البرهان يدعو لضغط أممي على “الدعم السريع” لإدخال مساعدات للسودان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
السودان – دعا رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، امس الخميس، الأمم المتحدة إلى الضغط على قوات الدعم السريع للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الحرب الدائرة في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه في مدينة بورتسودان شرق البلاد، أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، بحضور المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية السوداني حسين عوض، وفق بيان لمجلس السيادة.
وبحسب البيان، أطلع رئيس مجلس السيادة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، على “الوضع في البلاد والجهود التي تقوم بها الحكومة في فتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين”.
وأضاف أن “حكومة السودان أبدت تعاونا كبيرا مع الأمم المتحدة من أجل إيصال هذه المساعدات، وذلك من خلال فتحها للكثير من المعابر التي تمر عبرها الإغاثة”.
وحث البرهان “الأمم المتحدة على مزيد من العمل والضغط على المتمردين (الدعم السريع) الذين يعرقلون وصول هذه المساعدات، ويقومون بالاستيلاء على قوافل الإغاثة”.
من جانبها، قالت المسؤولة الأممية إن “زيارتها للبلاد جاءت للوقوف على تطورات الأوضاع في السودان”، ورحبت “بتعاون الحكومة من أجل إيصال الغذاء للمحتاجين”، وفق البيان نفسه.
وأكدت محمد أن “الأزمة الإنسانية تتطلب تعاون كل الفاعلين في الحقل الإنساني من أجل إنقاذ السودانيين المحاصرين في مناطق النزاع”.
وفي وقت سابق الخميس، قال عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، خلال لقائه المسؤولة الأممية إن الحكومة “مستعدة لتقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب في الداخل والخارج”.
وسبق أن أفاد مكتب الأمم المتحدة، الخميس، بأن محمد يرافقها لعمامرة، وصلا “مدينة بورتسودان للقاء (قادة) مجلس السيادة الانتقالي وكبار المسؤولين وفريق الأمم المتحدة في البلاد، مع التركيز على تعزيز الجهود الإنسانية في السودان”.
وأشار إلى أن محمد “ستتوجه الخميس إلى مدينة أدري في تشاد، وذلك للفت الانتباه إلى التحديات متعددة الجوانب التي تؤثر على تشاد، بما في ذلك الأبعاد الإقليمية والمخاطر الرئيسية، وستتواصل مع السلطات المحلية، فضلاً عن ممثلين عن اللاجئين والمجتمعات المضيفة”.
وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، قرر السودان فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد “3 أشهر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في البلاد”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس السیادة الدعم السریع فی البلاد من أجل
إقرأ أيضاً:
البرهان يشترط عودة المواطنين إلى ديارهم لبدء أي عملية سياسية
اشترط رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عودة المواطنين إلى منازلهم التي تركوها، قبل بدء أي عملية سياسية، ودعا المنظمة الدولية إلى ممارسة ضغوط على قوات الدعم السريع واتخاذ إجراء رادع ضد الدول التي توفر الدعم لها.
واستقبل البرهان -اليوم الاثنين- المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة في بورتسودان، وبحث معه مستجدات الأوضاع في البلاد، وسبل إنهاء معاناة السودانيين.
وذكر بيان لمجلس السيادة أن البرهان قال خلال اللقاء "في حال عودة المواطنين لمنازلهم وقراهم، سيتم بدء العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب السوداني مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية".
وأكد البرهان "التزام السودان بالعمل المشترك مع الأمم المتحدة، وبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات"، وأشار إلى "التزام حكومة السودان بحماية المدنيين من بطش المليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع)".
ودعا "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لممارسة الضغوط على المليشيا المتمردة، وإدانة الانتهاكات التي تمارسها بصورة أكثر صرامة ووضوحا"، كما شدد على "ضرورة أن تتخذ المنظومة الدولية إجراء حاسما ورادعا حيال الدول التي تقف خلف المتمردين وتقوم بدعمهم".
⭕️ رئيس مجلس السيادة الانتقالي يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة pic.twitter.com/fk7hpOCUsz
— مجلس السيادة الإنتقالي – السودان (@TSC_SUDAN) December 23, 2024
إعلانمن جانب آخر، طالب البرهان أن "تتخذ المنظومة الأممية الإجراءات اللازمة حيال وقف الهجوم على مدينة الفاشر" بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وحيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور.
من جانبه، أكد لعمامرة انخراط الأمم المتحدة وتشجيعها للحل التفاوضي للأزمة في السودان، ودعا إلى "تضافر الجهود من أجل مساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة، والإسراع في العودة للأوضاع الطبيعية، والتفرغ لعمليات إعادة البناء والإعمار".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعا مسلحا خلّف أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء النزاع المسلح بما يجنب السودان كارثة إنسانية بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.