في عالم اليوم المليء بالتحديات والطموحات، يعاني العديد من الأشخاص من حالة نفسية تعرف بـ "متلازمة الحياة المؤجلة"، وهي حالة تؤثر على قدرة الفرد في الاستمتاع بالحاضر والسعي وراء السعادة.

 

يقوم الشخص الذي يعاني من هذه المتلازمة بتأجيل الاستمتاع بحياته أو تحقيق أهدافه الشخصية إلى حين تحقيق ظروف معينة أو الوصول إلى هدف محدد في المستقبل.

 

 

هذه الحالة تُعتبر نوعًا من الهروب من الحاضر والتركيز المفرط على المستقبل، وهو ما يؤدي إلى تآكل الشعور بالرضا والسعادة اليومية.

 

ما هي متلازمة الحياة المؤجلة؟

 

متلازمة الحياة المؤجلة هي حالة نفسية تتميز بتأجيل السعادة والرضا إلى وقت غير محدد في المستقبل، بناءً على توقعات أو أهداف مثالية. الشخص المصاب بهذه المتلازمة قد يعتقد أنه لن يكون سعيدًا إلا بعد تحقيق هدف معين، مثل الحصول على وظيفة الأحلام، شراء منزل، أو الوصول إلى مستوى معين من الاستقرار المالي. هذه العقلية تجعل الفرد يعيش في انتظار دائم للمستقبل، ويتجاهل الفرص الموجودة في الحاضر.

 

أسباب المتلازمة

 

هناك عدة أسباب قد تدفع الشخص إلى الوقوع في فخ متلازمة الحياة المؤجلة، منها:

 

1. السعي للكمال: بعض الأشخاص يسعون للكمال في حياتهم، ويعتقدون أنه لا يجب أن يستمتعوا بحياتهم إلا بعد تحقيق كل أهدافهم على أكمل وجه.

2. الخوف من الفشل: الخوف من الفشل قد يمنع الشخص من اتخاذ خطوات فعلية نحو أهدافه الحالية، فيستمر في تأجيل تحقيقها إلى وقت لاحق.


3. التأثيرات الثقافية والاجتماعية: قد يكون هناك ضغط اجتماعي يجعل الشخص يشعر بأنه بحاجة لتحقيق معايير معينة قبل أن يسمح لنفسه بالاستمتاع بالحياة.

 

تأثيرات المتلازمة على الحياة

 

المشكلة الكبرى في متلازمة الحياة المؤجلة هي أنها تمنع الشخص من الاستمتاع باللحظة الراهنة، وتجعل سعادته معتمدة على مستقبل غير مضمون. قد يؤدي ذلك إلى:

 

- التوتر والقلق: الشعور الدائم بأن السعادة غير متاحة حاليًا قد يسبب توترًا وقلقًا مستمرين.

- عدم الرضا: العيش في انتظار المستقبل يجعل الشخص غير قادر على الشعور بالرضا عن حياته الحالية.


- فقدان الفرص: التركيز على المستقبل فقط قد يؤدي إلى فقدان فرص الاستمتاع بالحاضر والفرص التي قد لا تتكرر.

 

كيفية التغلب على متلازمة الحياة المؤجلة

 

لتجاوز هذه المتلازمة، يمكن اتباع بعض الخطوات التي تساعد على تحقيق التوازن بين الحاضر والمستقبل:

 

1. الوعي بالحاضر: من المهم ممارسة التركيز على اللحظة الحالية، وتقدير ما لديك الآن بدلًا من انتظار المستقبل.

2. تحطيم الأهداف الكبيرة: بدلًا من وضع هدف ضخم لتحقيق السعادة، يمكن تقسيمه إلى أهداف أصغر يتم تحقيقها على مراحل، مما يتيح الاستمتاع بالتقدم التدريجي.


3. ممارسة الامتنان: التأمل في النعم التي تمتلكها بالفعل يساعد على تعزيز الشعور بالسعادة والرضا.

4. التخلي عن المثالية: القبول بأن الحياة ليست مثالية وأن السعادة يمكن أن تأتي من الأشياء البسيطة والمواقف العادية يساعد على التخفيف من الضغوط الذاتية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: متلازمة الحياة المؤجلة

إقرأ أيضاً:

99.4 % نسبة السعادة الوظيفية في مركز شرطة ند الشبا

دبي: «الخليج»


أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أن فريق عمل مركز شرطة ند الشبا استطاع خلال الفترة الماضية ابتكار وتطوير برامج وأنظمة وأفكار نوعية عززت الأمن والأمان في منطقة الاختصاص، الأمر الذي نتج عنه تحقيق نتائج مُتقدمة في الأداء والكفاءة في كافة العمليات الشرطية والأمنية، وبلغت نسبة السعادة الوظيفية في المركز 99.4% خلال العام 2024.
جاء ذلك خلال اطلاع اللواء خليل المنصوري على سير العمل في مركز شرطة ند الشبا ضمن برنامج التفتيش السنوي على الإدارات العامة ومراكز الشرطة، بحضور اللواء دكتور طارق تهلك، مدير مركز شرطة نايف رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة، والعميد محمد عبيد سعيد بن حميدان، مدير مركز شرطة ند الشبا، والمقدم فيصل صقر المري، نائب مدير مركز شرطة ند الشبا، والمقدم الدكتور عبدالرزاق عبدالرحيم، مدير إدارة الرقابة والتفتيش بالوكالة، وعدد من الضباط.
وتفقد اللواء المنصوري، الطابور العام لمرتب مركز شرطة ند الشبا، ثم قام بجولة تضمنت المباني والمرافق التابعة للمركز مثل الثكنات والمرافق الرياضية والقاعات، واطلع على جاهزية الدوريات الأمنية والمركبات والمعدات المُستخدمة والأنظمة المطبقة فيها.
واطلع على النتائج التي حققها المركز في مؤشرات الأداء، وأهمها نسبة سرعة الاستجابة والانتقال للبلاغات، كما اطلع على سير العمل في الجانب الإداري والمتعلق بالمورد البشري وأهم ما يقدم له من برامج تدريبية ومبادرات وبرامج السعادة والجاهزية، وبرامج التثقيف والتوعية.
وفي الختام، تقدم اللواء المنصوري بالشكر والتقدير لكافة ضباط وضباط صف وأفراد مركز ند الشبا، مُثمناً جهودهم المتميزة في تعزيز الأمن والأمان والعمل على إسعاد أفراد المجتمع وتقدم أفضل الخدمات لهم.

مقالات مشابهة

  • 6 أبريل.. الحكم على 16 متهمة بتهمة الاتجار بالبشر
  • رمضان.. الأيام السعيدة
  • صور| كيف حوّل شاب ممراً في تاروت إلى وجهة سياحية رمضانية؟
  • ظفار يقفز لصدارة دوري الدرجة الأولى
  • 99.4 % نسبة السعادة الوظيفية في مركز شرطة ند الشبا
  • لغز السعادة
  • احتجاج عمالي في سوريا والحكومة تؤكد السعي لتحسين الكفاءة
  • طفل يولد وأذنه على خده.. ما قصته؟
  • اغتيال الشخصية
  • اكتئاب نهاية الشتاء: لماذا نشعر بالخمول وفقدان الشغف؟