#سواليف

بيان صادر عن الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات فيما يتعلق بالحكم الصادر بحبس الاستاذ الصحفي أحمد حسن الزعبي
يعلن أعضاء الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات الذين تولوا مهمة الدفاع عن الكاتب الصحفي أحمد حسن الزعبي انهم فوجئوا صباح هذا اليوم الموافق ٩/٨/٢٠٢٣ بصدور حكم عن محكمة بداية جزاء عمان بصفتها الاستئنافية يقضي بفسخ الحكم الصادر عن محكمة الدرجة الاولى والحكم بإدانته بجنحة (إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والتحريض على النزاع بين مكونات الأمة) بسبب منشور على الفيس بوك كتب فيه الصحفي أحمد الزعبي العبارات التالية : (كم تحتاجون من دماء ابنائنا حتى ترتوون؟ ” لو بينزل الدم ما بينزل البترول ” ها قد نزل الدم يا معالي الوزير .

. نحن الحطب في مدافئكم)، حيث ورد هذا المنشور في معرض التعبير عن الغضب أزاء اللحظة الوطنية الحزينة التي ألَمَّت بعموم الاردنيين عند استشهاد العقيد عبد الرزاق الدلابيح نائب مدير شرطة معان في منتصف شهر تشرين أول من العام الماضي .

إن أعضاء الملتقى وهم يعبرون عن صدمتهم بصدور مثل هذا الحكم الجائر والمجحف، فانهم يؤكدون على الحقائق التالية:

أولاً: إن ذهاب المحكمة إلى إدانة الكاتب أحمد حسن الزعبي بسبب منشور صدر عنه أبان أزمة إضراب معان في شهر تشرين أول الماضي يتضمن عبارات جرت صياغتها بتعبيرات أدبية معتادة، عبرت عن نبض الشارع الرافض تعنت الحكومة وإصرارها على التمسك بقراراتها برفع اسعار المحروقات، إنما يعبر عن نهج خطير يسعى الى تحريم المباح وتضييق الواسع واختزال حرية الكلمة الى أدنى الحدود بحيث يفقد الحق في الرأي والتعبير – كحق دستوري أصيل – قيمته الأساسية ومحتواه الرئيس، وبحيث تشكل مثل هذه السوابق القضائية أدوات لهدر هذا الحق وباقي الحقوق والحريات العامة التي شكلت محل إجماع عالمي لا وطني فحسب.

مقالات ذات صلة أردني يطعن مستوطنا قرب تل أبيب وحالته خطيرة 2023/08/10

ثانياً: إن النتيجة التي خلصت اليها محكمة البداية بصفتها الاستئنافية تنطوي على هدر واضح للمبادئ الدستورية التي تمنع صدور أية قوانين أو أحكام قضائية تنال من جوهر الحقوق والحريات العامة أو تهدم أساساتها.

ثالثاً: إن المنطق الذي قام عليه هذا الحكم القضائي يتعارض وكفالة الدولة للحق في حرية الرأي والتعبير، تلك الكفالة التي أكدت عليها المادة ١٥/١ من الدستور الاردني، وإن الذهاب بهذا المسار القائم على إدانة أصحاب الفكر من الكتاب والصحفيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان بسبب كتابات وتعابير تعتمد صيغ العمل الإعلامي والفكري الدارجة والمباحة فقهاً وقانوناً ما هو إلا نهج خطير يكرس القمع وتكميم الافواه وخنق الفضاء العام.

رابعاً: مع تقديرنا واحترامنا لمؤسسة القضاء وحرصنا الصادق على استقلاليتها، إلا أننا نعبر عن عدم ارتياحنا من الآليات التي باتت تتبعها بعض الهيئات القضائية في تقييم ووزن ما يخطه الصحفيون والنشطاء والحراكيون من منشورات ومقالات، حيث أصبح من الواضح أن هذه الآليات تسعى لتضييق المساحات أمام أصحاب الفكر بما سيفضي مستقبلا لمنعهم من الكتابة والتعبير نهائياً، حيث غدت الأحكام القضائية تنصب على النظر في مضمون ومحتوى وتأثير المادة المكتوبة على المخاطبين بها، دون الانصراف إلى المهمة الرئيسية المنوطة بقضاء الموضوع التي تفرض على القضاة مهمة البحث في مدى توافر أركان الجرائم المنسوبة للمشتكى عليه، وأصبحنا أمام أحكام تستشعر امتعاض المخاطبين مما يكتب عنهم وتستجلي غضبهم أو رضاءهم، وقد ظهر ذلك جليًا في الأحكام القضائية التي طالت الاستاذين احمد حسن الزعبي وخالد المجالي وآخرين.
خامساً: إنه لا يمكن قراءة هذا الحكم وغيره من الأحكام التي استهدفت الكلمة والرأي الحر إلا في ذات السياق العام الذي تلبدت فيه سماء بلادنا بغيوم القمع، ويظهر فيه جلياً سعي السلطة إلى تضييق مساحات العمل المدني رغم زعمها الإصلاح السياسي وضمن مسلسل غير متناهي من إنتهاك الحقوق والحريات، وفي إطار تشريعات فضفاضة تناقض أحكام المادة ١٢٨ من الدستور، وتصادر أدوات العمل السلمي كقانون الجرائم الإلكترونية والعقوبات وقانون منع الارهاب وقانون الجمعيات والاجتماعات العامة وقانون منع الجرائم، فضلاً عن الممارسات البارزة للعيان التي تتوخى التعدي على الحريات كالقيود الواردة على التنظيم النقابي وعمل منظمات المجتمع المدني والضغط على منتسبي الاحزاب الجادة غير المحسوبه على السلطة.

سادساً: لقد جاء هذه الحكم القاسي وغيره من الأحكام التي استهدفت الحقوق والحريات العامة لتؤكد هواجس ومخاوف المدافعين عن هذه الحقوق ومنظمات المجتمع المدني من صدور قانون الجرائم الالكترونية المعدل الذي تضمن نصوصاً غير منضبطة بما يتعارض مع دور هذه القوانين في حماية الحقوق الدستورية، كما وأن هذا القانون وسع نطاق التجريم وسعى لإدراج عبارات فضفاضة لا يمكن تحديد مفاهيمها ومعانيها وأركانها وبالغ في العقوبات دون تناسب بين الاثم والعقوبة.

سابعاً: إن ملاحقة الأستاذ احمد حسن الزعبي قضائياً والحكم عليه بعقوبة سالبة للحرية يخالف المعايير الدولية لحقوق الانسان، ويتناقض وخطة الأمم المتحدة الخاصة بسلامة الصحفيين، ويخل بالتزامات الاردن الدولية.
وفي الختام فإن الملتقى الوطني للدفاع عن الحريات سيتقدم بطلب لنقض الحكم بأمر خطي لوزير العدل وإننا ندعو القضاء الأردني إلى اتخاذ المبادرة والتقاط اللحظة التاريخية واستعادة دوره ومكانته كحارس للدستور وحامٍ للحقوق والحريات وكضامن لتمتع الاردنيين بها، ومنع التطاول على حقوق الاردنيين وحرياتهم وتحقيق آمالهم بالشعور بالكرامة الإنسانية والانتماء الحقيقي لوطنهم.
عاش الأردن وشعبه حراً كريماَ
عمان 10/آب/2023

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أحمد حسن الزعبی الصحفی أحمد

إقرأ أيضاً:

«الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يمثل قطاع الدواء أحد الأعمدة الرئيسية لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الصحي، حيث يلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجات المواطنين وضمان توفير الأدوية بأسعار مناسبة وجودة عالية ومع التحديات المتزايدة التي تواجه هذا القطاع في السنوات الأخيرة، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لإزالة العقبات وتوفير بيئة مواتية للنمو والتطوير.

وفي هذا السياق، جاءت استجابة الحكومة، ممثلة في الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، للمطلب المقدم من شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، لتؤكد حرص الدولة على دعم الصناعات الدوائية والعمل على إيجاد حلول عملية للمشكلات التي تعترض طريقها ويأتي هذا التحرك يعكس استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي ككل، وجعله أحد المحركات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.

حيث استجاب الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لمطلب الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، بتشكيل لجنة تضم عددًا من المختصين، من بينهم الدكتور عوف، لدراسة التحديات التي تواجه قطاع الدواء والعمل على إزالة العقبات التي تعرقل تطوره.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن ناشد الدكتور علي عوف الحكومة، عبر بيان رسمي سابق، بضرورة الإسراع في تشكيل لجنة لمناقشة المشكلات التي يعاني منها قطاع الدواء وأشار في بيانه إلى أهمية هذا القطاع الذي يضم أكثر من 2000 شركة ومصنع وموزع، تمثل كيانًا كبيرًا يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات السوق المحلي.

وقد عبرت شعبة الأدوية عن امتنانها لهذه الاستجابة السريعة من الحكومة، حيث أرسلت برقية شكر وتقدير إلى الفريق كامل الوزير وأشادت بالاجتماعات الدورية التي يعقدها الوزير مع المستثمرين لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها بفعالية، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الدولة لتعزيز القطاع الصناعي ووضعه ضمن أولويات التنمية.

وأكد الدكتور علي عوف أن تشكيل اللجنة يُعد تطورًا إيجابيًا يعكس اهتمام الحكومة بقطاع الدواء، الذي شهد تحديات كبيرة في الفترة الأخيرة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير الصناعات الدوائية بما يدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي ويقلل الاعتماد على الواردات.

استجابة وزير الصناعة

وفي هذا السياق يقول محمود فؤاد رئيس المركز المصري للحق في الدواء، يعتبر قطاع الدواء أحد الركائز الأساسية التي تدعم منظومة الصحة العامة والاقتصاد الوطني ومع تنامي التحديات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، جاء قرار وزير الصناعة بتشكيل لجنة مختصة بالتعاون مع شعبة الأدوية خطوة هامة لمعالجة الأزمات وتعزيز مكانة الصناعة الدوائية.

وأضاف فؤاد، أن استجابة وزير الصناعة لمطالب شعبة الأدوية التي تتعلق بتحديات تواجه القطاع، مثل نقص المواد الخام وغيرها مثل ارتفاع تكاليف الإنتاج، والتغيرات التنظيمية خطوة جيدة لدعم القطاع من خلال تبني سياسات تسهم في تخفيف الأعباء على الشركات المصنعة، وتعزيز قدرتها على المنافسة محليًا ودوليًا.

تشكيل لجنة مختصة

وفي نفس السياق يقول محمود علي طبيب صيدلي، أن الإعلان عن تشكيل لجنة متخصصة تضم ممثلين عن شعبة الأدوية، وخبراء في الصناعة، ومسؤولين حكوميين بداية الطريق الصحيح لضبط سوق الدواء وطالب علي اللجنة بدراسة المشكلات المطروحة ووضع حلول عملية قابلة للتنفيذ مثل تقييم العقبات التنظيمية والإدارية واقتراح سياسات لدعم المنتجين المحليين إلى جانب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ووضع آليات لضمان توفير الأدوية بأسعار معقولة.

وأضاف «علي»، رغم أهمية هذه المبادرة، يبقى نجاحها مرهونًا بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة حيث تحتاج الحكومة إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لضمان تحقيق النتائج بالإضافة إلى أن تشكيل لجنة لبحث تحديات قطاع الدواء خير دليل على الاهتمام الحكومي بصناعة الدواء، التي تعد دعامة أساسية للأمن الصحي والاقتصادي، موضحًا أن التنفيذ الفعال لتوصيات اللجنة، يمكن أن يشهد القطاع نقلة نوعية تسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية وتحفيز الاستثمار في هذه الصناعة الحيوية.

مقالات مشابهة

  • نائب: توجيه الرئيس بمراجعة قوائم المدرجين على قوائم الإرهاب خطوة لتعزيز الحقوق والحريات
  • أحمد عبد القوي يكتب: عزيزي الصحفي.. موبايلك قد يكون بوابة اختراقك
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الحلم أكسجين الحياة
  • النائب العام يؤكد أهمية حماية الحريات وإنجاز التحقيقات في مواعيدها
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. في بيتنا تلفزيون
  • «الصناعة» تُشكل لجنة لبحث تحديات هيئة الدواء.. خبراء: يعد القطاع أحد أهم الركائز التي تدعم منظومة الصحة والاقتصاد الوطني.. ونجاح المبادرة مرهون بقدرة اللجنة على تنفيذ التوصيات ووضع خطة عمل واضحة
  • وزارة الداخلية: غير صحيح ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتعديلات تخص الجنسية على تطبيق “هويتي”
  • ملتقى الموظفين النازحين يتجه لمقاضاة الحكومة في حال عدم إستجابتها لمطالبهم
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
  • جنايات بنغازي تقضي بحبس 5 متهمين بعد استيلائهم على 25 مليون دينار من أموال المصرف التجاري الوطني