تحطم أول مقاتلة «F-16» في أوكرانيا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
موسكو، كيف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة «اليويفا» يمنح رونالدو «جائزة خاصة» إيطاليا تجدد موقفها بشأن استخدام أسلحتها لضرب روسياأعلنت أوكرانيا أمس، أن مقاتلة أميركية الصنع من طراز «F-16» حصلت عليها مؤخراً، تحطّمت أثناء التصدي لضربة جوية روسية، ما أسفر عن مقتل طيارها.
وقال الجيش الأوكراني «لدى الاقتراب من الهدف التالي، فُقد الاتصال مع إحدى الطائرات، واتّضح لاحقاً أن الطائرة تحطّمت ما أسفر عن مقتل الطيّار».
جاء ذلك بعد أسابيع من تسليم هذه المقاتلات الأميركية الصنع لكييف، ما يمثل ضربة كبيرة لأوكرانيا التي ناشدت الحلفاء الغربيين لعدة أشهر من أجل الحصول عليها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أفاد في وقت سابق، بأن بلاده استخدمت مقاتلات «F-16» لأول مرة في القتال لإسقاط الصواريخ الروسية خلال ضربات هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي، مطلع أغسطس الجاري، إن «الطيارين الأوكرانيين بدأوا في التحليق بطائرات «F-16» داخل البلاد»، مؤكداً وصول المقاتلات الأميركية الصنع.
وفي الأثناء حث وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أمس، حلفاء بلاده في الاتحاد الأوروبي على تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي التي تعهدوا بتزويد كييف بها.
وقال كوليبا عقب اجتماعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «عبرت عن الحاجة الملحة لتسليم المساعدات العسكرية التي تم التعهد بها بالفعل، ومن بينها أنظمة الدفاع الجوي».
وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية، الليفتنانت جنرال ميكولا أوليشوك، أن الجيش الروسي شن أمس، هجوماً على أوكرانيا باستخدام 5 صواريخ و74 طائرة مسيرة تم إطلاقها من مناطق بريمورسكو-أختارسك وكورسك وييسك. وقال أوليشوك: «أسقطت قوات الدفاع الجوي الأوكرانية صاروخين روسيين موجهين و60 طائرة مسيرة روسية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».
وفي سياق آخر، أعلنت روسيا، أمس، أنها سيطرت على قريتين إضافيتين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، فيما تواصل قواتها تقدمها في عمق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو سيطرت على قرية ميكولاييفكا الواقعة على مسافة نحو 15 كيلومتراً من مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، وقرية ستيلماخيفكا في منطقة لوغانسك المجاورة. وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقّقت القوات الروسية تقدماً نحو بوكروفسك التي تعد مركزاً لوجستياً والتي كانت في السابق موطناً لنحو 60 ألف شخص.
في غضون ذلك، أدى قصف روسي على مدينة نيكوبول في جنوب أوكرانيا إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين، وفق ما أفادت السلطات الإقليمية.
وكتب حاكم منطقة دنيبروبتروفسك سيرغي ليساك على وسائل التواصل الاجتماعي: «تضرّر مركز تسوق والعديد من المباني الشاهقة والمباني السكنية والسيارات وخط أنابيب لنقل الغاز».
وقالت كييف أيضاً أمس، إن روسيا أطلقت 74 مسيّرة هجومية و5 صواريخ على أهداف في كل أنحاء أوكرانيا، لكن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت معظم المقذوفات.
في المقابل، قُتل شخص وجرح اثنان في قصف على منطقة «بلغورود» الروسية المحاذية لأوكرانيا، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي أمس. وقال فياتشسلاف غلادكوف، إن «بلدة شيبيكينو استُهدفت من القوات الأوكرانية»، مضيفا «للأسف قتل شخص».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الأوكراني الاتحاد الأوروبي الدفاع الجوي فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
سفير بالخارجية الروسية: القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على لوجانسك
مع مواصلة الحرب الروسية الأوكرانية، قال روديون ميروشنيك، سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، إن القوات الأوكرانية أطلقت أكثر من 30 قذيفة على ضاحية كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال الدبلوماسي عبر حسابه بتطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام: "شنت القوات الأوكرانية هجومًا واسع النطاق على كريمينايا في جمهورية لوجانسك الشعبية، وهناك إصابات.. وتم إطلاق أكثر من 30 قذيفة، بما في ذلك الذخائر العنقودية، على إحدى ضواحي كريمينايا.. ولحقت أضرار جسيمة بالمباني السكنية ومبنى المكاتب، وحتى الآن، تم الإبلاغ عن إصابة مدني".
وأضاف أن الجزء الأكبر من المدينة يشهد انقطاعًا طارئًا للتيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، كان ميروشنيك، صرح لوكالة تاس، أمس أن المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا يجب أن تُعتبر المرحلة النهائية للعملية الخاصة لتنفيذ جميع المهام التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لا تؤدي بأي حال من الأحوال إلى تجميد الصراع.
وقال سفير المهام الخاصة بوزارة الخارجية الروسية:"إن تجربة المفاوضات على منصات نورماندي وجنيف ومينسك وإسطنبول تعطي فكرة واضحة عن مستوى المتلاعبين الذين قد نواجههم وما هي قيمة ضماناتهم ووعودهم حقًا، ويجب النظر إلى المفاوضات باعتبارها المرحلة النهائية للعملية الخاصة لمعالجة جميع المهام التي حددها الرئيس.. ولا يمكننا أن نسمح بتمرير هذه الحرب كإرث لأطفالنا، لهذا السبب، لا ينبغي أن يكون هناك تجميد، والذي لا يمكن اعتباره إلا هدوءًا قبل تصعيد جديد على مستوى جديد أكثر دموية".
وأضاف ميروشنيك أنه على يقين من أن القرارات السياسية والقانونية التي تحدث عنها الرئيس في وقت سابق "في حال دخولها مسار المفاوضات، يجب أن تكون منهجية، وتضمن السلام الدائم، وأن تكون خالية من العيوب القانونية، ولا تحتوي على أي غموض أو عدم يقين استراتيجي، ويجب أن يكون كل شيء بسيط وواضح للغاية، مع تسلسل شفاف للإجراءات لتنفيذها، ومسؤولية صارمة عن الفشل في الوفاء بالالتزامات".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أنه "من خلال توقيع بعض الوثائق مع أوكرانيا، لن يكون من الممكن إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلا كجزء من الصفقة مع اللاعبين الجيوسياسيين الرئيسيين".
وأوضح ميروشنيك أن "أوكرانيا ليست مستقلة ولا قادرة على الوفاء بالتزاماتها، وبالتالي، فإن مجموعة متكاملة من الخطوات والوثائق فقط هي القادرة على تحقيق تسوية طويلة الأجل، والتي لا يمكن تنفيذها بوضوح من قبل أوكرانيا أو قادتها الذين يتمتعون بشرعيتهم المثيرة للجدل".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي إن أي شخص يجب أن يشعر بالحرية في التفاوض مع أوكرانيا، لكن الوثائق النهائية يمكن أن يوقع عليها أشخاص تم تأكيد شرعيتهم قانونيًا.
وانتهت صلاحيات فلاديمير زيلينسكي الرئاسية رسميًا بعد 20 مايو 2024، ولم تُعقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب الأحكام العرفية.
وأشار بوتين سابقًا إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن حكم المحكمة الدستورية الخاصة بها في مايو 2014 والذي ينص على عدم إمكانية تمديد فترة الرئاسة.
وكانت روسيا وأوكرانيا في محادثات منذ بداية العملية العسكرية الخاصة: أولاً في بيلاروسيا ثم في إسطنبول في نهاية مارس 2022.
وبحلول ذلك الوقت، كانت الوفود قد وقعت بالأحرف الأولى على مسودة اتفاق تضمنت، من بين أمور أخرى، التزام أوكرانيا بوضع محايد وغير منحاز وتعهد بعدم نشر أسلحة أجنبية، بما في ذلك الأسلحة النووية، على أراضيها. ومع ذلك، قاطعت أوكرانيا عملية التفاوض من جانب واحد، واعترف مندوبها الرئيسي، ديفيد أراخاميا، لاحقًا بأن ذلك حدث بناءً على اقتراح رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، بوريس جونسون، الذي جاء إلى كييف عمدًا.