مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون بالقاهرة: إحياء التاريخ وتجديد الحضارة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
في إطار الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لتحسين البيئة العمرانية وإحياء التراث المصري، جاء مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون بالقاهرة كأحد المشاريع الرائدة التي تهدف إلى تحويل المنطقة التاريخية إلى وجهة سياحية وثقافية متكاملة. يمتد المشروع على مساحة شاسعة ويهدف إلى تحقيق مزيج مثالي بين التطور الحضري والحفاظ على القيمة التاريخية للمنطقة.
سور مجرى العيون هو معلم أثري يعود تاريخه إلى العصر الأيوبي، حيث تم بناؤه في عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي بهدف جلب المياه إلى القلعة. يمتد السور لمسافة طويلة عبر القاهرة القديمة، ويعد واحدًا من أهم المشاريع الهندسية في ذلك الوقت. لكن على مر العقود، شهدت المنطقة المحيطة بالسور تدهورًا ملحوظًا نتيجة التوسع العشوائي وغياب الصيانة.
يأتي المشروع بهدف إحياء المنطقة وإعادة توظيفها بشكل يليق بقيمتها التاريخية. يتضمن المشروع إزالة المباني العشوائية التي تكدست حول السور وإعادة تخطيط المنطقة لتشمل مساحات خضراء واسعة، مناطق سكنية، ومرافق تجارية وترفيهية. كما يهدف المشروع إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتعزيز السياحة الثقافية في القاهرة.
مراحل التنفيذ:
- المرحلة الأولى: شملت إزالة المباني العشوائية التي كانت تشوه المنظر العام للسور. تمت عملية الإزالة مع مراعاة توفير مساكن بديلة للسكان المتضررين.
- المرحلة الثانية: تضمنت ترميم السور والاهتمام بالجزء الأثري منه. عملت الفرق الهندسية بالتعاون مع خبراء الآثار على إعادة الحياة للسور وترميمه باستخدام أساليب حديثة مع الحفاظ على الطابع التاريخي.
- المرحلة الثالثة: شملت إنشاء مشاريع تنموية في المنطقة المحيطة بالسور، مثل إنشاء وحدات سكنية جديدة، ومراكز تجارية وثقافية. تم التركيز على توفير جميع الخدمات الأساسية مثل الطرق، الكهرباء، المياه، والصرف الصحي لضمان مستوى معيشة عالٍ للسكان.
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية
يعد المشروع من المشاريع التنموية التي تسهم بشكل مباشر في تحسين الاقتصاد المحلي. من المتوقع أن يخلق المشروع فرص عمل جديدة للسكان المحليين، بالإضافة إلى جذب السياحة التي ستنعش المنطقة اقتصاديًا. كما سيؤدي المشروع إلى تحسين مستوى المعيشة للسكان، من خلال توفير بيئة عمرانية حضارية تتسم بالتخطيط الجيد والبنية التحتية المتطورة.
الحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي:
على الرغم من التحديثات الكبيرة التي يشهدها المشروع، إلا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالحفاظ على الطابع الثقافي والتاريخي للمنطقة. حيث يتم ترميم السور والأبنية الأثرية بعناية فائقة، بالإضافة إلى إنشاء متاحف ومراكز ثقافية تعرض تاريخ المنطقة، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث المصري لدى الأجيال الجديدة.
يعد مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون بالقاهرة نموذجًا يحتذى به في كيفية تحقيق التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على التراث الثقافي. من خلال تنفيذ هذا المشروع، تسعى الحكومة المصرية إلى تحويل القاهرة إلى مدينة حديثة تضاهي المدن العالمية، مع الحفاظ على هويتها التاريخية الفريدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سور مجرى العيون تطوير سور مجري العيون تطوير منطقة سور مجرى العيون بالقاهرة
إقرأ أيضاً:
مشروع تطوير الطريق الساحلي الغربي يحقق تقدما ملحوظا
أعلن رئيس جهاز الإشراف على مشروع صيانة وتطوير الطريق الساحلي القاطع الغربي (قطاع صبراتة – زوارة)، خالد جمعة، عن تقدم كبير في أعمال المشروع، مؤكدا قرب الانتهاء من المرحلة الثانية منه.
وخلال تصريح نشره مكتب الإعلام بوزارة المواصلات، أوضح جمعة أن العمل وصل إلى مشارف مدينة زوارة، معربًا عن أمله في أن يسهم المشروع في عودة الحياة إلى المنطقة.
وبحسب جمعة؛ فإن المشروع، الذي يمتد على طول 20 كم، ينفذ بأحدث تقنيات الطرق العالمية، حيث يعتمد على المواصفات القياسية الأمريكية للطرق (AASHTO) من الدرجة الأولى، مع إضافة مواد حديثة مثل البوليمر المحسن و”فليكس 20″، وهي مواد تستخدم لأول مرة في أعمال الرصف في ليبيا.
وأضاف جمعة أن المواد المستخدمة في المشروع قد خضعت لاختبارات مكثفة في فرنسا، أثبتت فعاليتها العالية في مقاومة الإجهاد والتخدد، بالإضافة إلى مرونتها العالية في مختلف درجات الحرارة، مما يقلل من خطر التشقق والتآكل تحت ضغط الحركة المرورية الثقيلة.
وأشار جمعة إلى أن نسبة الإنجاز في المشروع تجاوزت 90%، حيث أُنجز من العمل 17 كيلو مترا، بينما ينصب التركيز حاليًا على آخر 3 كيلو مترات حول مدينة زوارة، ويشمل هذا الجزء الأخير إنشاء طريق دائري، بهدف تحويل حركة المرور، وخاصة الشاحنات الثقيلة، بعيدا عن وسط المدينة.
المصدر: وزارة المواصلات.
Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0