مدونة طهي إسبانية تتعرض لانتقادات كبيرة بعد إعداد العجين على متن رحلة جوية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
تعرضت مدونة الطهي الإسبانية ماريا باراديل لهجوم واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعدادها عجين الخبز أثناء رحلة جوية طويلة. قامت باراديل بإعداد رغيف من العجين المخمر من الصفر إلى مرحلة ما قبل الخبز على ارتفاع 9 آلاف متر في الجو، موثقة خطوات الخبز عبر حسابها "ليف أند لوف كو" على إنستغرام الذي يتابعه نحو 34 ألف شخص، وكتبت تعليقاً على الفيديو: "أرغب بمفاجأة أختي برغيف خبز طازج".
أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً بين المعلقين، حيث انتقد البعض اختيارها لإعداد العجين على متن الطائرة، معتبرين أن الطائرة ليست المكان المناسب للطبخ، وسخر بعضهم بنصحها في المرة المقبلة بحمل القليل من الحطب لخبز العجين قرب مقعدها. وأبدى آخرون قلقهم من الناحية الصحية، مشيرين إلى أن أحد الركاب قد يعاني من حساسية الغلوتين، مما قد يسبب له رد فعل خطير لمجرد استنشاق الدقيق.
بالإضافة إلى المخاوف الصحية، أكد بعض المعلقين أن إعداد العجينة في بيئة الطائرة غير الصحية قد يؤدي إلى تلوثها، مما يعرض الركاب للخطر. وقد دافعت باراديل عن نفسها، مقدمة اعتذارها ومبررة تصرفها بأنها كانت تحاول إظهار مواهبها في الطهي في أصعب الظروف، ولم تكن نيتها الإساءة إلى الركاب أو طاقم الطائرة.
تواجه باراديل الآن تحدياً في إعادة بناء ثقة متابعيها، خاصة بعد أن لفتت صحيفة "نيويورك بوست" إلى أن حسابها مليء بالنصائح حول إعداد الخبز، وهو ما قد يدفعها لتقديم محتوى أكثر حرصاً على احترام خصوصية وسلامة الآخرين في المستقبل. Voir cette publication sur Instagram
Une publication partagée par Maria Baradell (@leafandloafco)
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: هل تتعرض السعودية والإمارات للقصف اليمني مع استمرار الحرب الأمريكية ؟
وأكدت أنه حتى في الأوساط الغربية نجد أن الحرب الأمريكية على اليمن لا تنفصل عن الحرب على قطاع غزة.. إذ حاولت إدارة بايدن عام 2024 الفصل بين الحربين، فكان الواقع يشهد بترابطهما الكامل، قبل أن يتعزز ذلك باتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحركة حماس منتصف كانون أول/يناير 2025، حين توقفت عمليات اليمن لولا نكث حكومة نتنياهو بالاتفاق.
وذكرت أن واشنطن قد تسببت في تجميد التفاهمات الإنسانية والاقتصادية بين الرياض وصنعاء، بعد أن رفضت الأخيرة وقف مساندتها العسكرية لغزة، ضمن سياسة العصا والجزرة التي اكتملت بعرض أمريكي يقضي بمعالجة ملفات اقتصادية مقابل الحياد اليمني كحال بقية الأنظمة العربية..ومع ذلك وجد اليمن نفسه بين قرارين: إما الاستمرار في عمليات الإسناد مع القبول بتجميد المعالجات الداخلية وتحمل ما ينتج عنها من معاناة، أو الانخراط في حرب مع السعودية والإمارات إلى جانب الحرب على "إسرائيل".
وأوردت أن السعودية والإمارات لم تقبلا موقف اليمن بإيجابية، بل وجدت فيه فرصة للتنصل من التزاماتهما وفق اتفاقية التهدئة نيسان/أبريل 2022، وهذا التنصل لا ينفصل عن رغبتهما في معاقبة صنعاء عقب انخراطها في معركة الإسناد لغزة، وقد أحرج الموقف نظامي الرياض وأبوظبي، فالأخيرة منخرطة في التطبيع المباشر مع "إسرائيل" والأولى تقترب من ذلك، بينما اليمن الذي تعرض لعدوانهما منذ عام 2015 يسارع إلى دعم المظلومية الفلسطينية، رغم جراح سنوات الحرب والحصار.
وتابعت الصحيفة أن السعودية لجأت في مطلع تموز/يوليو 2024 إلى الإيعاز للحكومة الموالية لها لمحاولة نقل البنوك اليمنية من صنعاء إلى عدن، قبل أن يعلن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الخطوة تجاوزت الخطوط الحمر، واضعا إياها في سياق خدمة "إسرائيل" وطاعة أمريكا، كاشفا في خطابه يوم 7 تموز/يوليو 2024 بأن الأمريكي "أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية ظالمة وسيئة وضارة بالشعب اليمني".
الصحيفة رأت أن سقف التهديد ارتفع ليعطي فرصة عاجلة للسعودية للتراجع عن الخطوة، أو الدخول في تصعيد واسع، ضمن معادلة: "البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء"..ومع ذلك فوجئت السعودية بردة الفعل القوية.. مضيفاً بأن المسألة ليست أننا سنسمح لكم بالقضاء على هذا الشعب، وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام، كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، ولتصل الأمور إلى أي مستوى كانت".
وبعد يوم من خطاب عبد الملك الحوثي خرج ملايين اليمنيين في مسيرات غاضبة ضد التصعيد السعودي، أعلن الخروج المليوني تفويض الحوثي في أي خطوات رادعة تجاه الرياض، مع إدراك الأخيرة أن المزاج الشعبي اليمني في أغلبه - حتى ما قبل تلك الأزمة - يدعو إلى قصف السعودية والإمارات، انطلاقا من القناعة الغالبة تجاه البلدين باعتبارهما السبب في صناعة الأزمة الإنسانية لليمنيين، والتي تم تصنيفها قبل حرب غزة بأنها الأسوأ في العالم.