الدويري: العملية الإسرائيلية بالضفة ترجمة لخطة نتنياهو لإقامة دولة يهودية خالصة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العملية الموسعة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية هي ترجمة لخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تحدث عنها في كتابه "مكان تحت الشمس".
والتي تتلخص -وفقا لنتنياهو- في أن "الدولة اليهودية الخالصة" يجب أن تكون في الأراضي الفلسطينية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط، وأن على الأقلية الفلسطينية المتبقية في هذه الأرض أن تقبل العيش تحت السيادة الإسرائيلية أو الرحيل إلى مكان آخر.
واعتبر الدويري أن العملية تعد أيضا ترجمة حرفية لما اقترحه قائد المنطقة العسكرية الوسطى بالجيش الإسرائيلي آفي بلوت قبل أسابيع، عندما طالب بمناورة عملياتية شمالي الضفة على غرار ما حدث في قطاع غزة.
ولكن الخبير العسكري أشار إلى اختلاف الظروف بين المنطقتين، حيث إن غزة ظلت بدون وجود للاحتلال الإسرائيلي لأكثر من عقدين، وهذا سمح لها ببناء قاعدة صلبة للمقاومة.
تأييد الضفة للمقاومةوأوضح أن الاحتلال ركز عملياته في الضفة على 3 مخيمات باعتبارها مراكز وجود المقاومين، مشيرا إلى وجود جانب معلن للعملية يتمثل في تدمير البنية التحتية للمقاومة، وجانب غير معلن يتمثل في تنفيذ خطة سرية لوزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بمدى تأييد سكان الضفة للمقاومة، أقر الدويري بصعوبة إجراء استطلاع لتأكيد ذلك، لكنه يعتقد أن أكثر من 80% من سكان الضفة، من جنين وطولكرم شمالا حتى الخليل جنوبا، يشكلون حاضنة اجتماعية قوية للمقاومة.
وأشار الدويري إلى صعوبة عمل المقاومة في الضفة، موضحا أن قوات الاحتلال تعد العائق الأول أمام أعمال المقاومة، تليها سيطرة السلطة الفلسطينية التي تمتلك أكثر من 75 ألف رجل شرطة وأمن في أنحاء الضفة.
وحول تطورات سير العمليات في قطاع غزة، قال الدويري إن الاحتلال أعلن الدخول في المرحلة الثالثة من العمليات في كافة المناطق باستثناء رفح التي لا تزال ضمن المرحلة الأولى. وأوضح أن الاحتلال ينفذ عمليات مداهمات "مؤطرة زمانا ومكانا" في مناطق خان يونس ودير البلح وأطراف المخيمات ومدينة غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تدهور الأوضاع في غزة بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية
البلاد – واس
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المستمرة في جميع أنحاء قطاع غزة تعرض الفلسطينيين لأخطار جسيمة خاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل حصار الوات الإسرائيلية لهم في شمال قطاع غزة.
وقال المكتب: إن الوضع بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية تدهور، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استخدام تكتيكات مميتة.
وأضاف، أن هجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية زادت بشكل حاد منذ بدء موسم قطف الزيتون في أكتوبر من هذا العام، حيث وثق المكتب خلال الفترة ما بين 1 أكتوبر إلى 25 نوفمبر، 250 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في 88 مجتمعًا في الضفة الغربية كانت مرتبطة بشكل مباشر بالحصاد، وأسفرت غالبيتها عن وقوع إصابات أو أضرار بالممتلكات ، وهذا يمثل زيادة لا تقل عن ثلاثة أضعاف في مثل هذه الحوادث مقارنة بكل من السنوات الثلاث السابقة .
من جانبه ، أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) فيليب لازاريني في تصريح صحفي، أن الأعمال العدائية الجارية في شمال قطاع غزة أدت بدورها إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيًا، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في نابلس، وسلفيت، ورام الله، والخليل، وطولكرم وجنين، ومن بين المعتقلين أطفال وأسرى سابقون؛ ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 11900 فلسطيني من الضفة بما فيه القدس. كما أشار نادي الأسير إلى أن حملة الاعتقالات رافقها اعتداءات وتهديدات لأهالي المعتقلين، والعبث بمحتويات منازلهم.
من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، استشهاد أسيرين من قطاع غزة، داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بسبب عمليات التعذيب الجسدي التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهما، خلال فترة اعتقالهما من داخل القطاع خلال العدوان المستمر؛ ليرتفع بذلك عدد الأسرى الذين استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 47 أسيرًا، وهو الأعلى منذ النكبة.
وأشارت الهيئة إلى أن الاحتلال يواصل إخفاء العشرات من معتقلي غزة، الذين استشهدوا في سجون ومعسكرات الاحتلال خلال الشهور الماضية.
ولفتت هيئة الأسرى إلى أنّ استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى، ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، ستؤدي إلى وفاة المزيد منهم داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.
إلى ذلك، استشهد أكثر من 46 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي، استهدف 3 منازل في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد أكثر من 40 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع، مشيرةً إلى أن معظم الشهداء في هذه المجزرة المروعة هم من الأطفال والنساء، كما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على منزل غرب مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في قصف للاحتلال استهدف منزلًا بمخيم النصيرات، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في القصف الجوي والمدفعي المستمر على القطاع منذ فجر اليوم، إلى أكثر من 100 شهيد وعشرات المصابين والمفقودين.