أكد نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الخميس، أن عودة شلل الأطفال تمثل "تهديدا كبيرا" للمدنيين والأطفال في قطاع غزة، في حين أوردت الأمم المتحدة تفاصيل حملات التطعيم المرتقبة.

ودعا وود إسرائيل إلى تسهيل حملة التلقيح في غزة ضد المرض، مشيرا إلى أنه أهمية تنفيذ حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع "دون أي تأخير".

وشدد على ضرورة ضمان تنفيذ حملات التطعيم ووقف العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء الإسرائيلية.

أتت تصريحات وود في جلسة بمجلس الأمن لبحث عودة مرض شلل الأطفال عقب تسجيل أول إصابة بالمرض منذ 25 عاما.

وفي وقت سابق الخميس، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، خلال إيجاز صحفي إن الجولة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ في الأول من شهر سبتمبر المقبل.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية واليونيسف ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ومنظمات إنسانية أخرى ستتعاون في تنفيذ هذه الحملة التي تهدف الى تلقيح 640 ألف طفل دون سن العشر سنوات، وستمتد على مرحلتين.

ونوه المسؤول الأممي خلال الإيجاز الذي قدمه عبر الفيديو من غزة بشأن حملة التلقيح ضد شلل الأطفال والوضع الصحي في غزة، إلى أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على اعتماد وقفات إنسانية تمتد من الساعة السادسة صباحا وحتى الثالثة بعد الظهر من كل يوم،  تُعتمد على مدى ثلاثة أيام متتالية، قابلة للتمديد، في كل دائرة من الدوائر الثلاث التي ستغطيها حملة التلقيح التي ستبدأ اولا في وسط غزة وتنتقل بعدها إلى جنوب وشمال القطاع.

وشدد على أن هذه الوقفات من شأنها ضمان الوصول الآمن للأطفال وذويهم وكذلك لأكثر من 2180 شخص من الطواقم الطبية والإنسانية التابعة لوكالات الأمم المتحدة إلى مراكز التلقيح . 

وأشار بيبركورن إلى أن 1.26 مليون جرعة تلقيح ضد شلل الأطفال وصلت الى غزة وأن الحملة تستجوب تلقيح ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال للتمكن من وقف تفشي المرض واعتبارها حملة ناجحة، مناشداً جميع الأطراف باحترام الوقفات الإنسانية لتمكين الأسر والأطفال من الوصول الآمن إلى المرافق الصحية والمراكز الطبية المخصصة لتلقي اللقاح.

ورداً على سؤال للحرة حول تحضير السكان في غزة وتجاوبهم المرتقب مع هذه الحملة، أكد بيبركورن أن وكالات الأمم المتحدة المشاركة في حملة التلقيح تقوم بالتواصل مع المجتمعات والهيئات المدنية في وسط وجنوب وشمال القطاع لإبلاغ السكان عن مواعيد التلقيح في مناطقهم وحثهم على المشاركة والانخراط بهذه الحملة لما في ذلك من فوائد لصحة وسلامة أطفالهم ومجتمعاتهم.

"هدنات إنسانية"

وذكرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن السلطات الإسرائيلية وافقت على سلسلة من "الهدنات الإنسانية" يستمر كل منها ثلاثة أيام في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة للسماح ببدء حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال اعتبارا من الأحد.

وأضاف بيبركورن "هناك اتفاق، ونأمل أن يحترمه جميع الأطراف. وإلا، سيكون تنفيذ حملة (تلقيح) فعلية أمرا مستحيلا".

واتصلت وكالة فرانس برس بالسلطات الاسرائيلية، فرفضت التعليق الى الآن. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أعلن ليل الأربعاء الخميس، أن الامر لا يتعلق "بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الاطفال، بل بتخصيص بعض الأماكن" في قطاع غزة لهذا الغرض.

من جهتها، أكدت حركة حماس تأييدها إعلان هدنة انسانية.

وبعدما غاب 25 عاما عن الأراضي الفلسطينية، تأكدت أخيرا أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عينات من مياه جمعت نهاية يونيو في خان يونس ودير البلح.

وكانت الأمم المتحدة طالبت بهدنات إنسانية لسبعة أيام لتلقيح 640 ألف طفل في غزة تقل أعمارهم عن عشرة أعوام.

وأورد بيبركورن أنه في حال نجحت المرحلة الأولى من التلقيح بموجب الاتفاق، فإن الجرعة الثانية من اللقاح ستعطى خلال الأسابيع الأربعة التي تلي المرحلة المذكورة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حملة التلقیح الأطفال فی قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد إن واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين في مجلس الأمن للدول الأفريقية ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وتأتي هذه الخطوة -بحسب وكالة رويترز- في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقات مع أفريقيا حيث يشعر كثيرون بالاستياء إزاء دعم واشنطن لحرب إسرائيل في غزة.

كما أنها تأتي في سياق مساعي تعزيز العلاقات مع دول جزر المحيط الهادي لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.

وقالت غرينفيلد -لرويترز- إنها تأمل "دفع هذا المقترح إلى الأمام بطريقة تمكّن من إصلاح مجلس الأمن في المستقبل"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدعم هذه المساعي التي تعدّ جزءا من "إرثه"، حسب وصفها.

وبالإضافة إلى الدعوة لإنشاء مقعدين لأفريقيا ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية، تدعم واشنطن منذ مدة طويلة الهند واليابان وألمانيا للحصول على مقاعد دائمة في المجلس.

صورة سابقة لتصويت مجلس الأمن (الجزيرة) مطالب ومحادثات

طالبت الدول النامية منذ مدة طويلة بمقاعد دائمة في مجلس الأمن الذي يعدّ الجهاز الوحيد الذي له سلطة اتخاذ قرارات تلتزم بتنفيذها الدول الأعضاء بموجب المادة 23 من ميثاق الأمم المتحدة. ولكن سنوات من المحادثات بشأن الإصلاح أثبتت عدم جدواها، ومن غير الواضح إذا كان الدعم الأميركي يمكن أن يحفز التحرك.

ويتكون مجلس الأمن من 15 عضوا من أعضاء الأمم المتحدة ينقسمون إلى 5 أعضاء دائمين و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين، ولا يجوز إعادة انتخاب أحدهم مباشرة لمدة أخرى، ويوجد ممثل دائم عن كل عضو في مقر الأمم المتحدة طوال الوقت لتحقيق مبدأ "الاستمرارية" الذي يعد المحرك الرئيس لإدارة مجلس الأمن.

وقبل الإعلان عن نية واشنطن دعم إنشاء مقاعد جديدة، أوضحت غرينفيلد لرويترز أن واشنطن لا تدعم توسيع حق النقض إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تمتلكه.

من جهته، أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء بوجود مشكلة في مجلس الأمن، وقال "لدينا مجلس أمن يتوافق تماما مع الوضع بعد الحرب العالمية الثانية.. لديه مشكلة شرعية، ولديه مشكلة فعالية، ويحتاج إلى الإصلاح".

مقالات مشابهة

  • غزة – تطعيم أكثر من 560 ألف طفل ضد شلل الأطفال
  • انتهاء المرحلة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية بغزة
  • رغم استمرار الحرب .. تطعيم أكثر من 560 ألف طفل بغزة
  • تطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني ضد شلل الأطفال في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تنفي صحة مزاعم الاحتلال حول استهداف مدرسة تؤوي نازحين بغزة
  • مهند هادي: 18 ألف طفل في غزة بلا حماية
  • الأمم المتحدة: العالم يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب الانقسامات والمخاطر النووية
  • واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن
  • الأمم المتحدة تحذر من التصعيد لأزمة الغذاء في اليمن
  • واشنطن تدعم حصول أفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن