محلل سياسي: الاستقطاب السياسي في فرنسا يتسبب في أزمة كبيرة لـ«ماكرون»
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قال جو هاربر المحلل السياسي، إن إقامة تحالف بين طرفين سياسين متعاديين لتكوين حكومة في ظل عدم وجود أغلبية في البرلمان كما حدث في ألمانيا هو أمر بعيد المنال في فرنسا، ويرجع ذلك إلى أن النظام السياسي الفرنسي مختلف من حيث التنظيم مقارنة بالنظام الألماني فيما يتعلق بالرئيس والبرلمان، علاوة على اختلاف الأيدلوجية الفرنسية.
وأضاف «هاربر» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ألمانيا مختلفة لعدة أسباب، حيث كانت تقام تحالفات لتكوين الحكومة، لكي لا تصل التيارات اليمينية المتطرفة للحكم والذي يخشاه المجتمع الألماني بسبب صلاتها بالنازية، ولكن في فرنسا من الصعب السير على هذه النهج، لا سيما وأن اليمين المتطرف في فرنسا يحظى بتأييد كبير فيما يخص بعض النزاعات السياسية والهجرة والاستعمار.
وأكد المحلل السياسي أن ماكرون يواجه نوعا من الاستقطاب السياسي الضخم الذي سبب العديد من المشاكل، وعلى الرغم من محاولاته في الأعوام السابقة إنشاء نوع من الاعتدال، وظهر ذلك جليا حين دعى لانتخابات برلمانية مبكرة لكي يعيد إعادة تموضع الوسط الفرنسي، إلا أنه فشل في ذلك، وأدى لاكتساب اليسار مزيدا من النفوذ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرنسا ماكرون البرلمان الفرنسي فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني: وزن فرنسا السياسي يمكن أن يستثمر لصالح القضية الفلسطينية
أكد الدكتور مصطفى الخصاونة النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، أهمية اللقاء الثلاثي الذي جمع العاهل الأردني والرئيسين المصري والفرنسي، مشيرًا إلى الرسائل القوية التي تم التأكيد عليها خلال المؤتمر الصحفي والبيان المشترك.
ولفت إلى أن كلا من الرئيسين المصري والفرنسي شددوا على رفض التهجير القسري وضرورة إقامة حل الدولتين كحل دائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما أكدته القمة الثلاثية بحضور العاهل الأردني.
وأضاف "الخصاونة"، خلال تصريحات مع الإعلامي عمرو خليل، مقدم برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه من خلال هذا اللقاء، تم التأكيد مجددًا على الموقف الثابت للأردن ومصر تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن الجهود المبذولة تهدف إلى إنهاء العنف والدمار في غزة والضفة الغربية.
ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزةوأكد أن هناك توافقًا بين الدول الثلاث على ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا التوافق يعكس موقفًا قويًا وداعمًا للحقوق الفلسطينية.
وتطرق الخصاونة إلى الدور المهم الذي تلعبه فرنسا في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن وزن فرنسا السياسي يمكن أن يُستثمر لصالح القضية الفلسطينية، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يساهم في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأوضح أن الموقف الفرنسي الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين يعزز من إمكانية تحقيق هذا الهدف.
وأكد الخصاونة على أن هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الدول الثلاث بقيادة العاهل الأردني والرئيس المصري، مشددًا، على أن هذه الجهود أثرت بشكل كبير في القرار السياسي على المستوى الأوروبي.
وذكر أن هناك العديد من اللقاءات السابقة بين العاهل الأردني والرئيس الفرنسي، إلى جانب لقاءات مع قادة أوروبيين آخرين، وكلها كانت تدعم نفس الاتجاه.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور مصطفى الخصاونة على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، والذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو الهدف الأساسي الذي تسعى إليه هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة، والتي يشارك فيها الأردن ومصر وفرنسا بقوة.