نائبة غوتيريش تزور السودان وتلتقي البرهان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
السودان – زارت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السودان حيث التقت رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان وعددا من المسؤولين في بورتسودان، لبحث الأوضاع في البلاد التي مزقتها الحرب منذ أكثر من عام.
وقال وزير الخارجية السوداني حسين عوض، في تصريح صحفي، إن البرهان أطلع المسؤولة الأممية على الوضع في البلاد والجهود التي تقوم بها الحكومة في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين.
وحث عوض الأمم المتحدة على مزيد من العمل والضغط على من أسماهم “المتمردين” (قوات الدعم السريع) الذين يعرقلون وصول هذه المساعدات، ويستولون على قوافل الإغاثة لتوزيعها على كياناتهم المختلفة، بحسب وصفه.
من جانبها، قالت أمينة محمد إن زيارتها للسودان جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع. وثمنت الخطوة التي اتخذتها حكومة السودان بفتح معبر أدري الحدودي لمرور المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب.
وأوضحت أن الأمم المتحدة تولي أيضا اهتماما باللاجئين السودانيين الذين غادروا بلادهم نحو دول الجوار، وتعمل على دعمهم ومساعدتهم.
وأكدت المسؤولة الأممية أنها جاءت وبرفقتها رمطان لعمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، للتأكيد على ضرورة إيجاد حلول للأزمة السودانية ووقف الحرب وإيقاف معاناة السودانيين، وذلك من خلال تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في منبر جدة.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة النائب السابق للبرهان محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ورعت الرياض وواشنطن منذ السادس من مايو/أيار 2023 محادثات بين الجيش والدعم السريع، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة السعودية بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، مما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.
في حين فشلت مفاوضات انعقدت في جنيف السويسرية الشهر الجاري في جمع طرفي الحرب لإيجاد تسوية للنزاع، وذلك بعد تمسك الجيش بمطلبه تطبيق إعلان جدة أولا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونيةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
■ عقب دخول الجيش والتشكيلات العسكرية الأخري إلي مدينة ودمدني وتحريرها تم نقل عدد من الجرحي والمصابين إلي مستشفي السلاح الطبي بمدينة القضارف .. داخل عنابر المستشفي كانت هنالك لوحة رسمتها دماء الشجعان الذين شاركوا في معارك التحرير بالمحور الشرقي ..قوات مسلحة .. مخابرات .. مشتركة .. مستنفرون ..براؤون ..ودرع السودان ..
■ كانوا جميعاً يتلقون العلاج من طاقم طبي واحد ويتقاسمون آلام ( غيار) الجروح الصعب .. ويتعاونون في تدبير أمورهم بطريقة مدهشة ..لا تكاد ( تفرز) هذا من ذاك ..
■ أثناء تجوالنا داخل الأقسام المخصصة لجرحي عمليات المحور الشرقي استوقفني شاب في بداية العقد الثالث من عمره .. كان ينادي : يا أستاذ .. يا أستاذ .. ذهبت إليه في الركن الشمالي الشرقي من العنبر برغم جرحه الغائر إلا أن إبتسامة وضيئة غطّت وجهه الصبوح .. علمت أنه من الذين يكرموني بالمتابعة .. قال لي : أنا تابع لدرع السودان .. قلت له : يعني إنتو أولاد كيكل؟! .. قال لي لا .. كيكل دة قائدنا في الحرب .. نحنا أولاد البطانة ..
■ قضيت وقتاً مع ابن البطانة داخل عنبر الجرحي بالسلاح الطبي .. علمت أنه طالب بكلية الهندسة جامعة السودان .. وأنه ليس وحده .. عدد كبير من خريجي وطلاب الجامعات السودانية التحقوا طوعاً بدرع السودان لحماية أهلهم والمشاركة في تحرير وتطهير القري التي دنستها وأستباحتها مليشيات التمرد ..
■ عدد كبير من الذين التحقوا بدرع السودان رجال مال وأعمال وأصحاب مهن وحرف وتجارة تركوا كل مايشغلهم وتفرغوا لتحرير أرضهم وحماية أعراضهم تحت لواء قوات درع السودان .. وبعض هؤلاء سقطوا شهداء ومن بينهم حملة درجات علمية عليا في مقدمتهم من يحمل درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
■ بعيداً عن التدقيق في النوايا وتصنيف المقاصد ومراجعة المواقف والملفات السابقة .. نقول إن تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت وتساهم حالياً في سحق الجنجويد ومليشيات التمرد .. هذه التجارب مجتمعة تستحق الآن التقدير وكامل الإحترام ..
■ يكفي أن هؤلاء الشجعان يقاتلون الآن تحت مظلة الجيش السوداني الذي تعرف قرون استشعاره كيف تدير وترتب أمرها أثناء وخلال وبعد الحرب ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب