نجيب محفوظ في حوار غير منشور: نوبل لم تُضف لي شيئا وقهوة «علي بابا» ملاذي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
ذاع صيت قلمه وكتاباته في أرجاء العالم، فهو أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل للسلام بفضل موهبته الراقية في التعبير عن الواقع بطريقة البسطاء، حتى تمنى العديد من مختلف الجنسيات مقابلته وإجراء الأحاديث الصحفية معه، وهو ما نجح به أحد الصحفيين الأمريكيين بعد مقابلته لكاتب الحارة المصرية نجيب محفوظ بعد حصده التكريم العالمي، قبل نحو 35 عامًا، في حوار لم يظهر للنورحتى نشره في مدونته الخاصة.
وخلال الحوار، تطرق الصحفي جوناثان كورييل لسؤال الأديب الراحل نجيب محفوظ عن جوانب عديدة وشخصية في حياته، كحبه للكتابة، وأكثر القضايا التي يسلط عليها الضور في رواياته، وغيرهم من القصص الأخرى، وإليكم أبرز ما جاء في نص الحوار وفق ما جاء في المدونة الخاصة بالصحفي الأمريكي:
شيء أتذكره جيدًا هو القراءة، رغم أنه في طفولتي لم تكن هناك كتب للأطفال باستثناء القصص البوليسية، لم يكن لدينا أدب للأطفال مثلما هو الحال الآن، وكانت القصص البوليسية هي كل ما لدينا لم يكن لدي أي خيار حقًا.
- غالبا تتناول رواياتك عائلات تعاني من مشكلات محددة.. هل هذا مبني على حياتك كطفل؟ليس بالضرورة، قد أكتب عن بعض المشكلات في الأسرة، أو المدينة، أو أي مشكلات أعرف عنها من خلال الصحف، لكن أعتبر نفسي سعيدًا جدًا بالطبع عندما كنت طفلاً، لكن على جانب آخر لم أكن سعيدًا في المدرسة لأنها كانت بالنسبة لي بمثابة سجن، وما إلى ذلك، ولكن بالمقارنة مع العائلات الأخرى، يجب أن أعتبر طفولتي جيدة جدًا.
- كيف تشعر بتحقيق النجاح العالمي في هذه المرحلة من حياتك؟مندهش للغاية، حقًا لم أفكر في الأمر.
- هل غيّر الفوز بجائزة نوبل حياتك؟لا، أنا في قمة عمري لذا فإن التغيير صعب للغاية الآن، ربما غير الفوز حياة عائلتي، نعم، ولكن ليس حياتي، لقد أصبحوا أكثر أمانًا من الناحية المادية، ولكن حياتي هي نفسها، فما زلت أذهب إلى مقهى في وسط القاهرة اسمه «علي بابا» كل صباح لألقي نظرة على الصحافة بالصحف والمجلات، كما أنه يجب أن أمشي كل صباح لمدة ساعة تقريبًا.
- هل فكرت يوما في الترشح لمنصب سياسي؟لا، أنا أفكر في السياسة، فقط أكتب عنها ولكن بصفتي كاتبًا.
- هل تعمل على أي روايات جديدة؟بعد فوزي بجائزة نوبل، كتبت بعض القصص القصيرة، التي لم يتم جمعها أو نشرها بعد، لأن بصري وسمعي ضعيفان للغاية، فلا أستطيع العمل طوال اليوم أكثر من ساعتين - ساعة للقراءة وساعة للكتابة - قبل ذلك، كنت أكتب حوالي ثلاث ساعات وأقرأ حوالي أربع أو خمس ساعات.
أنا من جيل همنجواي (روائي وكاتب قصص أمريكي)، وقرأت العديد من الكتب الجديدة التي تُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية، وهي ليست مقياسًا للكتب السابقة.
- ماذا تأمل أن يستفيده القراء الناطقون باللغة الإنجليزية من رواياتك؟أتمنى أن يجدوا فيها أدبًا، فكما تقرأ ديكنز لكي تعرف لندن أو بلزاك لكي تعرف باريس، فهناك متعة حقيقية، لذا فهذا هو الهدف الأول وكل شيء آخر ثانوي، وقد يكون من المهم جدًا معرفة الحياة اليومية لثقافة أجنبية، لكن الهدف الأول يجب أن يكون فنيًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ذكرى وفاة نجيب محفوظ نجيب محفوظ حوار صحفي
إقرأ أيضاً:
«صعبة للغاية».. نادي الأسير يكشف عن الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
أكد رائد عامر مسئول العلاقات الدولية لنادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أنه تم إطلاق سراح 333 من الأسرى ممن اعتقلوا ما بعد السابع من أكتوبر في قطاع غزة ضمن الدفعة السادسة للأسرى الفلسطينيين، وسيتم إطلاق سراح 36 أسيرًا من أسرى الأحكام العالية والمؤبدات من الضفة الغربية منهم 24 أسيرًا سيتم إبعادهم.
وقال «عامر» في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية»: إن الحالة الصحية لجميع الأسرى صعبة للغاية بسبب سوء المعاملة والتنكيل والتعذيب الذي تعرضوا له في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأشار إلى هناك 4 أسرى من المفرج عنهم تم نقلهم الى المستشفيات مباشرة لصعوبة حالتهم الصحية.
وأوضح أن، 58 أسيرًا لقوا حتفهم ما بعد 7 أكتوبر بسبب التعذيب والتنكيل منهم 38 أسيرًا من قطاع غزة، و20 أسيرًا من الضفة الغربية، لافتًا إلى أن جميع الأسرى يعيشون واقعا مأساويًا داخل السجون والمعتقلات، نظرًا لأن الاحتلال لا يتعامل بإنسانية ولا يلتزم بالقوانين الدولية، بالإضافة إلى اتباعه لسياسة التجويع والإهمال الطبي داخل المعتقلات.
وطالب «عامر» بضرورة تدخل المؤسسات الدولية للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من أجل التحري والتأكد من أوضاع الأسرى داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية وإنقاذ حياتهم ومصيرهم في ظل الممارسات الوحشية الإسرائيلية ضد الأسرى من تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاًنادي الأسير الفلسطيني يعلق على فيديو تعذيب الأسرى داخل سجون الاحتلال | تفاصيل
بينهن أم مرضعة.. نادي الأسير الفلسطيني يطلب إخراج 4 صحفيات من سجون الاحتلال
نادي الأسير الفلسطيني يصدر قائمة بالدفعة الأولى من الأسرى المحررين