دعا عقيد متقاعد من الجيش الأردني، نظام بلاده إلى الخروج مما أسماه حالة "الصبر الاستراتيجي" على الاحتلال، بسبب ما يقوم به في الضفة الغربية، واللجوء إلى قرار واضح بتجميد المعاهدة لمنعه من الاستمرار عن ما يقوم به في الضفة.

وأوضح المقابلة في لقاء مع إذاعة حسنى المحلية، أن على النظام الرسمي الالتقاء بكافة الفعاليات والمكونات، والخروج بقرار موحد، لمواجهة ما يجري في الضفة الغربية، واتخاذ قرار بتجميد معاهدة وادي عربة مع الاحتلال، لأن عدوان الاحتلال على الضفة، يعني عملية تصفية للقضية الفلسطينية ستأتي على حساب الأردن.



وأشار إلى أن هناك قرارا استراتيجيا في الدولة العميقة في الأردن، بأن لا يكون للشارع أي كلمة وأن الكلمة فقط بالاطار الرسمي ‏خوفا من أن يتمدد بمطالب إضافية.

وقال إن "قرارنا مرهون لدول عربية والإدارة الأمريكية، بأن يبقى الشارع في حالة سكون وسيطرة، وباتت ‏الدولة العميقة تمارسها والأردن رهن نفسها من باب الدبلوماسية في أن هناك أملا بإنهاء الصراع" مشددا على أنه "لا يجب أن يكون هناك حسن نوايا ‏حتى تجاه الدول العربية".



وأضاف: "على الأردن تجميد السلطة الفلسطينية، التي لا تمثل الشعب الفلسطيني ويبرأ منها كل فلسطيني حر وشريف، والتي كانت السبب في مساعدة الاحتلال على التخلص من المقاومين في جنين وطولكرم ومخيم نور شمس وغيرها من الأماكن".

وأضاف: "السلطة الفلسطينيون لا يأمنون جانبها، فكيف نأمن نحن جانبها، والأردن هو أكثر جهة قادرة على تحجيم السلطة وإضعافها، وعلى الشعب الفلسطيني في الضفة القيام بانتفاضه وعلينا دعمهم".

وقال: "الاحتلال يسعى لخلق حالة ارتباك في الأردن، من أجل مساومته وخل الأزمات له، لإجباره على القبول بحلول تنهي القضية الفلسطينية".

وشدد على أن "ضرورة عقد قمة طارئة لاستصدار قرار في مسألة السلام مع الاحتلال، وهو لو لم يستجيبوا فعلى الأقل نكون قد سعينا لتغيير المشهد".

وقال المقابلة: "مناطق جيم في الضفة لماذا تستهدف، ومناطق الأغوار أيضا مستهدفة، وهذا ما يريده الاحتلال لتهجير الفلسطينيين".

"آن لصبرنا الاستراتيجي في الأردن أن ينتهي.. وأن نجمد وادي عربة"!
استمع ???? لحديث العقيد المتقاعد د. محمد المقابلة#أخبار_حسنى #صوتك_حر pic.twitter.com/4iHE5Qm4kD — إذاعة حسنى (@husna_radio) August 29, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الضفة الاردن غزة الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعتقل 40 بالضفة والخارجية الفلسطينية تندد باقتحام نتنياهو الأغوار

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 40 فلسطينيا، مساء الأربعاء وصباح الخميس، بينهم معتقلون سابقون، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، في حين نددت وزارة الخارجية الفلسطينية باقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأغوار.

وذكر بيان مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى (حكومية)، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ مساء الأربعاء 40 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم معتقلون سابقون.

وقال البيان إن عمليات الاعتقال تركزت في محافظتي الخليل (جنوب) وطوباس (شمال)، في حين توزعت باقي الاعتقالات على غالبية محافظات الضفة.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، خلال حملات الاعتقال، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب المنازل وتدميرها.

وبلغ إجمالي معتقلي الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 10 آلاف و700 مواطن من الضفة بما فيها القدس، ولا تشمل الحصيلة معتقلي القطاع، وفق بيانات سابقة لنادي الأسير.

اقتحامات ومداهمات

واليوم الخميس، اقتحم مئات المستوطنين -تحت حماية قوات الاحتلال- بلدة عورتا جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة لأداء صلوات تلمودية في الأماكن الأثرية وسط البلدة القديمة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة في وقت سابق لتوفير الحماية للمستوطنين، اندلعت على إثرها مواجهات بين شباب المدينة وقوات الاحتلال.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال هدمت منزلا في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، كما هدمت منزلا قيد الإنشاء دون سابق إنذار في منطقة فرش الهوا شمال الخليل.

وبررت سلطات الاحتلال قرار الهدم بذريعة البناء دون ترخيص للمسكن الذي كان من المقرر أن يؤوي أسرة مؤلفة من 9 أفراد. وكان أصحاب المنزل قد حصلوا على قرار من المحكمة الإسرائيلية يقضي بوقف أوامر الهدم قبل عام.

ومن ناحية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت دخول طواقم الإسعاف إلى مخيم طولكرم لنقل مرضى.

أعداد كبيرة من المستوطنين بحماية من قوات الاحتلال تقتحم بلدة عورتا شرق نابلس، لأداء طقوس تلمودية. pic.twitter.com/WPpIxrQDJV

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 11, 2024

تنديد بزيارة نتنياهو إلى الأغوار

على صعيد آخر، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأغوار المحتلة، معتبرة أنها تعميق ممنهج لضم الضفة وتفجير للأوضاع فيها.

وأمس الأربعاء، زار نتنياهو منطقة الحدود مع الأردن رفقة قادة بالجيش الإسرائيلي، وأعلن عزمه إقامة جدار على الحدود مع الأردن لمنع ما زعم أنها محاولات لتهريب أسلحة ومقاتلين من المملكة إلى الضفة الغربية وإسرائيل، في إحياء لمشروع سبق طرحه قبل نحو 20 عاما.

وقالت الخارجية الفلسطينية -في بيان- إنها تدين الاقتحام الاستفزازي الذي ارتكبه نتنياهو يوم أمس (الأربعاء) للأغوار تحت حجج وذرائع واهية لن تستطيع إخفاء البعد الاستعماري الاستيطاني لمخططات الاحتلال الهادفة لابتلاع الأغوار وتفريغها من أصحابها الأصليين.

واعتبرت أن ذلك "يمثل ترجمة للتحريض الإسرائيلي الرسمي الذي يمارسه نتنياهو وفريقه من اليمين واليمين المتطرف على طريق تفجير الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، عبر تصعيد العدوان على شعبنا بما يخلفه من جرائم متواصلة".

وتنديد أيضا باعتقال مريض

وفي السياق، نددت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، باختطاف قوة خاصة إسرائيلية مريضا من مستشفى ببلدة حلحول بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إن قوة خاصة إسرائيلية بزي مدني اقتحمت عند منتصف الليلة الماضية مستشفى الرئيس محمود عباس ببلدة حلحول، وهي مدججة بالأسلحة الأوتوماتيكية، وقامت بمداهمة القسم الباطني بالمستشفى، واختطفوا المريض أيهم السعدي.

ونقل البيان عن مدير عام المستشفيات هيثم الهدري أن المريض كان في غرفة عزل، ووضعه الصحي صعب، وذلك بعد أن تم إجراء 4 عمليات وتثبيت لأكثر من 7 كسور في الأطراف السفلية، وتمزق في العضلات والأربطة وتهتك للعظم، مع فقدان للأنسجة والجلد في الفخذ الأيسر.

وأوضح الهدري أن المريض كان لا يزال يعاني تقرحات والتهابات حادة في منطقة العمليات إضافة لانتشار البكتيريا داخل الدم، وأنه يعاني من الهزال الشديد وفقدان الوزن، وقال إن اختطافه يشكل خطرا محدقا على حياته.

وأمس الأربعاء، أكد شهود عيان أن قوة إسرائيلية خاصة متخفية بمركبة مدنية وصلت مستشفى محمود عباس الحكومي في حلحول، واعتقلت أحد نزلائه.

وفي بيان مشترك صدر عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش، قالوا إن وحدات الشرطة الخاصة (اليمام) وجهاز الأمن العام (الشاباك) "ألقيا القبض على مشتبه فيه متورط بتفجير سيارة مفخخة".

وأضاف البيان أن "المشتبه فيه المطلوب أصيب خلال تفجير السيارة، إذ ألقت القوات القبض عليه الليلة الماضية داخل مشفى في حلحول حيث كان يتلقى العلاج من إصابته".

وبموازاة حربه على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة ما أسفر عن استشهاد 703 وإصابة نحو 5700، إضافة للمعتقلين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

في حين خلفت حربه المدمرة على غزة، والتي تحظي بدعم أميركي، أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • مباحثات أردنية - أوروبية بشأن هدنة غزة وخفض التصعيد في الضفة
  • الأردن: اقتحام الأغوار يستهدف توسيع الاستيطان على الأراضي الفلسطينية
  • الأردن يدين اقتحام نتنياهو لمنطقة الأغوار.. لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • الأردن تدين اقتحام نتنياهو لمنطقة الأغوار.. لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • معتقلو دعم المقاومة في الأردن.. ظروف بائسة وتجريم على أفعال مشروعة
  • الصحة الفلسطينية تكشف عدد الشهداء برصاص الاحتلال في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي
  • الاحتلال يعتقل 40 بالضفة والخارجية الفلسطينية تندد باقتحام نتنياهو الأغوار
  • الصحة الفلسطينية: شهداء باستهداف الاحتلال مركبة في طولكرم
  • الخارجية الفلسطينية: الاحتلال استولى على ملياري دولار من أموال المقاصة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط الاحتلال لتهجير سكان الضفة الغربية