطلق السباق من العاصمة بيروت قلب لبنان، ومن المجلس النيابي بالتحديد مصدر السلطة الشعبية والرمز الوطني الأول للديموقراطية وبدعم كبير من دولة الرئيس نبيه يري مشكوراً. وهذا المجلس كان شاهداً من أسابيع قليلة ماضية على إنتهاء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية".
ودعت الى المشاركة "في عملية نهوض حقيقي للبنان وخصوصاً القطاع الرياضي، نظرا الى أهميته وإقبال الناس على الرياضة لأنها تجمع ولا تفرّق وتربي الأجيال على الروح الرياضية والأخلاقية".
(الوكالة الوطنية)