أحمد مراد (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة هاريس تتقدم على ترامب في استطلاع جديد فيلادلفيا يضم يابوسيلي من «الريال»

كشف استطلاع جديد نشرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أن نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، يخوضان سباقاً متقارباً جداً في الولايات المتأرجحة الرئيسية.

وأظهرت الأرقام تحسناً في أداء التذكرة الديمقراطية مقارنةً بما كان عليه الرئيس بايدن أثناء مواجهة ترامب في استطلاعات «فوكس نيوز» السابقة.
في ولاية أريزونا، حصلت هاريس على 50 نقطة مقابل 49 لترامب، في حين تقدم عليها في نورث كارولاينا بـ50 مقابل 49، في حين حصل على 48 نقطة في ولاية جورجيا نظير 50 نقطة لهاريس.
وتُعد قضية الهجرة من أبرز وأهم الملفات المؤثرة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، كونها قضية أساسية وحيوية بالنسبة لملايين الناخبين الأميركيين، ويهيمن الملف على سباق التنافس بين ترامب وهاريس، ويتبنى المرشحان مواقف متباينة تجاه التحديات التي تفرضها الهجرة غير الشرعية بهدف كسب ثقة الناخبين.
وأوضح الخبير في الشؤون الأميركية، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون في واشنطن، إدموند غريب، أن قضية الهجرة تحظى بأهمية كبيرة لدى الناخب، وأن نحو 57% من الأميركيين يعتبرونها «أولوية رئيسة»، وهو ما يجعلها أحد أبرز العناصر الحاسمة والمؤثرة في السباق الرئاسي.
وذكر غريب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ملف الهجرة أساسي ومحوري للناخبين الأميركيين، ودائماً يُشعل أي سباق انتخابي تشهده الولايات المتحدة، وبالأخص الانتخابات الرئاسية، وقد فرضت الهجرة نفسها في الحملة الانتخابية لترامب وهاريس.
وقبل أيام، انتقدت هاريس مواقف ترامب تجاه الهجرة، وترى أنه لا يملك أي مصلحة أو رغبة في اتخاذ إجراءات لتحسين نظام الهجرة، وقد سبق أن أمر المشرعين الجمهوريين بعدم التصويت لصالح مشروع قانون حول الهجرة خلال الربيع الماضي.
ويتهم ترامب الديمقراطيين بالسماح بحصول «اجتياح للبلاد» من المهاجرين، لا سيما مع توقيف عدد قياسي منهم عند الحدود بلغ 302 ألف في ديسمبر الماضي.
وقال الخبير في الشؤون الأميركية: إن ملف الهجرة من المقرر أن يكون أحد المحاور الرئيسية في مناظرتهما المرتقبة 10 سبتمبر المقبل، وسيبقى محل «شد وجذب» بين الجمهوريين والديمقراطيين حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، لا سيما أن استطلاعات الرأي تُظهر أن نحو 76% من الجمهوريين يهتمون بقضية الهجرة بجانب القضايا الاقتصادية والأمن القومي، بينما يركز الديمقراطيون على الرعاية الصحية والتعليم.
ويرى مراقبون أن العديد من الناخبين يميلون إلى سياسة ترامب الأكثر صرامة في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، بعدما تسببت سياسات بايدن ونائبته كامالا هاريس في تدفق أكثر من 6.3 مليون مهاجر عبر الحدود بصورة غير شرعية منذ توليه السلطة في يناير 2021.
وبحسب بعض التقديرات، فإن متوسط الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة سجل منذ عام 2021 مستوى غير مسبوق بلغ نحو مليوني شخص سنوياً، ما تسبب في زيادة الضغط على المرافق الحيوية والخدمات الاجتماعية.
أما خبير الشؤون الدولية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، فأوضح أن قضية الهجرة دائماً تكون حاضرة وبقوة في سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية، لا سيما في العقود الأخيرة، إذ يعتبرها غالبية الأميركيين تحدياً كبيراً لا بد من التعامل معه بجدية وحسم.
وقال الرقب لـ«الاتحاد»، إن مرشحي الرئاسة الأميركية، ترامب وهاريس، يحاولان بشتى الطرق توظيف ملف الهجرة في حملاتهما الانتخابية من أجل كسب ود الناخبين، لا سيما مع تنامي المخاوف من تداعيات الهجرة في المجتمع الأميركي، وقد تعهد المرشح الجمهوري بتطبيق سياسات حاسمة وصارمة لمكافحة الهجرة غير الشرعية إذا فاز بالرئاسة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسیة قضیة الهجرة لا سیما

إقرأ أيضاً:

"أوكرانيا" على رأس مباحثات ماكرون وترامب الاثنين المقبل في واشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن غدا /الأحد/، يلتقي خلالها بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد غد /الاثنين/ لمناقشة العديد من القضايا وعلى رأسها الصراع في أوكرانيا بعد ثلاث سنوات من بدء الحرب الروسية الأوكرانية. 
تأتي هذه الزيارة، وهي الأولى لماكرون إلى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا. فقد التقى ماكرون من قبل بالرئيس الأمريكي في باريس في مطلع ديسمبر الماضي، قبل تنصيبه رسميا، خلال اجتماع ثلاثي في قصر الإليزيه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان ذلك على هامش حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس. 
وقد أعلن من جانبه البيت الأبيض الخميس الماضي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستضيف نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين المقبل. 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت - في مؤتمر صحفي - إن ترامب تحدث مع ماكرون عدة مرات الأسبوع الماضي، مضيفة "الرئيس ماكرون جمع القادة الأوروبيين ثم سيأتي هنا يوم /الإثنين/.. كما سيأتي رئيس الوزراء ستارمر يوم /الخميس/".
زيارة ماكرون إلى واشنطن تكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأن ملف أوكرانيا سيكون على رأس قائمة مباحثاته، في الوقت الذي يدعو فيه دونالد ترامب إلى إنهاء الصراع وبدأ فريقه المفاوضات مع روسيا دون حضور الأوروبيين.
لذا، تهدف هذه الزيارة إلى تقاسم الغاية لإنهاء هذا الصراع الروسي الأوكراني، وضمان إشراك أوكرانيا بشكل كامل في الجهود المبذولة في هذا الشأن، والدفاع عن مصالح أوكرانيا "التي هي مصالحنا أيضا"، حسب الرئاسة الفرنسية، وضمان العمل لدعم أوكرانيا، وأيضا العمل على تعزيز أمن أوروبا. 
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي في وقت تضاعف فيه الولايات المتحدة من مبادراتها وتدلي بتصريحات قوية بشأن الملف الأوكراني، وبعد أن بدأت مفاوضات أمريكية روسية، حيث عقدت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، محادثات بين روسيا والولايات المتحدة. كما التقى المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوج، الخميس الماضي، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول زيارة له إلى كييف منذ تعيينه. 
في المقابل، أجرى ماكرون مباحثات مكثفة مع العديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية وغير الأوروبية خلال الأيام الماضية، فقد عقد اجتماعا غير رسمي الاثنين الماضي بباريس، مع سبع دول أوروبية بما فيها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا وهولندا والدنمارك، حول الأمن الأوروبي وملف أوكرانيا، في وقت تعتزم فيه الإدارة الأمريكية التفاوض مباشرة مع روسيا لإنهاء الحرب. 
وشارك في هذا الاجتماع أيضا رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته.
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أوضحت أن هذا الاجتماع يهدف إلى بدء مشاورات بين القادة الأوروبيين حول الوضع في أوكرانيا والقضايا الأمنية في أوروبا. وأفادت بأنه يمكن أن تستمر مناقشات القادة الأوروبيين "في صيغ أخرى"، بهدف جمع جميع الشركاء المهتمين بالسلام والأمن في أوروبا.
وبالفعل، عُقد اجتماع آخر الأربعاء الماضي حول نفس الموضوع، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، بمشاركة أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة. وبشكل إجمالي، فإن الرئيس الفرنسي تحدث خلال الأيام الماضية مع أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة حول ملف أوكرانيا، بحسب الإليزيه. 
وعقب هذه اللقاءات، أكد ماكرون "نقف إلى جانب أوكرانيا وسنتحمل كافة مسؤولياتنا لضمان السلام والأمن في أوروبا.. ونتقاسم الهدف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات". 
كما أكد مواصلة الجهود من أجل السلام وفقا لعدد من المبادئ من ضمنها أن يتم إشراك أوكرانيا واحترام حقوقها، وأن يكون السلام دائما مصحوبا بضمانات قوية وموثوق بها، كما يتعين أن تُؤخذ المخاوف الأمنية الأوروبية في الاعتبار.
لم يكتف الرئيس الفرنسي في جمع قادة أوروبا حول طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، بل قام بإشراك المواطنين أيضا في هذا الملف المهم وأجرى حوارا عبر الإنترنت مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول أوكرانيا. 
وخلال هذا الحوار، أجاب الرئيس الفرنسي على تساؤلات المواطنين، مؤكدا أنه عندما سيلتقي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن بعد غد الإثنين، سيقول له إن عليه ألا يكون ضعيفا أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا.
كما أعلن أن بلاده لا تعتزم إرسال قوات إلى أوكرانيا قبل إبرام اتفاق سلام بين كييف وموسكو. "لم أقرر أن أرسل غدا قوات إلى أوكرانيا، كلا. ما نفكر فيه هو إرسال قوات لضمان السلام بمجرد التفاوض عليه"، داعيا الأوروبيين الى "تعزيز مجهودهم الحربي لأننا ندخل حقبة جديدة".
وفي أعقاب هذا الحوار عبر الإنترنت، أجرى ماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهي الرابعة خلال الأسبوع الماضي. وأشار ماكرون إلى أنهما استعرضا "جميع الاتصالات التي أجريتها مع الشركاء الأوروبيين والحلفاء المستعدين للعمل من أجل سلام دائم ومتين لأوكرانيا وتعزيز أمن أوروبا" بحسب ما كتبه ماكرون على منصة "إكس".
وفي الوقت الذي تضاعف فيه الولايات المتحدة من مبادراتها وبعد أن بدأت مفاوضات أمريكية روسية، ستكون زيارة ماكرون إلى البيت الأبيض في إطار الاجتماعات الهادفة إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا. وسيجتمع رئيسا الدولتين بعد غد /الاثنين/ ويعتزم ماكرون إقناع ترامب بتقارب المصالح الأمريكية والأوروبية. 
وتؤكد مصادر بالرئاسة الفرنسية على ضرورة إشراك أوكرانيا بشكل كامل في المناقشات. كما تشدد فرنسا ومنذ بداية الحرب، على أن أمن أوروبا لا ينفصل عن الملف الأوكراني. وفي هذا الصدد، "من الضروري أن يشارك الأوروبيون بشكل فعال في هذا الجهد المشترك". 
من ناحية أخرى، سيكون لقاء الرئيس الفرنسي مع نظيره الأمريكي فرصة لمناقشة "جميع الموضوعات التي تشكل جوهر شراكتنا الاستراتيجية وعلاقتنا الثنائية"، بحسب الرئاسة الفرنسية. فبالإضافة إلى ملف أوكرانيا، ستكون هذه فرصة أيضا لمناقشة القضايا التجارية والمشاريع التي ترغب فرنسا في مواصلة تنفيذها مع الولايات المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • ترامب: لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
  • إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
  • "أوكرانيا" على رأس مباحثات ماكرون وترامب الاثنين المقبل في واشنطن
  • الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار
  • تقارب الهند وطالبان وفرص إحياء إستراتيجية جنوب آسيا الأميركية
  • أسوشيتد برس تقاضي إدارة ترامب جراء منعها من حضورالفعاليات الرئاسية
  • تحليل لـCNN: لماذ تخشى الصين من تقارب ترامب نحو بوتين؟
  • أميركا وروسيا تستأنفان الحوار.. وترامب وبوتين يلتقيان «قريباً»
  • مطبات جوية تُفزع ترامب خلال تحدثه للصحافة على متن الطائرة الرئاسية.. فيديو