تقرير: الصين ترفع معدلات الإقراض لأفريقيا للمرة الأولى منذ 7 سنوات
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أظهرت دراسة مستقلة، أن المقرضين الصينيين وافقوا على قروض بقيمة 4.61 مليار دولار لأفريقيا، في العام الماضي، وهو ما يمثل أول زيادة سنوية منذ عام 2016.
وكانت أفريقيا قد حصلت على أكثر من 10 مليارات دولار من القروض سنوياً من الصين، بين عامي 2012 و2018، وذلك بفضل مبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، حينها.
وأظهرت دراسة أجراها مركز “سياسة التنمية العالمية” في جامعة بوسطن الأمريكية، أن الرقم المسجل عام 2023، وهو زيادة بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام 2022، يظهر أن الصين حريصة على الحد من المخاطر المرتبطة بالاقتصادات المثقلة بالديون، مشيراً إلى أن “بكين تتطلع إلى مستوى متوازن أكثر استدامة للإقراض وتجري تجارب على استراتيجية جديدة”.
وتأتي هذه المعطيات الجديدة في الوقت الذي تستعد فيه بكين، لاستضافة الزعماء الأفارقة الأسبوع المقبل، من أجل حضور “منتدى التعاون الصيني الأفريقي” الذي يُعقد كل 3 سنوات.
ووفق الدراسة “تم إبرام 13 صفقة قرض في العام الماضي شملت 8 دول أفريقية واثنين من المقرضين المتعددين الأفارقة”، مبيّنة أن “أكبر البنود في العام الماضي تشمل قرضاً بنحو مليار دولار من بنك “التنمية الصيني” إلى نيجيريا من أجل مشروع السكك الحديدية من كادونا إلى كانو”.
وأوضحت دراسة جامعة بوسطن أن “الصين قفزت إلى المركز الأول في الإقراض الثنائي للعديد من الدول الأفريقية مثل إثيوبيا في السنوات الأخيرة”، قائلةً إن “الصين أقرضت القارة ما مجموعه 182.28 مليار دولار ما بين 2000 و2023″، حيث ذهب الجزء الأكبر من التمويل إلى قطاعات الطاقة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولفتت إلى أن “ما يقرب من عُشر القروض المقدمة في عام 2023، كانت مخصصة لثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، وهو ما يوضح رغبة الصين في الانتقال إلى تمويل الطاقة المتجددة بدلاً من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم” وفق ما ذكرت الدراسة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تقرير في الغارديان يحث على عدم التعامل مع تطبيق ديبسك الصيني
بعد النجاح الكبير الذي حققه تطبيق "ديبسك" الصيني للذكاء الاجتماعي وتجازوه، وتأثيره السلبي الكبير على أسهم شركات التكنلوجيا الكبرى، قال تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية إن "الخبراء حثوا على توخي الحذر بشأن التبني السريع لمنصة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديبسك"، مشيرين إلى مخاوف بشأن نشرها لمعلومات مضللة وكيف قد تستغل الدولة الصينية بيانات المستخدمين. وهي ذات المبررات التي أدت إلى حجب تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأدى تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد منخفض التكلفة إلى مسح تريليون دولار من مؤشر أسهم التكنولوجيا الأمريكي الرائد هذا الأسبوع، وأصبح بسرعة التطبيق المجاني الأكثر تنزيلا في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. ووصفه دونالد ترامب بأنه "جرس إنذار" لشركات التكنولوجيا.
لقد صدم ظهوره عالم التكنولوجيا من خلال إظهاره على ما يبدو أنه يمكنه تحقيق أداء مماثل للمنصات المستخدمة على نطاق واسع مثل ChatGPT"" مقابل جزء بسيط من تكلفتها.
ونقلت الصحيفة عن مايكل وولدريدج، أستاذ أسس الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، قوله إنه "ليس من غير المعقول افتراض أن البيانات المدخلة في روبوت الدردشة يمكن مشاركتها مع الدولة الصينية".
وأضاف: "أعتقد أنه من الجيد تنزيله وسؤاله عن أداء نادي ليفربول لكرة القدم أو الدردشة حول تاريخ الإمبراطورية الرومانية، لكن هل أنصح بوضع أي شيء حساس أو شخصي أو خاص عليه؟ بالتأكيد لا، لأنك لا تعرف أين تذهب البيانات".
كما نقل التقرير عن ويندي هول، عضو الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي، قولها: "لا يمكنك التهرب من حقيقة أنه إذا كنت شركة تقنية صينية تتعامل مع المعلومات، فأنت تخضع لقواعد الحكومة الصينية بشأن ما يمكنك وما لا يمكنك قوله".
ونقلت عن روس بورلي، أحد مؤسسي مركز مرونة المعلومات، والذي تموله جزئيا حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، قوله: "يجب أن نشعر بالقلق. لقد رأينا مرارا وتكرارا كيف تسلح بكين هيمنتها التكنولوجية للمراقبة والسيطرة والإكراه، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي".
وقال إنه إذا لم يتم التحكم فيه، فقد "يغذي حملات التضليل، ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة وترسيخ السرديات الاستبدادية داخل ديمقراطياتنا".
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء، عندما سُئل عما إذا كانت الحكومة ستستبعد استخدام الذكاء الاصطناعي الصيني في وايتهول، إنه "من المبكر الحديث عن نماذج محددة". وقال إن التطورات أظهرت أن المملكة المتحدة يجب أن "تذهب أبعد وأسرع لإزالة الحواجز أمام الابتكار" في مجال الذكاء الاصطناعي.
و"ديبسك" منصة مفتوحة المصدر، مما يعني أن مطوري البرامج يمكنهم تكييفها مع غاياتهم الخاصة. وقد أشعلت الآمال في موجة جديدة من الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بدا أنها تهيمن عليها شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعتمد على استثمارات ضخمة في الرقائق الدقيقة ومراكز البيانات ومصادر الطاقة الجديدة.
قال وولدريدج: "إنها تشير بقوة إلى حد ما، في حال لم يكن لدى أي شخص الرسالة، بأن الصين ليست متأخرة في هذا المجال".
ووجد بعض الأشخاص الذين اختبروا التطبيق أنه لن يجيب على أسئلة حول مواضيع حساسة مثل مذبحة ميدان تاينانمين. وعند سؤاله عن وضع تايوان، كرر موقف الحزب الشيوعي الصيني بأن الجزيرة جزء "غير قابل للتصرف" من الصين.
وقال هول: "إن أكبر مشكلة في الذكاء الاصطناعي التوليدي هي المعلومات المضللة. يعتمد الأمر على البيانات في النموذج، والتحيز في تلك البيانات وكيفية استخدامها. يمكنك أن ترى هذه المشكلة مع روبوت الدردشة DeepSeek".
يستخدم الأشخاص نماذج الذكاء الاصطناعي مثل "ديبسك" أو " شات جي بي تي" لمساعدتهم في معالجة الأوراق الشخصية أو المستندات الخاصة بالعمل، مثل محاضر الاجتماعات، ولكن يمكن لمالك الشركة أخذ أي شيء يتم تحميله واستخدامه لتدريب الذكاء الاصطناعي أو لأغراض أخرى.
تتخذ شركة "ديبسك" من هانغتشو مقرا لها وتوضح في سياسة الخصوصية الخاصة بها أن المعلومات الشخصية التي تجمعها من المستخدمين محفوظة "على خوادم آمنة تقع في جمهورية الصين الشعبية".
وتقول إنها تستخدم البيانات "للامتثال لالتزاماتنا القانونية، أو حسب الضرورة لأداء مهام في المصلحة العامة، أو لحماية المصالح الحيوية لمستخدمينا وغيرهم من الأشخاص".
وينص قانون الاستخبارات الوطنية في الصين على أن جميع الشركات والمنظمات والمواطنين "يجب أن يدعموا ويساعدوا ويتعاونوا مع جهود الاستخبارات الوطنية".