كشفت سيدات فلسطينيات في مدينة الخليل، عن تعرضهن للتحرش والمضايقات من قبل جنود الاحتلال على الحواجز في المدينة.

ونقلت صحيفة هآرتس عن شهادة لأحدى السيدات، بأن جنديا للاحتلال، قام بخلع بنطاله أمامها خلال وجودها في الحاجز قبل نحو أسبوعين.

وأضافت أن الحادثة وقعت في حاجز "تمار" في تل الرميدة في الخليل، وقالت: "نحن دائما نمر في هذا الحاجز، يعطونا بطاقات الهوية ونمر في جهاز كشف المعادن، وهو الامر الذي أصبح روتينيا".




وأضافت: "فعلت ذلك وعندما اردت الخروج من الحاجز قام جندي آخر باعتقالي وقال لي بأنه يريد رؤية حقيبتي، وبعد أن فعلت ما أراد الجندي قام بانزال بنطاله وملابسه الداخلية بشكل جزئي وكشف عن جسمه، وقال لي: هل تريدين؟ تعالي وانظري".

وأضافت: "من شدة الصدمة خرجت من الحاجز ولم اعرف ما الذي يحدث، شعرت وكأن شخص قام بصفعي".

السيدة قالت أيضا "عندما وصلت الى البيت رويت ما حدث معي لاختي وجارتي"، وأضافت "بعد ذلك انهرت ولم اعرف ماذا سأفعل".

 في نفس المساء تحدثت عن الحادث ايضا لأحد سكان الحي، بسام أبو عيشة، وهو قائد مجتمعي محلي، وهو بدوره قام بالاتصال مع ادارة التنسيق والارتباط الفلسطينية. في اعقاب الشكوى وصل الى المكان ضابط رفيع من الادارة المدنية، ايمن بيسان، وعسكري آخر، والتقيا مع الفتاة وأمها وذهبوا جميعهم الى الحاجز. هناك الفتاة تعرفت أمامهم على الجندي.

في اليوم التالي اتصل ضابط الادارة المدنية شادي شوباش مع أبو عيشة، وهو المسؤول عن الاستيطان اليهودي في الخليل وطلب منه الالتقاء. الاثنان التقيا في مفترق طرق قريب. وحسب اقوال أبو عيشة عندما وصل كان هناك ثمانية جنود قاموا بتطويقه. "لقد بدأ يهددني. من أنت وماذا تفعل هنا. هذا ليس من شأنك. أنا هنا الحكومة"، قال أبو عيشة "قال لي بأن كل القصة كذب، يجب عليك عدم التدخل. أنتم تختلقون القصص والافلام. أنتم سترون وجهي الآخر".

في الادارة المدنية أكدوا على المحادثة بين الاثنين، ولكنهم نفوا كليا أن اللقاء تضمن التهديد أو التشكيك في موثوقية اقوال الفتاة. وأنهم قالوا عن ادعائها بأنه كذب.

وقالت الصحيفة، إن شهادات 4 أشخاص من الحي، تكشف خطورة القصة، لكنها تشير إلى روح تسمح بالتحرش الجنسي وإهانة النساء اللواتي يعبرن حواجز جيش الاحتلال.



فتاة من سكان الحي، طالبة في الثانوية، قالت إنه قبل اسبوعين عندما كانت تمر في حاجز تمار مع شقيقتها لم يسمح لهن أحد الجنود بالعبور، واتصل بمحادثة فيديو مع صديقه، وبدأ يتحدث معنا ويقول له بأننا جميلات، بعد ذلك بدأ يصورنا وقال لنا: "انظر الى جمالهن". واثناء تحدثه مع صديقه استخدم اقوال بذيئة. "بعد نصف ساعة سمح لنا بالعبور".

وفي مرة اخرى قالت نفس الفتاة بأن أحد الجنود طلب منها السماح بتفتيش الصور في هاتفها في الوقت الذي كان يمسك يدها فيه، وطلب مني فتح الهاتف. قلت له بأن هذه صوري الخاصة فلماذا سأفتحها لأنه توجد صور لها وهي غير محجبة.

وأضافت "هو شاهد كل شيء، مرر صورة تلو الاخرى، خلال ربع ساعة امسك يدي وكان ينظر الى الهاتف"، قالت، في حادثة اخرى قالت بأن احد الجنود قال لها "أنا سانتظرك في المرة القادمة، يا حلوة".

امرأة اخرى من الخليل قالت بأن التحرش اصبح أمر روتينيا، عندما اعبر الحاجز والجندي يرسل لي قبلة، وعندما اقوم بالخروج يغلق البوابة كي اعود مرة اخرى الى الوراء، اعود وهو يغلق مرة اخرى"، قالت. "تدخلي الى الحاجز ويقولون لك امور غير لطيفة مثل زانية وغيرها من الشتائم البذيئة، هم يكررون هذه الكلمات كثيرا بصورة عادية، ويفعلون حركات بأيديهم، وهم يقولون هذه الاقوال بواسطة مكبر الصوت على الحاجز.

وقالت السيدات إن الأمر لا يتعلق بجندي واحد، بل سلوك للجنود، والفتيات لا يتوجهن إلى الحواجز إذا كن لوحدهن بسبب الأفعال والممارسات التي يقومون بها.

فلسطينية من سكان المدينة قالت ايضا بأنه منذ اندلاع العدوان على غزة يجب عليهن المرور في جهاز كشف المعادن في كل مرة "أثناء العودة الى البيت، التعليمات الجديدة تجعل الجنود أحيانا يطلبون من النساء خلع بعض الملابس، رغم حقيقة أنهن متدينات ويحافظن على الحجاب، واذا كنت ترتدين قميصا تحت الحجاب وتكون عليه سلسلة الجهاز يصدر صوتا، أحيانا يطلبون إنزال الحجاب، نحن جميعنا مسلمات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الخليل الاحتلال الاحتلال الخليل انتهاكات تحرش جنسي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو عیشة

إقرأ أيضاً:

اعتداء 7 فتيات مدمنات على أسرة أردنية بسبب "فسخ الخطوبة"

تعرضت فتاتان في منطقة سحاب الأردنية، لاعتداء وحشي من 7 فتيات متعاطيات للمخدرات، مما أسفر عن إصابتهما بجروح بليغة وصدمة نفسية شديدة.

أوضحت والدة الفتاتين أن الأحداث بدأت بعد أن قرر ابنها إنهاء خطوبته من إحدى هؤلاء الفتيات، بعدما اكتشف أنها تتعاطى المخدرات.
وفي يوم الحادثة، كانت الفتاتان في زيارة إلى منزل جدهما، وبينما كانت الفتاة الصغرى تسير في الشارع، التقتها "الفتاة المخطوبة" ووجهت لها شتائم مهينة، لكن الثانية فضّلت عدم الرد ودخلت المنزل.
 وبعد لحظات، فوجئت الابنة الكبرى بهجوم عنيف من مجموعة الفتيات السبع داخل المنزل، حيث قمن بإلقاء الحجارة عليها وطعنها في ظهرها، ما أدى إلى فقدانها للوعي، وهي الآن في العناية المركزة في حالة خطيرة، حيث تعاني من تسرب السوائل إلى رئتيها.

الأردن.. "نظرة إلى الزوجة" تنتهي بجريمة قتل - موقع 24شهدت العاصمة الأردنية عمّان واقعة مؤسفة، بدأت بمشادة كلامية بين رجلين، وانتهت بجريمة قتل.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أقدمت إحدى الفتيات المعتديات على إيذاء نفسها، واتهمت إحدى الضحيتين بالاعتداء عليها.

ووفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية، أوضحت الأم أن المعتدية طالبت بتسوية القضية بعبارة: "تنازلوا بتنازل"، وأضافت الأم أن الفتيات قاموا بنقع أدوات الجريمة في الثوم لتسريع تعفن الجروح.
وأضافت الأم، أن العائلة تمر بظروف معيشية صعبة وتفتقر إلى معيل، مما يجعل تأمين العلاج اللازم لابنتيها أمراً صعباً. 
وطالبت والدة الضحيتين الجهات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد الفتيات المتورطات في هذا الاعتداء الوحشي، وضمان حصول ابنتيها على العلاج النفسي والجسدي اللازمين.

مقالات مشابهة

  • لحظة القبض على مُسن تحرش بحفيدته.. فيديو
  • شقيقة الشاب خليل خليل تكشف تفاصيل جريمة فاريا: هكذا قتل جوناثان شمعون أخي
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس
  • منافسات قوية في «الشارقة كأس الأمم» لقفز الحواجز
  • اعتداء 7 فتيات مدمنات على أسرة أردنية بسبب "فسخ الخطوبة"
  • هنا الزاهد ترد على شائعات الهدية الفاخرة
  • المالكي: لن نلغي قانون المساءلة والعدالة ولن نسمح بخروج الإرهابيين من السجون
  • بالصورة.. القبض على “متحول جنسي” يبتز أصحاب سيارات الأجرة في بغداد
  • القبض على متحول جنسي متنكرا بزي نسائي في السعدون لقيامه بالنصب والابتزاز
  • اعتداء واستغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت.. والمشكلة تتفاقم