شهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومنطقة جبل لبنان احتجاجات لعملاء المصارف وأصحاب الودائع المالية أمام عدد من المصارف للمطالبة بالحصول على ودائعهم واستعادة أموالهم وللتنديد بعدم إيجاد حل لقضيتهم.

ونفّذ المودِعون اعتصامات ومظاهرات أمام مبنى مصرف لبنان وعدد من المصارف وأمام مبنى البرلمان في بيروت؛ احتجاجاً على عدم إيجاد حل لقضية الودائع المحتجزة في المصارف، كما قام المحتجون بتكسير الواجهات الزجاجية للمصارف، كما حاولوا البعض إضرام النيران فيها.

وبحسب ما نقلة وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، فقد جاء ذلك، خلال وقفة دعت لها جمعية “صرخة المودعين”، تخللها قيام بعض أصحاب الودائع بمهاجمة بنوك عاملة في البلاد.

وأقدم العشرات من المتظاهرين على إضرام النار أمام مدخل البنك اللبناني الفرنسي في الدورة (شمال بيروت)، وعمدوا إلى تكسير واجهات بعض المصارف.

وطالب المحتجون في بيان أذاعوه خلال تجمعهم، المسؤولين بـ”إيجاد حل لودائعهم المحتجزة في المصارف بعد خمس سنواتٍ من الانتظار”.

ووفق بيان الجمعية، فإن المتظاهرين تجمعوا أمام جامع الأمين وانطلقوا إلى أهدافٍ حدّدتها الجمعية في منطقة الدورة، حيث تمّت مهاجمة البنك اللبناني الفرنسي أولًا ومن بعده، البنك العربي، بنك الإمارات ولبنان، وبنك بيروت والبلاد العربية.

وأضاف البيان: “أشعل المودعون الإطارات أمام المصارف المذكورة احتجاجًا على سرقة الودائع والرسوم الشهرية الكبيرة التي تُحسم من الحسابات”.

وشارك في الاعتصامات وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين والنائبان في البرلمان نجاة صليبا وملحم خلف، الذين أكدوا “تأييدهم مطالب المودعين ووقوفهم إلى جانبهم”.

ورفع المعتصمون لافتات “ترفض أي قانون لا يعيد حقوق المودعين”، وتطالب بـ”محاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة”.

ودعا المعتصمون كل مودِع إلى “عدم البقاء في منزله متفرجاً، بل المشاركة في المظاهرات والاعتصامات لتحقيق المطالب المحقة والقانونية والشرعية”.

يُشار إلى أن لبنان يعاني أزمة مالية واقتصادية منذ عام 2019 أدت إلى امتناع المصارف عن تسليم الودائع للمودعين.

ووفقا لصندوق النقد الدولي، فإن لبنان يواجه أزمة مصرفية ونقدية سيادية غير مسبوقة، ومنذ بداية الأزمة شهد الاقتصاد انكماشاً ناهز 40%، وفقدت الليرة اللبنانية 98 بالمئة من قيمتها، وسجل التضخم معدلات غير مسبوقة.

آخر تحديث: 30 أغسطس 2024 - 00:36

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: بيروت لبنان مصارف ودائع مالية

إقرأ أيضاً:

سينما متروبوليس تعيد الحياة إلى بيروت.. ورسائل من نجوم هوليوود

أعيد في بيروت إحياء دار "متروبوليس" السينمائية المخصصة للأفلام غير التجارية والمستقلة في مقر ذي هندسة عصرية شيّد خصيصاً لها، احتفل بافتتاحه مساء أمس السبت، بعد أقل من شهر على بدء سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".

وبعد خمسة أعوام من إقفال صالتَي "متروبوليس" السابقتين المحدودتَي الحجم اللتين كانتا قائمتين في مجمع تجاري، وتوقف نشاط الجمعية المسؤولة عنهما بفعل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان وجائحة "كوفيد"، اجتمع مئات المهتمين بالسينما للاحتفال بتدشين المقر الجديد في منطقة ذات دلالة رمزية كبيرة، دمرها عام 2020 الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الواقع قبالتها.

ومع أن مؤسسة سينما "متروبوليس" ومديرتها هانية مروة تدرك أن "أي فعل ثقافي أو فني في لبنان والمنطقة عموماً ينطوي على مغامرة، إذ لم يكُن يتوافر يوماً استقرار دائم ولا دعم" حكومي، اعتبرت أنه "الوقت المناسب" لافتتاح الدار لأن "زمن الأزمات هو وقت يكون الناس أحوج إلى أن يلتقوا ويجتمعوا مجدداً".

وأضافت "نحتاج إلى أن نتذكر مجدداً ما هو المهم بالنسبة إلينا وما يعنينا، وهو هويتنا الثقافية".

ومن المحطات البارزة في الأمسية، رسالة مسجلة بالفيديو للنجمة الهوليوودية كايت بلانشيت رأت فيها الممثلة أن "هذا المكان يشكل في هذه الأوقات المأسوية والمحزنة والعصيبة، شهادة على القدرة على الاستمرار والنهوض الثقافي".

وتوقعت بلانشيت أن تكون الدار الجديدة "مكاناً يجمع الناس"، آملة في أن تساعدهم السينما "على التواصل مجدداً" وأن توفر لهم "بعض العزاء في وقت يواجه لبنان تحديات هائلة".

وفي رسالة مماثلة بالفيديو، وصف المخرج الفرنسي جاك أوديار إطلاق "متروبوليس" بأنه "فعل شجاعة وحرية"، داعياً الجمهور اللبناني إلى أن "يملأ صالاتها يوماً بعد يوم".

أما المخرجة والممثلة اللبنانية نادين لبكي التي رشح أحد أفلامها لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وفازت بجوائز عدة في مهرجان "كان" الذي شاركت في لجنة تحكيمه هذا العام، فقالت عبر الشاشة الكبيرة "نحتاج إلى هذا المكان وهذه المساحة أكثر من أي وقت في ظل الظروف التي نمرّ بها، وهذا المشروع يثبت أن لبنان لا يخسر روحه".

ويضم المقر الجديد صالتَي سينما ومكتبة سينمائية وباحة خارجية لعرض الأفلام في الهواء الطلق، ومكاتب لجمعية "متروبوليس" للفن السينمائي التي أسست "سينما متروبوليس" عام 2006.

وتوقف نشاط صالتَي "متروبوليس" السابقتين "بسبب توالي الأزمات التي عاشها لبنان منذ عام 2019"، بعدما درجتا على عرض أفلام غير تجارية من مختلف أنحاء العالم واستضافة مخرجين وممثلين عرب وعالميين وورش عمل ومهرجانات سينمائية وتكريم مخرجين راحلين وتخصيص عروض للأطفال، على ما جاء في شريط فيديو عرض خلال افتتاح المقر الجديد. (اندبندنت عربية)


مقالات مشابهة

  • وقفة لأهالي سجناء أمام مجلس النواب للمطالبة بعفو عام شامل
  • داخل سوريا.. شبان لبنانيون يتعرضون لإطلاق نار
  • سياسة البنك المركزي في ضوء الامتثال المصرفي للمعايير الدولية بين جدل التوقعات والمتطلبات
  • حصاد البنك المركزي في 2024 ومحاور استراتيجيته في 2025
  • سينما متروبوليس تعيد الحياة إلى بيروت.. ورسائل من نجوم هوليوود
  • ياسين استقبل طائرة كويتية محمّلة بمساعدات طبية جمعتها الجالية اللبنانية
  • لبنانيون يعتدون على حراس السفارة السعودية في بيروت
  • سيميوني يأمل في إيجاد مفتاح الفوز على برشلونة بملعبه لأول مرة
  • «القاهرة الأخبارية»: الاحتلال يواصل انتهاك وقف إطلاق النار والسيادة اللبنانية
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية