متلازمة الحياة المؤجلة: بين السعي للكمال وفقدان الحاضر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
في عالم اليوم المليء بالتحديات والطموحات، يعاني العديد من الأشخاص من حالة نفسية تعرف بـ "متلازمة الحياة المؤجلة"، وهي حالة تؤثر على قدرة الفرد في الاستمتاع بالحاضر والسعي وراء السعادة.
يقوم الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة بتأجيل الاستمتاع بحياته أو تحقيق أهدافه الشخصية إلى حين تحقيق ظروف معينة أو الوصول إلى هدف محدد في المستقبل.
هذه الحالة تُعتبر نوعًا من الهروب من الحاضر والتركيز المفرط على المستقبل، وهو ما يؤدي إلى تآكل الشعور بالرضا والسعادة اليومية.
ما هي متلازمة الحياة المؤجلة؟
متلازمة الحياة المؤجلة هي حالة نفسية تتميز بتأجيل السعادة والرضا إلى وقت غير محدد في المستقبل، بناءً على توقعات أو أهداف مثالية. الشخص المصاب بهذه المتلازمة قد يعتقد أنه لن يكون سعيدًا إلا بعد تحقيق هدف معين، مثل الحصول على وظيفة الأحلام، شراء منزل، أو الوصول إلى مستوى معين من الاستقرار المالي. هذه العقلية تجعل الفرد يعيش في انتظار دائم للمستقبل، ويتجاهل الفرص الموجودة في الحاضر.
أسباب المتلازمة
هناك عدة أسباب قد تدفع الشخص إلى الوقوع في فخ متلازمة الحياة المؤجلة، منها:
1. السعي للكمال: بعض الأشخاص يسعون للكمال في حياتهم، ويعتقدون أنه لا يجب أن يستمتعوا بحياتهم إلا بعد تحقيق كل أهدافهم على أكمل وجه.
2. الخوف من الفشل: الخوف من الفشل قد يمنع الشخص من اتخاذ خطوات فعلية نحو أهدافه الحالية، فيستمر في تأجيل تحقيقها إلى وقت لاحق.
3. التأثيرات الثقافية والاجتماعية: قد يكون هناك ضغط اجتماعي يجعل الشخص يشعر بأنه بحاجة لتحقيق معايير معينة قبل أن يسمح لنفسه بالاستمتاع بالحياة.
تأثيرات المتلازمة على الحياة
المشكلة الكبرى في متلازمة الحياة المؤجلة هي أنها تمنع الشخص من الاستمتاع باللحظة الراهنة، وتجعل سعادته معتمدة على مستقبل غير مضمون. قد يؤدي ذلك إلى:
- التوتر والقلق: الشعور الدائم بأن السعادة غير متاحة حاليًا قد يسبب توترًا وقلقًا مستمرين.
- عدم الرضا: العيش في انتظار المستقبل يجعل الشخص غير قادر على الشعور بالرضا عن حياته الحالية.
- فقدان الفرص: التركيز على المستقبل فقط قد يؤدي إلى فقدان فرص الاستمتاع بالحاضر والفرص التي قد لا تتكرر.
كيفية التغلب على متلازمة الحياة المؤجلة
لتجاوز هذه المتلازمة، يمكن اتباع بعض الخطوات التي تساعد على تحقيق التوازن بين الحاضر والمستقبل:
1. الوعي بالحاضر: من المهم ممارسة التركيز على اللحظة الحالية، وتقدير ما لديك الآن بدلًا من انتظار المستقبل.
2. تحطيم الأهداف الكبيرة: بدلًا من وضع هدف ضخم لتحقيق السعادة، يمكن تقسيمه إلى أهداف أصغر يتم تحقيقها على مراحل، مما يتيح الاستمتاع بالتقدم التدريجي.
3. ممارسة الامتنان: التأمل في النعم التي تمتلكها بالفعل يساعد على تعزيز الشعور بالسعادة والرضا.
4. التخلي عن المثالية: القبول بأن الحياة ليست مثالية وأن السعادة يمكن أن تأتي من الأشياء البسيطة والمواقف العادية يساعد على التخفيف من الضغوط الذاتية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: متلازمة الحياة المؤجلة
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للإسكان» تحتفي بشركاء فريق السعادة
دبي: «الخليج»
كرّمت مؤسسة محمد بن راشد للإسكان شركاء فريق السعادة تقديراً لدورهم الفاعل في دعم وتنفيذ مبادرات نوعية أسهمت في رفع مستوى رضا الموظفين وتعزيز تجربتهم المهنية والشخصية.
وجاء هذا التكريم تتويجاً للشراكات المثمرة التي وفرت مزايا وخدمات مبتكرة، انعكست إيجاباً على بيئة العمل وأسهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة في مجال إسعاد الموظفين وتحسين جودة الحياة الوظيفية.
وقد تمكن الفريق، الذي يضم 10 أعضاء متخصصين، من إطلاق وتنفيذ أكثر من 58 مبادرة متنوعة خلال الفترة الماضية، شملت المجالات المهنية، والصحية والاجتماعية والشخصية والترفيهية وكان لهذه المبادرات أثر ملموس في رفع مستوى السعادة والرضا بين الموظفين.
وأعرب هيثم الخاجه، مدير إدارة الاتصال والتسويق في مؤسسة «محمد بن راشد للإسكان» عن تقديره الكبير لشركاء فريق السعادة، قائلاً: «نؤمن بأن بيئة العمل الإيجابية تبدأ من الاهتمام بالموظفين وتقديم المبادرات التي تلامس احتياجاتهم اليومية وشراكاتنا مع مختلف الجهات الداعمة هي دليل على التزامنا بتعزيز السعادة المؤسسية، بما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية والرضا الوظيفي».