«التنمية الأسرية»: دعم استراتيجية تمكين المرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
احتفت مؤسسة التنمية الأسرية بيوم المرأة الإماراتية، الذي جاء تحت شعار «نتشارك للغد»، تقديراً لجهود ابنة الإمارات ومساهمتها الفاعلة في بناء المجتمع ونهضة واستقرار الوطن.
جاء الاحتفال اعتزازاً بما قدمته المرأة الإماراتية طوال مسيرتها الحافلة بالعطاء، منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس لنهضة المرأة الإماراتية، ورسم ملامح مستقبلها، حتى حققت بفضل رؤيته الثاقبة ودعم قيادتها الرشيدة، إنجازاتٍ متعددةٍ تدعو للتفاؤل وترسل رسالة لقريناتها في العالم توحي بأن الإماراتية ملهمة بعطائها وتفانيها الناتج عن حبها للوطن وإخلاصها الشديد لقيادته الرشيدة.
حضر الاحتفال الذي أقيم في مركز أبوظبي التابع للمؤسسة، مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من المسؤولين، وموظفي مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من رائدات الأعمال وممثلي الشركاء الاستراتيجيين والرعاة.
دعم لا محدود
ورحبت مريم محمد الرميثي بالحضور قائلة: «نحن في مناسبةٍ لطالما كانت تحظى باهتمام مؤسسة التنمية الأسرية، التي تدعم استراتيجية الدولة في مجال تمكين المرأة الإماراتية، التي تحقق لها الكثير بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لها، والتي يأتي على رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يولي اهتماماً شديداً نابعاً من إيمانه بأهمية المرأة الإماراتية ودورها المحوري في البناء والتنمية وتنشئة أجيال صالحة وواعية».
وأكدت أن يوم الثامن والعشرين من أغسطس، يُعد حدثاً متجدّداً، يأتي تقديراً للدور الحيوي للمرأة، ويبرز مساهماتها، وشاهداً حياً على دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، التي تقف بقوة خلف تمكين المرأة الإماراتية، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة والشاملة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات والقطاعات.
وأوضحت أن هذه المناسبة ليست عابرةً بقدر ما هي تعبيرٌ عن بيان استشراف دور المرأة الإماراتية، ووجودها عنصراً منتجاً ومؤثراً وقادراً على العطاء بكفاءة واقتدار.. فهي تذكرنا بنجاح المرأة الإماراتية في كل المجالات، وبحجم الإنجازات الملهمة والعطاءات التي حققتها منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استطاع بناء تجربةٍ ثريةٍ وفريدةٍ جعلت من ابنة الإمارات نموذجاً رائداً ومثالاً يحتذى به في قصص نجاحات المرأة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ورفعت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، بهذه المناسبة، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، على رعايتها ودعمها اللامحدود للمرأة خلال مسيرة زاخرة بالإنجازات والريادة العالمية، مؤكدة أن التاريخ سيقف طويلاً أمام جهود سموها في مسيرة العمل النسائي ودورها الفاعل والمهم، وتبني سموها الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة، التي كان لها عظيم الأثر في تعزيز مكانتها عالمياً حتى وصلت لأرفع درجات التقدير والنجاح في مختلف المجالات والصُّعد.
«بصمة إماراتية»
نظمت المؤسسة معرضي «بصمة إماراتية»، و«نهضة المرأة الظبيانية» تحت شعار «زايد نصير المرأة»، واللذين أبرزا الصورة اللائقة التي تشير إلى مدى تفوق المرأة الإماراتية وقدرتها الفائقة على الإبداع والتطور في مختلف المجالات، وجهودها اللافتة التي تدعو للفخر، وإنجازاتها المشرفة التي تُضاف لسجل المرأة الإماراتية، التي نستلهم من حضورها ومشاركتها مدى قدرتها على العطاء والتألق في إبراز الوجه الحضاري للدولة.
الإنجازات الملهمة
على هامش الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية نظمت المؤسسة جلستين، جاءت الأولى بعنوان «نتشارك للغد»، وأدارتها مريم الحميري، رئيس قسم تنمية قدرات المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية، وتضمنت الإنجازات الملهمة لسيدتين ملهمتين في مجال ريادة الأعمال، هما: حنان الفيصل، رائدة الأعمال، الرئيس التنفيذي لمجموعة إلهام للاستثمار، ومنى الحمادي، رائدة الأعمال، مؤسس منيرال إنرجي للمستحضرات الطبيعية، واللتان تحدثتا خلال الجلسة عن جهودهما في ريادة الأعمال وكيفية مواجهة التحديات، والدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات».
وأكدت الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان «أنتِ ملهمة» مدى إصرار ابنة الإمارات على النجاح وتحقيق الطموحات بإرادة قوية، واستضافت الجلسة موزة الهاملي، منسق فعاليات مركز مدينة زايد المجتمعي التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، وتحدثت حول أهم إنجازاتها في رحلة الحياة في مختلف المجالات، والمحطات المختلفة في مسيرتها الملهمة، وكيف أصبحت قدوة ونموذجاً يحتذى به.
التحديات
قالت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة بالوكالة في مؤسسة التنمية الأسرية: إن المرأة الإماراتية تُعد قدوة ونموذجاً يحتذى به في العطاء والعمل الجاد والطموح، ومثالاً في السعي المتواصل لإنجاز ما يوكل إليها من مهامَّ ومسؤولياتٍ في مختلف ميادين العمل.
مسيرة ناجحة
أعربت مريم عبدالله الرميثي، مديرة إدارة تنمية المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية، عن تفاؤلها بطموح المرأة الإماراتية الذي لا يتوقف عند حدٍّ معين، مؤكدة تطلعها الدائم إلى تحقيق مزيدٍ من الإنجازات التي تتيح لها المساهمة في صياغة السياسات القانونية وصنع القرار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنمية الأسرية مؤسسة التنمية الأسرية المرأة المرأة الإماراتية يوم المرأة الإماراتية فی مؤسسة التنمیة الأسریة المرأة الإماراتیة فی مختلف المجالات
إقرأ أيضاً:
قمة الاستثمار الإماراتية الصينية تستكشف سبل النمو الاقتصادي
أبوظبي (الاتحاد) اختتمت قمة الاستثمار الإماراتية الصينية، التي نظمها بنك إتش إس بي سي، بالتعاون مع سلطة أبوظبي العالمي، خلال أسبوع أبوظبي المالي، بدعوة قوية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة والصين. وبمناسبة مرور 40 عاماً على الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، جمعت القمة كبار الخبراء السياسيين والاقتصاديين والمستثمرين وقادة الأعمال، لمناقشة فرص التعاون في مجالات مثل التجارة والاستثمار والتمويل المستدام والابتكار والتكنولوجيا وتطوير البنية التحتية. ويرتكز تنظيم هذه القمة على العلاقات الاقتصادية المتينة القائمة بين الإمارات العربية المتحدة والصين، حيث تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بمكانة هامة كونها أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط. وقال سالم محمد الدرعي، الرئيس التنفيذي لسلطة أبوظبي العالمي: «تمثل هذه القمة محطة هامة أخرى في إطار العلاقات الدبلوماسية، وتوفر منصة لاستكشاف المزيد من الفرص في مجالات التجارة والاستثمار والتبادل الثقافي بين البلدين. كما يؤكد هذا التعاون على الإمكانات الاقتصادية لإمارة أبوظبي باعتبارها «عاصمة رأس المال»، وكذلك دور سوق أبوظبي العالمي باعتباره المركز المالي الدولي الأسرع نمواً في المنطقة. ومع تزايد الطلب العالمي في شبه القارة الصينية، فإننا لا نزال ملتزمين بدعم الشراكات الاستراتيجية التي تدفع عجلة النمو المستدام والابتكار والاستثمارات المتبادلة، مما يسهم في مواصلة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين دولنا المهمة استراتيجياً والتي تعود لما يقرب من أربعين عاماً».
وقال سعادة تشانغ ييمينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الإمارات العربية المتحدة، في كلمة له خلال القمة:«نحتفل هذا العام بمرور 40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية القوية التي تربط بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي علاقة مبنية على أسس الطموحات المشتركة والتعاون الهادف. وتعكس قمة الاستثمار الإماراتية الصينية، التي نظمها بنك إتش إس بي سي، مدى التزامنا باستكشاف الفرص الجديدة المتاحة وبناء علاقات أقوى وتمهيد الطريق لنمو اقتصادي مستدام يعود بالنفع على كلا البلدين». وأكد محمد عبد الرحمن المرزوقي، الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي الشرق الأوسط في الإمارات العربية المتحدة، على دور البنك في تعزيز الاستثمارات الثنائية بين البلدين، قائلاً: «زادت وتيرة الاستثمارات الثنائية المتبادلة بين دولة الإمارات والصين على مدى العقد الماضي، حيث بلغ حجم التعاملات التجارية غير النفطية 81 مليار دولار أميركي في عام 2023. ومع تسارع التحول الذي تشهده إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى قيام الصين بتعزيز دورها الريادي العالمي في مجالات التجارة والطاقة المتجددة والابتكار، فإن الممر التجاري مهيأ ليشهد زيادة كبيرة في حجم الفرص المتاحة. وبفضل تاريخ بنك إتش إس بي سي الطويل وحضوره القوي في كلا السوقين وشبكة فروعه العالمية الاستثنائية، فإننا في وضع مميّز يمكننا من مساعدة الشركات والمؤسسات على الاستفادة من فرص النمو المتزايدة بين البلدين». وتعمل كل من الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة على إحداث عملية تحول في القطاع الاقتصادي التكنولوجي، من خلال الابتكار والتحول الرقمي والشراكات الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والبنية التحتية الذكية، مع خلق فرص جديدة وفعّالة للتقدم التكنولوجي. وتضمنت القمة مناقشات رفيعة المستوى وعروضاً لفرص استثمارية وفرص تواصل حصرية، مما عزز من مكانة هذه القمة كفعالية أساسية لأسبوع أبوظبي المالي. كما أكدت هذه القمة على مدى التزام البلدين بتسريع النمو في القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتحول الرقمي.