بعد رفض إسبانيا العرض المجري لشراء شركة "تالجو".. بروكسل تبدي تأييداً ضمنياً للخطوة الإسبانية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
لم تبدِ بروكسل أي اعتراض على الفيتو الإسباني ضد العرض المجري الذي كان من شأنه أن يستحوذ على كامل أسهم شركة "تالجو" المحلية لصناعة القطارات.
ويبدو أن قرار الحكومة الإسبانية حظي باستخدام حق النقض الفيتو ضد استحواذ المجر على شركة "تالجو" المحلية لصناعة القطارات فائقة السرعة، بتأييد ضمني من المفوضية الأوروبية.
وقال متحدث باسم المفوضية، يوم الخميس، عندما سُئل عن الصفقة الفاشلة: ”إن صلاحية اتخاذ مثل هذه القرارات تقع على عاتق الدول الأعضاء".
وأضاف: ”تماشيًا مع معاهدات الاتحاد الأوروبي، يمكن للدول الأعضاء تقييد حريات السوق الموحدة، مثل حرية تأسيس الشركات وحرية حركة رؤوس الأموال لأسباب تتعلق بالأمن العام، ويجب أن تكون هذه التدابير مبررة ومتناسبة مع الهدف المنشود.“
وأشارت المفوضية إلى أن أي نزاع بين الطرفين سيتم حله في نهاية المطاف في لوكسمبورغ، من قبل محكمة العدل الأوروبية.
تأتي هذه التعليقات بعد عدة أيام من إعلان مدريد أنها ستمنع الاستحواذ على شركة "تالجو" من قِبل اتحاد شركات "جانتس مافاج يوروب"، وهو اتحاد شركات مجري، وكانت قيمة الصفقة الفاشلة قد بلغت 619 مليون يورو.
قالت الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء إن العرض كان سينطوي على "مخاطر لا يمكن التغلب عليها على الأمن القومي والنظام العام“، دون تقديم مزيد من التفاصيل. ووصف البيان الصحفي "تالجو" بأنها ”شركة استراتيجية في قطاع رئيسي للأمن الاقتصادي والتماسك الإقليمي والتنمية الصناعية في إسبانيا".
ذكرت صحيفة الباييس الإسبانيّة في وقت لاحق أن أجهزة الاستخبارات الإسبانية أصدرت تقريرًا يدق ناقوس الخطر بشأن علاقات الكونسورتيوم مع حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ومع شركة ترانسماش هولدينج، أكبر شركة روسية لتصنيع القطارات ومعدات السكك الحديدية.
Relatedأضرار جسيمة تطال القطاع الزراعي في المجر بسبب الجفاف لاجئون أوكرانيون يواجهون خطر التشرد بعد تغيير قواعد اللجوء في المجر المجر تتجاهل مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن تخفيف قيود التأشيرة للروس والبيلاروسيينوأشار التقرير إلى أن 45% من الكونسورتيوم تعود ملكيته إلى شركة كورفينوس الدولية للاستثمار، وهي صندوق استثماري مملوك للدولة، بينما تنبع نسبة الـ55% المتبقية من شركة ماغيار فاغون، وهي شركة تحتفظ ”بصلات غير رسمية“ مع ترانسماش هولدينغ.
ويُقال إن أندراس تامبور، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الكونسورتيوم، على علاقة وثيقة مع أوربان، وهو أمر غير مألوف في المجر، حيث وسعت الحكومة اليمينية المتشددة نفوذها بشكل كبير على القطاع الخاص.
كما تم التركيز على إمكانية حصول روسيا على تكنولوجيا "تالجو".
Relatedإسبانيا تخفّض مستوى التأهب المرتبط بعاصفة دانا في بعض المناطق"لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياحهل تريد السفر إلى إسبانيا؟ إكستريمادورا تدفع 15 ألف يورو مقابل استضافة "البدو الرقميين"البعد الجيوسياسيردًا على حق النقض، قالت شركة "جانتس مافاج يوروب" إنها ستتخذ إجراءً قانونيًا وسترفع الموضوع إلى بروكسل، مما دفع الخلاف الثنائي إلى الساحة الأوروبية.
لكن المفوضية الأوروبية قالت إنه لم يتم الاتصال بها من قبل أي من الطرفين، لا قبل أو بعد الإعلان عن الفيتو.
وقال المتحدث باسم المفوضية: ”لا تحتاج المفوضية إلى الموافقة المسبقة على قرار إسبانيا باستخدام حق النقض ضد هذا الاستحواذ".
ومع ذلك، تُعد هذه الخطوة استثنائية، فالمعاملات التجارية بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ظاهرة يومية ونادراً ما تكون مصدر أي جدل.
ويثير حق النقض مخاوف من تراجع الثقة في السوق الموحدة نتيجة إصرار المجر على تطوير الروابط مع روسيا في تحدٍ صريح للعقوبات الغربية.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لن تمروا".. سكان قرية ساحلية في إسبانيا يبتكرون وسيلة للتخلص من السياح إسبانيا وموريتانيا توقعان اتفاقية لتنظيم الهجرة.. ملف ثقيل ما يزال يقلق الاتحاد الأوروبي زيت الزيتون يفقد مكانته في إسبانيا: أزمة الأسعار واستغلال المتاجر تغيّر وجهة المستهلكين إسبانيا المفوضية الأوروبية المجر اقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب إسبانيا روسيا تركيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب إسبانيا روسيا تركيا إسبانيا المفوضية الأوروبية المجر اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إيطاليا قطاع غزة تغير المناخ دونالد ترامب إسبانيا روسيا تركيا الصين فرنسا العراق غزة السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی إسبانیا حق النقض
إقرأ أيضاً:
المغرب يتصدر صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا بـ 450 ألف طن في 2024
سجلت الصادرات المغربية من الخضر والفواكه نحو إسبانيا زيادة ملحوظة خلال عام 2024، حيث تجاوز حجم الصادرات 450 ألف طن، وفقاً للتقرير الذي أصدرته الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات والزهور والنباتات الحية (Fepex).
وأفادت الفيدرالية الإسبانية، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن إجمالي واردات إسبانيا من الخضر والفواكه من خارج دول الاتحاد الأوروبي قد بلغ 2.2 مليون طن بنهاية العام 2024، مسجلاً زيادة بنسبة 2% مقارنة بالعام السابق.
وأضاف البيان أن المغرب استمر في صدارة الدول المصدرة لهذه المنتجات، حيث استحوذ على حوالي 455 ألف طن من إجمالي هذه الواردات.
ويُعتبر المغرب أحد أبرز موردي الخضر والفواكه الطازجة إلى السوق الإسباني، وذلك بفضل مناخ البلاد الملائم للإنتاج الزراعي المتنوع، مما يتيح لها تصدير كميات ضخمة من الطماطم، والفواكه، والخضروات الأخرى مثل البطاطس، الجزر، والفلفل.
ويستفيد المغرب من اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي التي تسهل عملية التصدير وتخفض الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات الزراعية.
من جانبها، أشارت “Fepex” إلى أن الطلب على المنتجات الزراعية الطازجة من خارج الاتحاد الأوروبي شهد نمواً مطرداً، ما يعكس تزايد الاعتماد على الدول التي تتمتع بقدرة إنتاجية كبيرة مثل المغرب.