نجم سهيل والهدهد علامتا استبشار بجلاء القيظ في الطائف
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يستبشر أبناء محافظة الطائف وجنوبها منذ القدم بظهور نجم سهيل وطائر الهدهد، الذي يعد ظهورهما جلاء القيظ وشدة الحر وإقبال المطر.
ويعد نجم سهيل من ألمع نجوم السماء، وله عند العرب عدة أسماء، فيسمونه نجم اليمن أو سهيل اليماني، ويعود سبب نسبته إلى جهة اليمن كونه يطلع من الجنوب ويمن المملكة ويظهر مقابلا للنجم القطبي الشمالي، مشيراً إلى جهة الجنوب.
ويغيب في هذا التغير الكوني نبأ طائر الهدهد في الوفد إلى الطائف، حيث تشهد العديد من المناطق في منطقة مكة المكرمة بعد ظهور نجم سهيل انخفاض درجات حرارة الصيف العالية في ساعات النهار والليل والصباح الباكر، كما يعد ظهور النجم إيذاناً باعتدال حرارة الجو، لتبدأ بعض الطيور المهاجرة بالقدوم، وتكون الطائف منطقة عبور مهمة لهذه الطيور المهاجرة التي يمكث بعضها خلال فصول الخريف والشتاء والربيع وتغادر في فصل الربيع، بينما يعبر جزءاً كبيراً منها إلى مناطق أخرى ثم تعاود العبور في الفصل ذاته؛ ولكن يغيب من بينها طائر الهدهد.
ويتضاد هذه الأيام ظهور طائر الهدهد مع أجواء الطائف ونجم سهيل، خصوصًا أن أبناء الطائف من مزارعين وغيرهم يرون في الهدهد رمزًا للبصيرة والأسرار شكلاً ومضموناً، وفي رصد تحركاته إشارات ودلائل لدى المزارعين بدخول وخروج الموسم؛ وكان المزارعون يقولون: إذا أقبل الهدهد أقبل الخريف أو الربيع.
وظهور الهدهد عند العرب دلالة على اعتدال الجو، وهناك ربيعان لدى العرب الربيع الأول ويكون قبل الشتاء والذي تسميه العامة الخريف، والربيع الثاني بعد الشتاء وتعرفه العامة بالربيع.
وعن ذلك أكد لهيئة وكالة الأنباء السعودية “واس” عضو جمعية الاتحاد الآسيوي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزهراني، أن اهتمام أبناء الجزيرة العربية بمطالع طائر الهدهد لارتباطه بحياتهم اليومية، فهم يعرفون من خلاله دخول فصول السنة وأوقات نزول الأمطار، وأوقات البرد والحر، كذلك من خلال حساب النجوم يعرف أهل القرى والفلاحون متى يحرثون أراضيهم، ومتى يبذرون استعداداً لنزول المطر، وأهل البر يعرفون مواسم الرعي والسفر، ويعرف أهل البحر مواسم الصيد البحري والسفر، مشيرًا إلى أن طائر الهدهد يغيب هذه الأيام عن مرتفعات الطائف في قلب غزوان؛ ويواصل فترة الدفء في المنخفضات والسواحل البحرية وتهامة، إذ تعود الأسباب لما تمتاز به الطائف من أجواء باردة هذه الأيام دون غيرها من مدن ومناطق المملكة.
و أوضح أنه من خلال ضوابط تتبع النجوم في التقويم الزراعي؛ لوحظ هذه الأيام غياب ظهور طائر الهدهد، حيث لم ترصد حركته، التي تعد إشارة ودلالة لدى المزارعين، ففي أقوالهم أنه إذا نزل الهدهد إلى المنخفضات دخل الشتاء، وإذا أقبل منها أقبل الصيف، فظهوره خبرا يقينا ببدء موسم الزراعة.
وأكد الزهراني أن ظهور نجم سهيل هذه المرة “يتضاد” مع ظهور طائر الهدهد في سماء الطائف الذي يغيب عن أفقها، لأن في رؤيته وسماع صوته مؤقتاً ومؤشراً لدى المزارعين ببدء الزراعة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية طائر الهدهد هذه الأیام نجم سهیل
إقرأ أيضاً:
سهيل المزروعي ووزير الأشغال البحريني يبحثان تعزيز التعاون في البنية التحتية والنقل
بحث معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مع سعادة المهندس إبراهيم بن حسن الحواج وزير الأشغال بمملكة البحرين الشقيقة ، سبل تعزيز آفاق التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، وناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لا سيما في مجالي البنية التحتية والنقل .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين الوزيرين، أمس في مقر وزارة الطاقة والبنية التحتية بأبوظبي.
وأكد معالي سهيل المزروعي أن العلاقات الإماراتية البحرينية راسخة وتقوم على روابط أخوية متينة وتقدم نموذجاً يحتذى به، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تحرص بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على تعزيز التعاون الثنائي مع مملكة البحرين الشقيقة في مختلف المجالات لا سيما الطاقة والبنية التحتية والنقل وأن الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتحفيز العمل المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح معاليه، أن هذه الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الشقيقة، والتعاون المستمر في شتى القطاعات،لا سيما في مجالات البنية التحتية والنقل.
وأكد معاليه الحرص على تبادل الخبرات مع الأشقاء في البحرين، بما يسهم في تعزيز كفاءة تنفيذ المشاريع وتطبيق أفضل المعايير العالمية.
من جانبه أعرب سعادة وزير الأشغال بمملكة البحرين عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وفريق عمل وزارة الطاقة والبنية التحتية، مشيرا إلى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين، واستمرار التعاون والعمل المشترك بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة بما يخدم مصلحة البلدين قيادة وشعباً.
وعلى هامش الزيارة استقبل سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون البنية التحتية والنقل، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمهندسين في الوزارة ، سعادة وزير الأشغال بمملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له، بديوان الوزارة بدبي، في زيارة تهدف إلى تبادل الخبرات والاطلاع على أفضل التجارب والممارسات التي تتبناها الوزارة في مجال تشييد وتنفيذ مشاريع البنية التحتية والطرق الاتحادية وجهود تصفير البيروقراطية الحكومية، باعتبار أن دولة الإمارات من الدول المتقدمة عالميا في مجال البنية التحتية والطرق.
وأكد سعادته، على أهمية مثل هذه اللقاءات في تبادل أفضل الخبرات والممارسات والتجارب الناجحة في البلدين في مجال تطوير البنية التحتية والطرق وتصفير البيروقراطية الحكومية، إلى جانب الاطلاع على أفضل الممارسات التي من شأنها تطوير منظومة العمل وفق مخطط واضح ومدروس يخدم الطرفين، وتعزيز التعاون في مجال البنية التحتية، والاستفادة من التجارب الناجحة. وخلال اللقاء، استعرض الطرفان أفضل الممارسات المتبعة في مجالات التخطيط والتنفيذ لمشاريع البنية التحتية والطرق، وناقشا سبل تعزيز التعاون المشترك بما يحقق التنمية المستدامة للبلدين الشقيقين ، وأبرز المشاريع الوطنية التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والاستدامة البيئية، والتي تتماشى مع التوجهات المستقبلية.
وشملت الزيارة تعريف الوفد بأبرز المبادرات والمشاريع التي تتبنها الوزارة، وجهودها الرامية بذلك المجال، كما تم خلال اللقاء الوقوف على آلية عمل الوزارة وسبل إدارتها لأصول البنية التحتية والممتلكات، وغيرها من المشاريع المتميزة التي تعمل وفقها.
كما أطلعت وزارة الطاقة والبنية التحتية الوفد البحريني على أفضل ممارسات البنية التحتية وإدارة أصولها، والمبادرات والمشاريع المطبقة والرامية إلى تعزيز منظومة السلامة المرورية، وسبل المحافظة على المكتسبات التي تحققت في ذلك المجال.