ألمانيا تشدد إجراءاتها الأمنية وسياسات اللجوء بعد حادث طعن
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر -اليوم الخميس- حزمة مقترحة من التدابير الأمنية وسياسات اللجوء المشددة في أعقاب هجوم طعن نفذه مهاجر وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، مما أثار انتقادات من المعارضة المنتمية إلى أقصى اليمين تجاه سياسات الهجرة التي تتبناها برلين.
وقُتل 3 أشخاص وأصيب 8 آخرون بجروح خلال مهرجان بمناسبة ذكرى تأسيس مدينة زولينغن (غرب) الجمعة الماضية، في هجوم يشتبه بأن شابا سوريا (26 عاما) على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية هو من نفذه.
وأدت الواقعة إلى تفاقم خلافات سياسية بشأن قواعد اللجوء والترحيل، إذ إن المشتبه به في الهجوم طالب لجوء لم تنجح الحكومة في ترحيله، كما فاقمت هذه الحادثة الضغط على الحكومة للتحرّك قبيل انتخابات إقليمية مهمة مقررة الأحد المقبل.
من جهتها، قالت فيزر -في مؤتمر صحفي إلى جانب وزير العدل ماركو بوشمان- إن التهديدات التي سلّط الاعتداء الضوء عليها استدعت حزمة "إجراءات مشددة" تشمل تشديد ضوابط حمل السلاح الأبيض وتعزيز الأجهزة الأمنية وتقليص المساعدات المقدّمة لبعض المهاجرين غير النظاميين.
وتتضمن الحزمة التي من المقرر أن يصوت عليها المجلسان الأعلى والأدنى في البرلمان قواعد أكثر صرامة بشأن الأسلحة وقواعد حيازتها، وحظر استخدام أنواع من الأسلحة البيضاء في المناسبات العامة، مثل المهرجانات والأحداث الرياضية.
كما ستُحظر السكاكين داخل القطارات ذات المسافات الطويلة، إذ ستعطى صلاحيات أوسع للشرطة لتفتيش العامة، على حد قولها.
كما سيتم تشديد قوانين وإجراءات اللجوء والإقامة التي تنظم التعامل مع من يرتكبون جريمة تتعلق بسلاح أو أداة خطيرة، ومن المتوقع أيضا تشديد معايير استبعاد الأفراد من وضع طالب لجوء أو لاجئ، ومنها فرض عقوبات مشددة على الجرائم الخطيرة، بما يشمل مرتكبي المخالفات من صغار السن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
واشنطن وسول وطوكيو تشدد على نزع السلاح النووي لبيونج يانج
عواصم" وكالات": اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية مساء امس في ميونيخ، في لقاء هو الأول لهم على هذا المستوى منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وشددت الدول الثلاث مجددا على "التزامها الراسخ نزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية "بالكامل".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا والكوري الجنوبي تشو تاي-يول، خلال اجتماعهم على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، "شراكتهم الثلاثية الثابتة"، وفقا لبيان مشترك نشره الجانب الأمريكي.
وشددوا مجددا على "تصميمهم الراسخ على نزع السلاح النووي" لكوريا الشمالية "بشكل كامل"، "بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي".
وذكر البيان أنهم عبروا أيضا عن "قلقهم العميق إزاء البرامج النووية والبالستية لجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية، وأنشطتها الخبيثة بما في ذلك سرقة عملات رقمية، وتعاونها العسكري المتزايد مع روسيا، وكذلك الحاجة إلى الرد معا" على هذه التحديات.
وتقول سول وكييف وواشنطن إن كوريا الشمالية نشرت منذ أكتوبر 2024 حوالى 11 ألف جندي في كورسك الروسية لمساعدة موسكو في استعادة السيطرة على هذه المنطقة التي باتت واقعة تحت السيطرة الأوكرانية منذ حصول هجوم مفاجئ في أغسطس.
وفي "تحذير حازم"، قالت واشنطن وسول وطوكيو إنها "لن تتسامح مع أي استفزاز أو تهديد لأراضيها"، حسبما جاء في البيان.
من جهتها، أكدت كوريا الشمالية على لسان زعيمها كيم جونغ أون عن عزمها على تعزيز قوتها النووية من أجل الدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن تعليق قائد عسكري أمريكي على إنتاج النظام الشيوعي لصواريخ باليستية عابرة للقارات دليل على عداء واشنطن.
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية اليوم، ذكر مسؤول بارز من وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن تعزيز قدرة بيونج يانج للدفاع عن نفسها مطلوب بشكل أساسي لردع محاولات الاستفزاز من جانب العدو وضمان الأمن الوطني.
وأعرب المسؤول عن الأسف الشديد إزاء سلوك الجيش الأمريكي العدواني، من خلال بحث "التهديد" غير الموجود من جانب كوريا الشمالية لتبرير طموحاته العسكرية المحفوفة بالمخاطر بهدف الهيمنة الإقليمية.
وكان الجنرال الأمريكي جريجوري جيلو، قائد القيادة الشمالية الأمريكية وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، قد قال امام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ يوم الخميس الماضي إن كوريا الشمالية تواصل خطابها العدواني، بينما تختبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى متطورة بشكل كبير.
وفي سياق مختلف، أكد وزراء خارجية أمريكا واليابان وكوريا الجنوبية دعمهم للسلام في مضيق تايوان، في أعقاب اجتماع ثلاثي بينهم على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
والتقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيراه الياباني تاكيشي إيوايا والكوري الجنوبي تشو تاي يول للمرة الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي بيان مشترك لهم، أكد وزراء خارجية الدول الثلاث مجددا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان "كعنصر لا غنى عنه للأمن والرخاء للمجتمع الدولي" حسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية "سي.إن.إيه" اليوم الأحد.
كما ناقش الوزراء أيضا سبل تعزيز التعاون الثلاثي والتعاطي مع مسألة كوريا الشمالية، بما في ذلك أسلحتها النووية والأوضاع الإقليمية وسبل توسيع التعاون الاقتصادي.
وأكدت الأطراف الثلاثة التزامها الراسخ بإخلاء كوريا الشمالية من الأسلحة النووية بشكل كامل.