يمن مونيتور/ عدن/ خاص:

كلّف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، يوم الخميس، عبدالرحمن المحرمي “أبو زرعة” عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني بإدارة الأمن ومكافحة الإرهاب لما يسميه “القوات الجنوبية” الانفصالية.

وأبو زرعة المحرمي القيادي السلفي الذي يقود قوات العمالقة هو نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ويتلقى دعماً من أبوظبي.

وقال قرار التكليف ” يتولى المحرّمي الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب، وإعادة هيكلتها وتنظيمها”.

وجاء القرار مع وجود المحرمي وعيدروس الزُبيدي في أبوظبي منذ أيام.

ويرفض المجلس الانتقالي الجنوبي وساطة الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن بالتفاوض مع الحوثيين دون تضمين انفصال جنوب اليمن في المشاورات.

انفوجرافيك- “الشيخ المجاهد” في مجلس القيادة الرئاسي اليمني يمن مونيتور30 أغسطس، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام الزبيدي يُكلف عضو المجلس الرئاسي المحرمي بـ"إدارة ملف الأمن والإرهاب"! وول ستريت جورنال تنتقد تسامح بايدن مع الحوثيين: لن تتأثر منظمة إرهابية بمحاضرات عن تضرر الأسماك مقالات ذات صلة وول ستريت جورنال تنتقد تسامح بايدن مع الحوثيين: لن تتأثر منظمة إرهابية بمحاضرات عن تضرر الأسماك 30 أغسطس، 2024 الزبيدي يُكلف عضو المجلس الرئاسي المحرمي بـ”إدارة ملف الأمن والإرهاب”! 29 أغسطس، 2024 الحوثيون يقتمحون ناقلة النفط “سونيون” في البحر الأحمر ويفجرونها 29 أغسطس، 2024 سكان محليون: سماع دوي انفجارات عنيفة شرق صنعاء 29 أغسطس، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية سكان محليون: سماع دوي انفجارات عنيفة شرق صنعاء 29 أغسطس، 2024 الأخبار الرئيسية وول ستريت جورنال تنتقد تسامح بايدن مع الحوثيين: لن تتأثر منظمة إرهابية بمحاضرات عن تضرر الأسماك 30 أغسطس، 2024 “ابوزرعة المحرمي” عضو الرئاسي اليمني يُكلّف بإدارة قوات انفصالية 30 أغسطس، 2024 الزبيدي يُكلف عضو المجلس الرئاسي المحرمي بـ”إدارة ملف الأمن والإرهاب”! 29 أغسطس، 2024 الحوثيون يقتمحون ناقلة النفط “سونيون” في البحر الأحمر ويفجرونها 29 أغسطس، 2024 سكان محليون: سماع دوي انفجارات عنيفة شرق صنعاء 29 أغسطس، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك وول ستريت جورنال تنتقد تسامح بايدن مع الحوثيين: لن تتأثر منظمة إرهابية بمحاضرات عن تضرر الأسماك 30 أغسطس، 2024 الزبيدي يُكلف عضو المجلس الرئاسي المحرمي بـ”إدارة ملف الأمن والإرهاب”! 29 أغسطس، 2024 الحوثيون يقتمحون ناقلة النفط “سونيون” في البحر الأحمر ويفجرونها 29 أغسطس، 2024 سكان محليون: سماع دوي انفجارات عنيفة شرق صنعاء 29 أغسطس، 2024 السعودية تعين قائدًا جديدًا للقوات المشتركة للتحالف في اليمن 29 أغسطس، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 21 ℃ 27º - 20º 57% 0.98 كيلومتر/ساعة 27℃ الجمعة 26℃ السبت 24℃ الأحد 26℃ الأثنين 26℃ الثلاثاء تصفح إيضاً وول ستريت جورنال تنتقد تسامح بايدن مع الحوثيين: لن تتأثر منظمة إرهابية بمحاضرات عن تضرر الأسماك 30 أغسطس، 2024 “ابوزرعة المحرمي” عضو الرئاسي اليمني يُكلّف بإدارة قوات انفصالية 30 أغسطس، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬686 غير مصنف 24٬179 الأخبار الرئيسية 14٬398 اخترنا لكم 6٬957 عربي ودولي 6٬757 غزة 6 رياضة 2٬281 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬214 كتابات خاصة 2٬053 منوعات 1٬970 مجتمع 1٬826 تراجم وتحليلات 1٬730 ترجمة خاصة 26 تحليل 5 تقارير 1٬578 آراء ومواقف 1٬494 صحافة 1٬473 ميديا 1٬373 حقوق وحريات 1٬296 فكر وثقافة 881 تفاعل 809 فنون 471 الأرصاد 288 بورتريه 63 صورة وخبر 35 كاريكاتير 32 حصري 21 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين أخر التعليقات محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

.

نرحو ايصال هذا الخبر...... أمين عام اللجنة الوطنية للطاقة ال...

issam

عندما كانت الدول العربية تصارع الإستعمار كان هذا الأخير يمرر...

مروان عباس محمد فارع

المنتخب اليمني ............. لماذا لم يكن زي منتخب اليمن الف...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الرئاسی الیمنی البحر الأحمر سکان محلیون فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تحليل معمق- زعيم الحوثيين يقود “محور المقاومة” الخارج عن الخدمة  

يمن مونيتور/ وحدة التحليلات/ خاص

ملخص:
تتناول المقالة دور جماعة الحوثي في قيادة “محور المقاومة” بعد تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة نتيجة مقتل حسن نصر الله وتراجع الميليشيات الشيعية الأخرى. تسلط المقالة الضوء على التحولات الإقليمية والدولية التي جعلت الحوثيين في موقع أكثر مركزية في استراتيجية إيران، مع التركيز على هجماتهم في البحر الأحمر ودورهم كقوة إقليمية ناشئة.

أعلنت جماعة الحوثي استئناف هجمات البحر الأحمر لاستهداف السفن الإسرائيلية، مع انتهاء مهلة 4 أيام فرضها زعيم الحركة يوم الجمعة الماضية. في وقت يبدو الحوثيون وحدهم في “محور المقاومة” الإيراني وباتوا يتحدثون باسمه مع خروجه عن الخدمة بانكفاء حزب الله اللبناني، وتراجع الميليشيات العراقية وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.

وفي وقت سابق الأسبوع الجاري، هاجم عبدالملك الحوثي، زعيم الحركة، القوات السورية وعملياتها الأمنية في الساحل حيث “الطائفة العلوية” واُتهمت القوات الجديدة بارتكاب انتهاكات وقتل مدنيين بدافع الانتقام.

وقال عدنان الجبرني الباحث اليمني المتخصص في متابعة الجماعات المسلحة التابعة لإيران إ “كلمة عبدالملك الحوثي بشأن أحداث سوريا، هي أول تدشين رسمي لتصدره قيادة المحور تعبوياً خلفا لحسن نصر الله، الذي كان يخرج بخطابات خاصة، للحديث عن تطورات ساحات المحور”.

وعلى النقيض من حزب الله، الذي وافق على وقف إطلاق نار شامل مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني، رفض الحوثيون إنهاء هجماتهم بشكل دائم ما لم يتم التوصل إلى نهاية نهائية للصراع في غزة.

متظاهرة في بغداد، تحمل صورة للأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله بعد تأكيد خبر اغتياله، في 28 سبتمبر 2024-أ.ف.ب الحوثي/ نصر الله

في الماضي القريب كان حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله -الذي قتلته إسرائيل العام الماضي- يتصدر المشهد في الحديث عن أعضاء محور المقاومة وتقديم التهديدات بل هو من وضع أسس “وحدة الساحات”. عندما قُتل نصر الله بشخصيته الوازنة داخل المحور توجهت الأنظار نحو اليمن للإشارة أن زعيم الحوثيين سيكون بديلاً ملائماً لقيادة المحور في المنطقة.

ويقول ناصر قنديل الصحافي اللبناني الموال لـ”حزب الله” إنه بعد مقتل نصر الله يتحمل “سماحة السيد عبدالملك الحوثي عبء المحور وهو أهل لحمل المسؤولية”.

ولطالما رأت جماعة الحوثي في حزب الله نموذجاً يحتذى به في الاستراتيجية العسكرية والسياسية؛ ودائماً ما كان “عبدالملك الحوثي” يرى في حسن نصر الله صورة للقائد فكان يظهر وكأنه نسخة منه! ويرى قادة الحوثيين في حزب الله السردية الخاصة بالمقاومة الشيعية، ونهج الحرب التكتيكية غير المتكافئة. كانت المهمة والصورة النمطية العسكرية والأيدولوجية متشابهة.

وحتى قبل حرب غزة كان الحوثيون قد بدأوا في تقديم أنفسهم كقادة للشيعة في شبه الجزيرة العربية؛ وبديلاً جيداً للجماعات الشيعية الخليجية التي عانت من طلب “حزب الله” لمغادرة لبنان، بعد اتفاقات وضغوط خليجية على حزب الله.

إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية الحوثيون مركز إقليمي جديد لتصدير الثورة الإيرانية… صنعاء بدلاً من طهران وبيروت!  اغتيال حسن نصر الله فرصة لزعيم الحوثيين مسلحون موالون لجماعة الحوثي يشاركون في تجمع قبلي مسلح لدعم استئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية، في صنعاء، اليمن، في 11 مارس 2025. (تصوير: محمد محمد/شينخوا) لماذا الحوثيون؟!

بعد الحرب على قطاع غزة زادت عزلة الحوثيين الدولية بسبب استمرار هجمات البحر الأحمر، التي قالت الجماعة اليمنية إنها تقوم بذلك تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة التي تعرض لحرب إبادة وحشية من الاحتلال الإسرائيلي.

رغم ذلك منحت هجمات البحر الأحمر حركة الحوثيين مقعداً رئيسياً في طاولة محور المقاومة التابع لإيران، بعد أن اعتقدت الجماعة أنها تُدفع بعيداً منذ اتفاق العاشر من مارس/آذار 2023 بين السعودية وإيران برعاية صينية. وسعوا وجودهم في العراق وأصبحوا ملهمين لبقية المحور وعقب اغتيال نصر الله أمين عام حزب الله قدموا أنفسهم كقادة المحور الإقليميين. لذلك كانت الدعاية الإيرانية منتظمة في تصوير الحوثيين القوة أو “الهدية الإلهية” للدفاع عن إيران ورؤيتها للسياسة الخارجية خارج الحدود -حد تعبير سابق لقاسم لسليماني قائد فيلق قدس الذي قُتل بغارات أمريكية في 2020 وكررته وسائل الإعلام الفارسية مراراً خلال الأسابيع الماضية.

الآن يبدو أن المحور بأكمله خارج الخدمة، ولم يبق سوى الحوثيين، مع خسارة حزب الله وانكفاءه على نفسه، وخروج سوريا من فلك إيران، وتراجع الميليشيات الطائفية العراقية عن عملياتها وشعورها بالتعرض لضربة موجعة مع خسارة دمشق، واتهامات لطهران بالتخلي عنهم وعن حزب الله. كما أن الطابع المنقسم لميليشيات الحشد الشعبي يجعلها أقل قوة.

لذلك يشكل الحوثيون جماعة أكثر تماسكا مع هيكل قيادي موحد، على غرار «حزب الله». يدير الحوثيون بشكل منفرد أجزاء من اليمن، وأظهروا قدراتهم العسكرية من خلال استهداف المصالح الأمريكية والأوروبية في البحر الأحمر، وتهديد منافسي إيران الإقليميين، مثل المملكة العربية السعودية، وحتى مهاجمة الموانئ الإسرائيلية بصواريخ بعيدة المدى.

عامل حاسم آخر هو روسيا. حيث ترى إيران للعلاقة الحوثية الروسية الناشئة باعتبارها فرصة فريدة لتعزيز نفوذها الإقليمي. ومن خلال التحالف مع روسيا، يمكن لطهران ممارسة ضغط أكبر على المنافسين في المنطقة والاستفادة من موقف الحوثيين لتعطيل المصالح الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية.

وتقول إميلي ميليكين الباحثة في “المجلس الأطلسي” إن تحقيق الحوثيين للزعامة الجديدة سيأتي من خلال البدء في “إعلان مسؤولياتهم خارج الحدود اليمنية والاضطلاع بدور أكثر مركزية في استراتيجية فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي.

وأضافت: بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تعطي إيران الأولوية للجهود الرامية إلى تسليح الحوثيين بالتقنيات التي يمكن أن تزيد من تأثير عمليات الحوثيين، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة مثل الصواريخ التي تم الحصول عليها من دول أخرى مثل روسيا.

استراتيجية إيران الجديدة بعد حزب الله.. الحوثيون الخيار الواعد
ما الذي يعنيه نتنياهو ب”تغيير واقع الشرق الأوسط”؟

 

الحاجة لإبقاء المحور يعمل

غيّرت عمليات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في غزة، ديناميكيات المنطقة والتي اعتبرت أكبر اختبارات إيران ومحور المقاومة، خلال العام الماضي شاهدنا نتائج مبكرة لهذا الاختبار مع سقوط المحور الذي بناه قاسم سليماني قائد فيلق قدس وأسطورة إيران في السياسة العسكرية الخارجية.

لذلك بات يُنظر إلى جماعة الحوثي على نطاق واسع على أنها “الوحيدة الناجحة والناجية” في المحور، وأصبحت الآن أكثر جرأة بفضل ظهورها العالمي وشعبيتها المتزايدة بين الجماهير العربية والإسلامية بسبب هجومها البحري. وعلى الرغم من أن الحوثيين يقولون إنهم يزرعون “علامتهم الخاصة”، بدعم من حملة دعائية فعالة، لكنهم يؤكدون أنها تتفق مع أفق الاستراتيجية الإيرانية.

حرب شاملة في الشرق الأوسط تقترب هل سيلعب الحوثيون دورا أكبر في صراع الشرق الأوسط؟

وساهم محور المقاومة قبل سبتمبر/أيلول 2024 في خروج إيران من العزلة الدولية؛ وستحتاج بقاء صورة المحور قيد العمل كتهديد، حتى لو كان الأمر عبر الحوثيين وحدهم للإبقاء بعيداً خاصة مع تزايد شبح العزلة التي تهدد بها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعودة سياسة “الضغوط القصوى” على طهران، وربما التعرض لحرب. وتشير صحيفة “همشهري” التابعة لبلدية طهران في مقال بعنوان “لماذا لا نفاوض أمريكا” إن مواجهة الولايات المتحدة عبر الحوثيين، وقدرتهم على الهجمات يمكن أن يساهم في هزيمة الولايات المتحدة، ودفع الهيمنة الأمريكية التي تريد استهداف البلاد إلى الوراء.

المرشد الأعلى في إيران يلتقي وفد من الحوثيين في 30/07/2024، (khamenei.ir)

وعادة ما استخدمت إيران نفوذها على الحوثيين، كأداة تفاوض مع الغرب لدفعها لتتراجع في ملف التفاوض النووي خاصة بعد 2015م أو لمواجهة العقوبات الدولية. وفي هجمات البحر الأحمر اكتسب النظام الإيراني أداة ضغط قوية لمواجهة الضغوط الغربية. على سبيل المثال فرض الغرب عقوبات في مارس/آذار 2024 على النفط الإيراني، بما في ذلك احتجاز ناقلات نفط. وفي 14 مارس/آذار أعلن الحوثيون أن هجماتهم ستستهدف السفن التي تسافر إلى المحيط الهندي في طريقها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا. وبعد عدة أيام من إعلان الحوثيين، أصدرت إيران، تحذيراً جديداً من جانبها، حيث صاغت التهديد كرد فعل على الإجراءات الأمريكية لفرض عقوباتها على قطاع الطاقة الإيراني. وقال قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، “إذا تم الاستيلاء على نفطنا وناقلاتنا في أي مكان في العالم، فسنرد بالمثل”. وأضاف أن عصر “الاستغلال الأجنبي للموارد الإيرانية مع الإفلات من العقاب قد انتهى”.

تعرف إيران أن التحولات بعد السابع من أكتوبر تصنع سياسات جديدة في المنطقة وتريد أن تكون جزءاً منها. ويقدم السياسيون في طهران الحوثيين وهجماتهم في البحر الأحمر كصورة للتهديد الذي يمكن تشكله. وكتب باحث إيراني قريب من الحرس الثوري ممتدحاً هجمات الحوثيين. ويقول “وحقيقة أن القيادة تقول إننا لسنا في موقف ضعف وأن إيران والمقاومة لم تضعفا هو لهذا السبب (إمكانية إغلاق البحر الأحمر بشكل كامل)، ومن المهم أن نؤمن أولاً أن مصير المنطقة لن يتحدد إلا من خلال دور إيران، وأن أميركا نفسها فهمت ذلك قبل الشعب الإيراني!”.

في الوقت ذاته فإن النظام الإيراني يستمر في الترويج لعالم متعدد الأقطاب تستعد لحجز مكان فيه، مع دخولها فجأة في تحالف من نوع ما مع كل من موسكو والصين اللتان تملكان حق نقض قرارات مجلس الأمن. وساهمت الانقلابات العسكرية في أفريقيا على القوى الاستعمارية الغربية في إيجاد موطئ قدم لإيران في معظم دول الساحل والقرن الأفريقي. مستخدمة دعايتها بدعم الحوثيين لمواجهة القوى الاستعمارية في البحر الأحمر، واستعراض أسلحتها في هزيمة –إلى حد ما- الولايات المتحدة وبريطانيا على يد الحوثيين كمصنع سلاح متقدم بإمكانه ردع محاولات العودة الاستعمارية إلى مناطقهم. وبالفعل أبدت مالي والنيجر اهتماماً بالأسلحة الإيرانية وفي مقدمتها طائرات “شاهد” المسيّرة التي يهاجم بها الحوثيون السفن والأراضي الفلسطينية المحتلة.

هددت إدارة ترامب باستخدام الإجراءات العسكرية إذا فشلت العقوبات الاقتصادية على الحوثيين- جرافيك يمن مونيتور ما الذي سيحدث؟

منحت هجمات البحر الأحمر جماعة الحوثي التحوّل من فاعل محلي داخل اليمن إلى فاعل إقليمي؛ وهو أمر كانت تطمح له الجماعة منذ انقلابها في سبتمبر/أيلول 2014عادة ما أخذ زعيم الحركة تقمص حسن نصر الله هدفاً لبلوغ الهدف المنشود؛ والذي يعني بالضرورة أن يكون الحوثيون أكثر ارتهاناً لإيران التي ستزيد تسليح الجماعة لتنفيذ خطط المستقبل.

تجد إيران نفسها أمام خط إجباري في دعم الحوثيين في اليمن لإبقاء عجلة محور المقاومة تدور -ولو ببطء ودون أفق- والتهديد بإشعال حرب في المنطقة إذا تعرضت لهجوم -وهو ما تتعرض له اليوم- حتى لو كان ذلك يعني حدوث تأثير سلبي لعلاقتها مع المملكة العربية السعودية التي بدأت علاقتهما تشهد انفراجه خلال العامين الماضيين.

ويبدو أن الولايات المتحدة في عهد ترامب تريد الضغط على إيران من خلال تدمير ما تبقى من محور المقاومة كجزء من الضغوط القصوى. وحذرت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بالأعمال المؤقتة لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: “ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد الحوثيين إذا استأنفوا هجماتهم المتهورة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة وعلى إسرائيل”. ويشير التهديد إلى أن ترامب سيسمح بعمل عسكري أمريكي ضد الجماعة، ربما على نطاق أوسع من الضربات على المنشآت العسكرية الحوثية التي أجريت خلال إدارة بايدن. وهو ما يُحتمل استهداف قادة الجماعة وهو القرار الذي ترددت ورفضت إدارة بايدن اتخاذه. كما أن إسرائيل المتفرغة دون قتال في غزة والجبهة اللبنانية قد توسع هجماتها ضد الحوثيين.

فلسطين والبحر الأحمر في الاستراتيجية الإيرانية الحوثيون و”الحشد الشعبي” العراقي يعلنان تنسيق الهجمات.. هل تطوق إيران منطقة الخليج؟!

مقالات مشابهة

  • الشيباني: المجلس الرئاسي يقدم مبادرات “باهظة وفارغة” لإطالة المرحلة الانتقالية
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • تقرير أمريكي: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • المجلس الرئاسي: الكوني قدم للسفير الفرنسي رؤيته للعمل بنظام اللامركزية “الأقاليم الثلاثة”
  • تحليل معمق- زعيم الحوثيين يقود “محور المقاومة” الخارج عن الخدمة  
  • تحت شعار “لعلكم تتقون”.. أمسية رمضانية في مديرية بني مطر بصنعاء
  • “غرفة عجمان” تصدر 44 ألف شهادة منشأ خلال 2024
  • “حماس”: إعلان القوات المسلحة اليمنية يعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
  • زعيم الحوثيين: تنفيذ قرار حظر عبور السفن “بدأ فعلاً”