يعتبر تناول الأطعمة الصحية أمراً مهماً طوال مراحل الحياة، وليس فقط خلال فترات الإجازة أو العمل. إذ تتطلب كل مرحلة عمرية احتياجات غذائية محددة، وفقاً لتقرير نشرته "دايلي ميل"، والذي يسلط الضوء على الأطعمة المناسبة لكل عقد من العمر.

في العشرينيات، يُنصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين خاصة لمن يمارسون الرياضة، حيث تكون الأولوية للحوم الخالية من الدهون، الأسماك، منتجات الألبان، البقول، المكسرات، والبذور.

كما يُفضل اختيار الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز الأسمر والشوفان، إلى جانب الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب.

عند بلوغ الثلاثينيات، يصبح التركيز على تناول الخضراوات والفواكه ضرورياً، خاصة الخضراوات الورقية الداكنة مثل السبانخ والملوخية. يُنصح أيضاً بالحصول على تنوع ألوان الفواكه وتناول المزيد من الأسماك الدهنية، خاصة للنساء الحوامل والمرضعات، للحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية من مصادر مثل السلمون والسردين.

في الأربعينيات، تزداد أهمية الأطعمة الغنية بالبكتيريا الصديقة (البروبيوتيك) مثل اللبن (الزبادي)، المخلل، والبصل، حيث تسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي. كما تظل الفواكه زاهية الألوان مهمة للوقاية من السرطان، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة التي تساعد في الحفاظ على الصحة العامة.

خلال الخمسينيات، ينبغي زيادة تناول الخضراوات الغنية بالألياف والماء، مثل الخضراوات الورقية. يُنصح أيضاً باستخدام توابل مثل الكركم لتخفيف الآلام المرتبطة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل، ولتقليل الاكتئاب. يُفضل تناول البروتين النباتي لتجنب ارتفاع الكوليسترول، مع الحفاظ على تناول البيض لأهميته في دعم وظائف الذاكرة.

في الستينات وما بعدها، يصبح التركيز على الخضراوات أمراً أساسياً، ويُنصح بإضافة زيت الزيتون إلى الوجبات لتعزيز الصحة القلبية. يُوصى بتناول التوت والفراولة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً لتوفير مضادات الأكسدة، مع تجنب الدهون الصلبة الحيوانية قدر الإمكان.

باختيار الأطعمة المناسبة لكل مرحلة عمرية، يمكن تعزيز الصحة العامة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض، مما يسهم في تحسين جودة الحياة على المدى الطويل.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الخضراوات تحسن الصحة وتقلل من مخاطر السمنة على المدى الطويل

أظهر باحثون من جامعة شاندونغ في الصين وجود رابط قوي بين الأنظمة الغذائية النباتية وتحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، خاصة فيما يتعلق بتناول الخضراوات النيئة والوقاية من السمنة. جاء ذلك من خلال مراجعة 24 دراسة حول الأنظمة الغذائية النباتية وفقدان الوزن، شملت بيانات 2223 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و82 عامًا، مع فترات اتباع نظام غذائي تراوحت من أسبوعين إلى 96 أسبوعًا.

وأظهرت النتائج أن الأنظمة الغذائية النباتية الصارمة تميل إلى تقديم فوائد صحية متزايدة بمرور الوقت، حيث شهد المشاركون الذين اتبعوها خسارة أكبر في الوزن. ومع ذلك، لم تكن هذه الخسارة في الوزن أعلى بكثير من أولئك الذين استمروا في تناول منتجات الألبان والبيض. من ناحية أخرى، كانت زيادة استهلاك الخضراوات النيئة مرتبطة بشكل أقوى بانخفاض مخاطر السمنة وأمراض القلب.

وتحتوي الخضراوات النيئة على مجموعة من المركبات الصحية، مثل الفيتوستيرول والدهون غير المشبعة، التي تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم. بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض الخضراوات النيئة مواد مثل التوكوفيرول والأسكوربات والكاروتينات والسابونين والفلافونويد، التي تمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات وتعمل كمضادات للأكسدة.

ومع ذلك، حذر الباحثون من اتباع نهج غذائي نباتي خام بالكامل، حيث إن بعض الخضراوات لا يمكن للجسم الاستفادة من فوائدها بشكل كامل إلا بعد طبخها. لذا، ينصح بتوازن تناول الخضراوات النيئة والمطبوخة لضمان الحصول على أقصى استفادة صحية من النظام الغذائي النباتي.

مقالات مشابهة

  • 4 نصائح من وزارة الصحة لمنع وتقليل انتشار قمل الشعر
  • فوائد تناول الطعام الصحي لصحة القلب
  • الأطعمة الغنية بفيتامين ب1 تدعم صحة القلب
  • جدري القردة.. أزمة "سياسية" حلها بيد الدول الغنية
  • روشتة تنظيف الأسنان بعد تناول حلوى المولد النبوي.. فيديو
  • احذر تناول هذه الأطعمة مع الشاي .. تسبب فقر الدم
  • نصائح هامة لمرضى السكر لتجنب ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول حلوى المولد
  • الخضراوات تحسن الصحة وتقلل من مخاطر السمنة على المدى الطويل
  • تحذير للنباتيين.. عناصر غذائية هامة قد تفقدها أجسامهم
  • فوائد لاتعرفها لتناول الخضراوات قبل الإفطار