“رويترز” تكشف تضاعف تكاليف التأمين على السفن المعرضة للاستهداف في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن تكاليف التأمين على السفن المعرضة للاستهداف في البحر الأحمر ارتفعت إلى نحو الضعف عقب الهجوم الذي شنته قوات صنعاء على ناقلة النفط اليونانية “سونيون”، نظراً لأن الشركة المالكة للسفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع التأمين قولها إن “أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب، التي تدفع للسفن المبحرة عبر البحر الأحمر، ارتفعت إلى 0.
وأضافت المصادر أن “الزيادة الأخيرة في التكلفة قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة عبر المنطقة”. وفي الوقت ذاته، أكدت المصادر أن أسعار التأمين على السفن المملوكة للصين قد انخفضت بنسبة تصل إلى 50% منذ فبراير، مما يشير إلى تراجع تكلفة التأمين على السفن التي لا تُعد أهدافاً لقوات صنعاء، نظراً لعدم ارتباطها بـ”إسرائيل” وعدم كونها أمريكية أو بريطانية.
وبالتالي، فإن ارتفاع أسعار التأمين يتركز بشكل رئيسي على السفن المعرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء، والتي تشمل السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل”، والسفن الأمريكية والبريطانية، والسفن التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وذكرت “رويترز” أن بعض شركات التأمين لم تعد توفر التغطية للسفن عبر المنطقة بسبب المخاطر المحتملة، مثل غرق الناقلة “سونيون”.
كما أفادت الوكالة بأن النيران كانت لا تزال مشتعلة على متن الناقلة “سونيون”، وأكدت الشركة المشغلة للسفينة، “دلتا تانكرز”، أنها تبذل كل جهد ممكن لنقل السفينة وشحنتها، ولكن لأسباب أمنية، لم يكن بمقدورها تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت “رويترز” أن من وصفته “مصدراً حوثياً” صرح للوكالة بأن “السفينة تحترق، ولن يحدث تسرب أو تلوث في البحر”.
وفي وقت سابق، أكدت بعثة “أسبيدس” العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي عدم وجود أي تسرب نفطي من الناقلة، مشيرة إلى أن النيران ما زالت مشتعلة على السفينة منذ 23 أغسطس في البحر الأحمر.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض والناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، عن السماح بسحب ناقلة النفط اليونانية “سونيون” التي تم استهدافها وإحراقها في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال عبد السلام في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس”: “بعد تواصل عدة جهات دولية معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون”.
وأضاف: “نؤكد أن احتراق سفينة النفط سونيون مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بهدف ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة”.
وأكد عبد السلام أن “على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية، أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
يُذكر أن قوات حكومة صنعاء أعلنت يوم الخميس الماضي استهداف الناقلة “سونيون” بسبب انتهاك الشركة المالكة لها لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ونشرت في اليوم التالي مشاهد لإحراق السفينة في البحر الأحمر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: التأمین على السفن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
في كلمة بمناسبة عيد الفطر.. الرئيس اليمني: تحرير صنعاء بات “خطوة قريبة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن رئيس المجلس الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، ، أن تحرير العاصمة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي أصبح “أقرب من أي وقت مضى”.
وأشار الرئيس اليمني في كلمة بمناسبة عيد الفطر المبارك، إلى تزايد مؤشرات النصر مع تعزيز التضامن الوطني والدعم الإقليمي.
ووجّه العليمي تحية للشعب اليمني بمناسبة العيد، معربًا عن أمله في أن يُعيد المناسبة المقبلة مع تحقيق السلام واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن تعزيز الوحدة الوطنية وبناء تحالف جمهوري قوي يُمثلان عاملًا حاسمًا لإنهاء الصراع وإعادة بناء الدولة على أسس عادلة.
وأشار إلى التزام المجلس الرئاسي منذ تشكيله في أبريل 2022 بإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، وتحسين الأوضاع المعيشية رغم التحديات الاقتصادية الناجمة عن استهداف المنشآت النفطية.
ولفت إلى استراتيجية شاملة لمعالجة الملفات الحيوية، بما في ذلك تعزيز الإيرادات الحكومية وتنظيم عمل المؤسسات في العاصمة المؤقتة عدن.
في سياق متصل، نوّه بالدعم الذي تقدمه السعودية والإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية، معتبرًا أن هذا التعاون ساهم في تعزيز موقف اليمن دوليًا ومواجهة التصعيد العسكري في البحر الأحمر.
وحمّل العليمي جماعة الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية، مُعتبرًا أن استهداف الملاحة الدولية وتصعيد العنف يُهددان استقرار المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة السيطرة على المناطق المحتلة ووقف التدخلات الإيرانية.
وأكّد أن تحقيق الاستقرار الدائم يتطلب تركيزًا على جذور الأزمة المتمثلة في الانقلاب على الشرعية، معربًا عن ثقته بإرادة الشعب اليمني وقدرته على تجاوز تداعيات الصراع، وبناء مستقبل يُحقق التطلعات المشروعة في العدالة والمشاركة السياسية.