عربي21:
2025-02-08@21:48:08 GMT

صمت الإفتاء والنور عن البهرة لعلاقتها بالسيسي!!

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

البهرة طائفة تنتسب للمذهب الشيعي، ولها تاريخ يتعلق بنشأتها وأفكارها، وليس لها كتب ومصادر تعرف الناس بمذهبها التفصيلي، أو أصول اعتقادها، وليس من اليسير الوصول إليه كباحث، أو من يريد  التعامل معهم من حيث الحكم على تفاصيلهم العقدية والفقهية.

يعرف تاريخهم من حيث النشأة، ومن حيث مواضع تمركزهم في الهند بما يمثل كثافة وجودهم، ومنذ سنوات بدأ نشاطهم في مصر يزداد، وإن بدا كنشاط تجاري، منذ الستينيات من القرن الماضي، ثم دخلوا مرة أخرى وبدأ اسمهم يطرح على الساحة، عندما طلبوا من الرئيس السادات أن يقوموا بتجديد مسجد الحاكم بأمر الله، وهو ما تم بالفعل.



ثم تواجدوا أيضا بشكل سياحي في مصر في عهد مبارك، وكنا نراهم ونحن طلبة في الأزهر، حيث كانت كليتنا (كلية الدعوة الإسلامية) في الجامع الأزهر، على نظام الدراسة القديم، يجلس الدكتور على كرسي الشرح، ونجلس نحن الطلبة على سجاد المسجد، فكنا نرى بحكم أن المسجد مزار سياحي أيضا، كنا نرى أشخاصا من باكستان والهند بلباسهم الهندي المعروف، يزورون الجامع الأزهر، وتزداد زيارتهم لمسجد الإمام الحسين.

وزاد تواجدهم في هذه الآونة تجاريا، ولما جاءت ثورة يناير حتى الانقلاب، لم يكن لهم بروز قوي  بل حدث ما يشبه التخفي قليلا وقتها، ثم عادوا للظهور مرة أخرى، في إبريل سنة 2014م، ليظهر زعيمهم مع السيسي مقدما تبرعا منهم لصندوق تحيا مصر، قيمته عشرة ملايين جنيه، وهو ما أصبح عادة كل فترة يتبرعون بالمبلغ للصندوق، مع مقابلة من السيسي لهم، وحرص من الإعلام على إبراز هذا التبرع.
ثم دخلوا على مساحة تجديد مساجد أخرى لآل البيت، فساهموا في تجديد مسجد الإمام الحسين، والسيدة نفيسية، وغيرها من المساجد المتعلقة بآل البيت، وموقف السلطة في مصر مفهوم من حيث قبول تبرعهم، أو تجديدهم لبعض المساجد، فمثل هذه العلاقات في ظل السلطة الموجودة لم يعد يستغربه أحد، أو يسأل عما وراءه.

لكن اللافت للنظر هنا هو صمت جهتين دينيتين، كانت لهما مواقف سابقة من البهرة، والشيعة بوجه عام، الجهة الأولى، هي دار الإفتاء المصرية، والتي أصدرت فتوى في الثامن عشر من فبراير سنة 2014م، أي قبل تبرعهم للسيسي بشهرين، وكانت فتوى الإفتاء واضحة وشديدة ضد البهرة.

كانت فتواهم تقضي بأنهم فرقة منحرفة، لا يحل للمسلم أن يأكل طعامهم، ولا أن يتزوج منهم، ولكن الفتوى بعد أن كانت على موقع الإفتاء، ولها رقم، تم حذفها تماما، ولم يعد لها وجود في أرشيف الدار، ولا الموقع، ولا يستبعد في ظل الهيمنة الأمنية والعسكرية على كل مفاصل الحياة في مصر، من حدوث ذلك، فتسييس القضايا الدينية موجود على مدار التاريخ، ولكن التدخل بشأن فتوى تتعلق بفرقة أو طائفة، هذا هو الجديد، لأن السؤال لم يكن متعلقا بالبهرة بشكل عام، بل متعلق بسؤال عن الزواج، ولذا كانت الإجابة وإن كانت خاصة بالزواج، لكنها كاشفة عن موقف الإفتاء من الطائفة.

لما جاءت ثورة يناير حتى الانقلاب، لم يكن لهم بروز قوي بل حدث ما يشبه التخفي قليلا وقتها، ثم عادوا للظهور مرة أخرى، في إبريل سنة 2014م، ليظهر زعيمهم مع السيسي مقدما تبرعا منهم لصندوق تحيا مصر، قيمته عشرة ملايين جنيه، وهو ما أصبح عادة كل فترة يتبرعون بالمبلغ للصندوق، مع مقابلة من السيسي لهم، وحرص من الإعلام على إبراز هذا التبرع.الجهة الثانية، هي حزب النور، وهو الجماعة السلفية بقيادة الشيخ ياسر برهامي، وهذا الفصيل كان وقت حكم الدكتور مرسي رحمه الله، متحفزا ومهاجما، لمجرد الإعلان عن فتح باب السياحة الإيرانية لمصر، فهنا قامت قيادات النور، وقيادات أخرى سلفية في مصر، بالرفض، والاستنكار، وأن هذا خط أحمر، لن نسمح به.

الآن يتم هذا الظهور المعلن للبهرة، بل والمقابلة مرات مع رأس السلطة، بل منح زعيمهم أعلى وشاح مصري، وهو وشاح النيل، ويتم سحب فتوى من دار الإفتاء متعلقة بهم، ولم نر لحزب النور، ولا لنوابه في البرلمان رفضا، أو تصريحا أو شجبا لما حدث، من باب الاتساق مع المبدأ، والرأي الفقهي والعقدي لديهم، لكنه كان يحدث فقط أيام مرسي، والآن كل شخص له مرجعه الأمني الذي لا يملك الفكاك منه، ولا الخروج عنه قيد حرف.

بل صمت حزب النور وبرهامي وزملاؤه عن تجديد المساجد التي بها أضرحة، ومواقفهم من قبل معروفة، بغض النظر عن الموقف الفقهي العام، فنحن نتحدث عن الموقف الديني الخاص بحزب النور والجماعة السلفية، وهو موقف معروف ومحفوظ تاريخيا، بل كانت تتمايز به الجماعة، حيث الهجوم على بالرأي الفقهي على الأضرحة.

كنت قد قابلت المرحوم الدكتور عصام العريان بعد ثورة يناير مباشرة، وبداية تكوين حزب النور، فسألته عنهم، فقال لي: إنهم مدعومون من المجلس العسكري، وكثير من قيادتهتم صناعتهم، وكان العريان دقيقا في مثل هذه الأمور، ولا يتعجل بالاتهام، وهو ما أثبتته الأيام بالفعل، فكل قضية رفعوها ورفعوا شعارها باسم الدين بعد ثورة يناير، وأيام حكم مرسي، انقلبوا لضدها تماما، وصمتوا عن كثير منها أيضا، واكتشفنا أن جل القضايا التي كانت تثار كانت من باب المزايدة، والإفشال.

وإلا فما تفسير موقفهم، إن فهمنا أن موقف دار الإفتاء من البهرة، وسحب فتواها عنهم، لأن الإفتاء جزء من السلطة كوظيفة، وإن لم يصح ذلك كرسالة، لكن ماذا عن حزب ودعوة كان سر بقائها ووجودها هو الحفاظ على العقيدة، كما كانت ترفع وتدعي؟!

أعتقد أن مثل هذه المواقف تستوجب مراجعة جادة منا كإسلاميين وفصائل ثوار يناير، فإن مثل هذه الأصوات الزاعقة كانت أحد الأسباب المهمة في ضياع هذه التجربة، وفي عودة العسكر للحكم بأبشع صوره.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مصر الدينية مصر دين خصائص طائفة البهرة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من حیث فی مصر وهو ما

إقرأ أيضاً:

حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي

كتب-عمرو صالح:

جدد حزب النور، رفضه بشدة لتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، ومعتبرها رغبة أمريكية في السيطرة على القطاع، ووصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة وإشعال الحروب فيها لعقود، بدلاً مِن تحقيق السلام، معلنًا تأييد المواقف الرسمية المصرية والعربية والإسلامية والدولية، المساندة للحق الفلسطيني في تقرير مصيره، وبناء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، ورفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وشدد الحزب، في بيان له، على أن حديث الرئيس الأمريكي، عن تطهير غزة وتهجير الفلسطينيين يدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي، طبقاً للمادة رقم (49) مِن اتفاقية جنيف الرابعة، التى تحظر بشكل قاطع، النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة، كما يصنف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في مادته رقم(8)، التهجير القسري كجريمة حرب تستوجب المحاكمة، وتصنف المادة (85) من البروتوكول الإضافي الأول نقل السكان المدنيين قسراً وانتهاك جسيم يستوجب المحاكمة، وتمتلك المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية على هذه الجرائم.

وأضاف: مع كفالة الإعلان العالمي فى مادته رقم (13) حق كل فرد في التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود دولته، ونذكر بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بحق العودة رقم (194)، وقرارات مجلس الأمن، ومنها (242)، (338).

وأشار إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه منذ عقود تؤكد رفضه القاطع لكل مشاريع التهجير والتوطين، وقد أثبت التاريخ تمسك الفلسطينيين بحقوقهم المشروعة رغم كل الضغوط والمؤامرات، مؤكدًا على ضرورة الحرص على وحدة الموقف العربي والإسلامي، وضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع وإنفاذ المعدات الخاصة بالإعمار والتعامل مع كل منطقة في غزة بشكل مستقل لسرعة إنجاز الأعمال، ونعتبر الحديث عن الحاجة إلى من (10) لـ (15) عام لإعادة إعمار قطاع غزة هو أمر غير دقيق.

وأكد البيان، على أن تصريح ترامب بالاستيلاء على قطاع غزة ما هو إلا عودة الاستعمار الهمجي والاستيلاء على أراضي الغير بالقوة وسلب حقوق الشعوب فى العيش آمنين مستقلين في أوطانهم مما يؤدي إلى اشتعال المنطقة، كما أنه منافى لكل الأعراف والقوانين الدولية والأخلاق وسيادة قانون الغاب.

اقرأ أيضًا:

وزير الصحة يبحث التعاون مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها

منها تنشيط الذاكرة.. أستاذ بمركز البحوث تكشف فوائد عديدة للطماطم والمكسرا

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

حزب النور تصريحات ترامب بشأن التهجير جرائم القانون الدولي حزب النور يرفض تصريح ترامب مقترح ترامب لتهجير غزة الحق الفلسطيني في تقرير مصيره

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الخبر التالى: هل تنخفض أسعار الخضراوات والفاكهة في شهر رمضان؟.. الزراعة توضح الأخبار المتعلقة الجامعة العربية: لا إعادة إعمار لغزة دون بقاء الفلسطينيين على أرضهم أخبار "لا يدركون معنى أمومة الأرض".. الأزهر يرفض بشكل قاطع مخططات تهجير الفلسطينيين أخبار نقابة الأشراف تدعو كافة طوائف الشعب المصري للتضامن والاصطفاف خلف القيادة أخبار مصطفى بكري يهاجم إعلامي مصري بعد تحريضه ضد مصر أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك مدبولي: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان وإجراءات استثنائية قبل العيد رفع الحد الأدنى 1500 جنيه والمعاشات 15%.. ماذا نعرف عن الحزمة الاجتماعية الجديدة؟ "غرفة السياحة": السعودية تلغي شرط الحصول على التطعيمات لأداء العمرة رسميًا.. وقف المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات الجديدة بالمتقادمة 5 ظواهر جوية تضرب مصر خلال الساعات المقبلة.. بينها الأمطار والأتربة 17

القاهرة - مصر

17 12 الرطوبة: 32% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تأهل القرط والملدة والنور والغشب إلى المربع الذهبي في "دوري أبطال جنوب الباطنة"
  • بعد أسابيع من المشاورات المكثفة.. الحكومة اللبنانية تبصر النور
  • جنازة الصحفي محمد منير عقب صلاة العصر من مسجد النور بالعباسية
  • اكتمال عقد دور الأربعة بدوري أبطال جنوب الباطنة
  • النور حمد.. شاهد زور في خدمة المليشيا!
  • حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدخل تحت طائلة جرائم القانون الدولي
  • النور الخفي
  • حزب النور: تصريحات ترامب بشأن التهجير تدعو إلي الفوضى والتوتر بالمنطقة
  • علامة وحيدة تفرق المؤمنين عن المنافقين.. يكشفها جمعة
  • علي جمعة: نور الإيمان هداية في الدنيا وفوز بالآخرة