حقّقت شركة “تبريد”، إنجازا كبيرا ضمن جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع التبريد، وذلك من خلال استكمال برنامج “معيار الكربون المعتمد”، في أحد محطاتها في أبوظبي، ما يؤهلها لإنتاج شهادات خصم الكربون للتعويض عن الانبعاثات.

ونفّذت “فيرا”، وهي وكالة مستقلة غير ربحية ومتخصّصة في وضع المعايير الرائدة عالميا للإجراءات المرتبطة بالمناخ والتنمية المستدامة، دراسة شاملة استغرقت عاما كاملا، لعمليات محطة تبريد المناطق التي توفر خدمات التبريد المستدام ﻷحد المشروعات التجارية والسياحية الضخمة في الدولة.

وأكدت الدراسة أن عمليات المحطة، التي يمكنها توريد 28 ألف طن من التبريد، تحقّق مزايا بيئية كبيرة، نظرا لكفاءتها العالية في استخدام الطاقة، حيث تحدّ من انبعاث 19 ألفا و320 طنا تقريبا من الكربون سنويا، بفضل ترشيدات استهلاك الكهرباء (مقارنة بحلول التبريد التقليدية).

وأشار تقرير “فيرا” إلى أن نظام تبريد المناطق سيحل محل أنظمة التبريد الأخرى، التي تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء، نظرا لكفاءته العالية في استهلاك الطاقة، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتُثبت نتائج التقرير أيضا، أهلية شركة “تبريد” لتداول الائتمانات الكربونية (في السوق الطوعية)، بصفتها شركة تساهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية بشكل فعّال، وهو ما يعد إنجازا كبيرا لـ “تبريد” ولقطاع تبريد المناطق بأكمله.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى، التي تتمكن فيها شركة متخصصة في مجال طاقة المناطق، من تحقيق هذا الإنجاز، ما يُتيح لها فرصة زيادة إيراداتها من تداول الائتمانات الكربونية، وتحقيق المزيد من التقدم نحو الحياد الكربوني في عملياتها، في الوقت الذي تبحث فيه العديد من الشركات حول العالم، عن طرق كثيرة لتعويض انبعاثاتها الكربونية.

 

ورغم أن الدراسة ركزت على محطة واحدة في شركة تبريد، إلا أن النتائج المبهرة من شأنها أن تتيح للشركة تطبيق المنهجية نفسها على المحطات الأخرى في محفظتها، ضمن “إطار عمل” موحّد، بعد أن تم اعتماد، من قبل جهة مستقلة، كفاءة منظومة تبريد المناطق في استخدام الطاقة مقارنة بوسائل التبريد الأخرى، ما يؤدي بدوره إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير.

يأتي هذا التطوّر بعد العديد من المبادرات التي أطلقتها “تبريد” خلال عام 2023 في مجال الطاقة المتجددة، التي تضمنت تصميم وتأسيس أول محطة تبريد مناطق تعمل بالطاقة الحرارية الأرضية المتجددة بالتعاون مع شركة أدنوك.

وقال خالد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لشركة “تبريد” :”لطالما كانت “تبريد” في طليعة الابتكار في قطاع تبريد المناطق، ولا شك أن دورنا الريادي الذي تعززه مثل هذه الإنجازات، يشكل دافعا جديدا للشركات الأخرى لتحذو حذونا”.

وأضاف أن تبريد هي أول شركة تستكمل هذا النوع من الدراسات، في مجال طاقة المناطق، على الصعيد العالمي، وأهم ما جاء في نتائج هذه الدراسة أنها تعتمد، بأساليب علمية وموثوقة، أن أنظمة تبريد المناطق هي أكثر كفاءة في استخدام الطاقة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بطرق التبريد التقليدية، ما يؤكد نجاعة القطاع في تحقيق الحياد الكربوني.

وترسّخ “تبريد” دورها كممكّن رئيس لتطور المجتمعات والشركات والصناعات عبر توفيرها لخدمات التبريد المستدام.

وتتمتع شركة تبريد بقدرات عالية، تمكنها من تلبية الطلب المتزايد على التبريد، سواء في مناطق الامتياز، التي تغطي ست دول حاليا، أو في دول أخرى، حيث توظف خبرتها المتميزة التي اكتسبتها على مدى أكثر من ربع قرن لتوسيع نطاق أعمالها ودعم الدول والمؤسسات في تحقيق أهدافها للوصول إلى الحياد الصفري.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

فيروس “ليس له علاج”.. أطباء يدقّون ناقوس الخطر

دقّ الأطباء ناقوس الخطر بشأن فيروس عضال ينتشر في وجهات سياحية شهيرة.

و حسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد تم الإبلاغ عن إصابة مرضى أميركيين عائدين من أميركا الجنوبية والوسطى. وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي بفيروس “أوروبوش”.

كما أن أعراض “أوروبوش” الأكثر شيوعا تشمل حمى تصل إلى 40 درجة مئوية، وقشعريرة، وآلام في العضلات. ولكنه قد يسبب أيضا طفحا جلديا، وألما في العين، وتورما في الدماغ في الحالات الأكثر خطورة.

وكان ينظر سابقا إلى معدل الوفيات الناتج عن الإصابة بهذا الفيروس على أنه منخفض جدا. إلا أن وفاة شابتين سليمتين في البرازيل أثارت مخاوف جديدة.

وينتشر الفيروس عن طريق لدغات البعوض، وقد ينتشر أيضا عن طريق الاتصال الجنسي. وقد سجلت حالات إصابة بالفيروس في مناطق سياحية مثل باربادوس.

ويشدّد الأطباء على المسافرين إلى هذه المناطق ضرورة إرتداء ملابس بأكمام طويلة أو إستخدام طارد للحشرات للوقاية من البعوض. كما تنصح النساء الحوامل بتجنب السفر إلى هذه المناطق لارتباط الفيروس بالإجهاض.

وكان “أوروبوش” نادرا في السابق، إلا أنه شهد ارتفاعا حادا في الحالات منذ تفشيه في الأمازون البرازيلية عام 2022. حيث سجلت البلاد 6300 حالة بين عامي 2022 و2024. وبحلول أغسطس من العام الماضي، وصل العدد إلى 7497 حالة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إنه لا تتوفر علاجات أو لقاحات محددة لمرض فيروس أوروبوش.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • “الترفيه” تُطلق فعاليات عيد الفطر2025 في المناطق كافة
  • ‏ضمن البرنامج الحكومي وتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط .. شركة تعبئة وخدمات الغاز : ارتفاع أعداد المركبات التي تعمل بوقود الغاز
  • خسائر شركة “غازبروم” العالمية تتجاوز 12 مليار دولار
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز مصادر المياه في عدن وحضرموت باستخدام الطاقة المتجددة
  • فيروس “ليس له علاج”.. أطباء يدقّون ناقوس الخطر
  • “xAI” التابعة لماسك تستحوذ على شركة ناشئة لأدوات إنشاء الفيديو بالذكاء الاصطناعي
  • تفاعل واسع مع احتفال والدة آسر ياسين بنجاح “قلبي ومفتاحه”
  • “كلاشينكوف” تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة
  • كارول سماحة تحتفل بنجاح “مختلفة”.. ومفاجأة بعد أيام!
  • اتفاقية امتياز لتقديم خدمات تبريد المناطق لمشروع نخلة جبل علي