هولندا تُدشن أول مركز شرطة ذكي “SPS أوتريخت” بخبرات إماراتية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دشّنت سعادة شارون دايكسما عمدة مدينة أوتريخت الهولندية ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، أول مركز شرطة ذكي في مملكة هولندا”SPS أوتريخت” وذلك بعد النجاح الكبير والمُتميز للتجربة الإماراتية ممثلة بمراكز الشرطة الذكية، وتقديمها لخدمات أمنية دون تدخل بشري.
حضر التدشين روب فان بري، قائد الشرطة في التحقيقات الوطنية والعمليات الخاصة في الشرطة الوطنية الهولندية، ويولاندا ألبيرس مديرة العمليات في منطقة شرق هولندا ومسؤولة خدمات الشرطة على المستوى الوطني، وسعادة علي سعيد الشحي، القائم بالأعمال بالإنابة في مملكة هولندا.
يأتي تدشين المركز تتويجاً للجهود والشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون المشترك بين دولة الإمارات ومملكة هولندا، وبما يسهم في تحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب الجلالة الملك ويليام ألكسندر ملك مملكة هولندا وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تحقيق المصالح المشتركة ودعم جهود ترسيخ الأمن والاستقرار في البلدين الصديقين، وتماشياً مع توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الجهات الأمنية.
يعتبر تدشين مركز” SPS أوتريخت” ثاني تجربة عالمية لتطبيق ابتكار شرطة دبي في مراكز الشرطة الذكية بعد تأسيس أول مركز شرطة ذكي في جمهورية صربيا العام الماضي 2023.
يأتي هذا التدشين عقب لقاءات ومُباحثات بين شرطة دبي والشرطة الهولندية حول سبل تعزيز التعاون والتكامل في المجالات الشرطية والأمنية ومكافحة الجريمة، وترسيخ الخبرات والممارسات الأمنية والشرطية بين الجانبين.
ويخدم ” SPS أوتريخت” سكان المدينة حيث يقع في منطقة حيوية جداً تتمثل في محطة أوتريخت المركزية والتاريخية الواقعة في وسط المدينة، ما يساهم في خدمة عدد كبير من سكان المنطقة، والمسافرين والمُتنقلين عبر المدينة من مختلف المدن المجاورة.
وقالت سعادة شارون دايكسما : “شاهدت خلال زيارتي لإمارة دبي العام الماضي، كيف يمكن للابتكار أن يسهل عمل الضباط في المنطقة وسيجعل مركز الشرطة الذكي الجديد في مركز المدينة عملية تسجيل البلاغات أو الابلاغ عن الجريمة، أكثر سرعة، وأنا فخورة بأننا وبالتعاون مع الشرطة، نجحنا وبذلنا الجهود لتطبيق هذا المفهوم في أوتريخت”.
من جانبها أكدت يولاندا ألبيرس مديرة العمليات في منطقة شرق هولندا ومسؤولة خدمات الشرطة على المستوى الوطني أن افتتاح مركز الشرطة الذكي في أوتريخت ثمرة تعاون مع شرطة دبي لتبادل المعرفة والتجارب والخبرات و قالت :”نتطلع إلى استمرار تعاوننا، والذي سيتيح لنا التعلم من بعضنا البعض في المجالات المهنية المشتركة، وسيعود بالنفع على المجتمع في بلدينا”.
وأكد معالي الفريق عبدالله خليفة المري أن هذا التدشين يأتي تماشياً مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز روابط العلاقات الدولية وتوطيد الشراكات مع مختلف الجهات الأمنية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن مركز” SPS أوتريخت” يُعد الثاني ضمن مراكز الشرطة الذكية عالمياً في غضون عامين بعد تدشين مركز شرطة ذكي في صربيا ما يؤكد نجاح التجربة المتفردة والريادية لدولة الإمارات ووزارة الداخلية ممثلة بشرطة دبي، وذلك وفق رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة.
وأشار إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي تعمل في توجهاتها الاستراتيجية وأهدافها على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، في نقل التجارب الحكومية الناجحة إلى مختلف دولة العالم حيث قال سموه:” إن دولة الإمارات تتبنى وتنتهج التعاون والتكامل الهادف لخدمة الإنسان وخير الشعوب في علاقاتها مع العالم، وتؤمن بأهمية مشاركة التجارب والنماذج الناجحة في عمل الحكومات، بما يسهم في الارتقاء في ازدهار الشعوب”.
وأضاف معاليه أن تدشين “SPS أوتريخت” جاء بعد توقيع مذكرة تفاهم بين شرطة دبي والشرطة الهولندية لتعزيز التعاون الشرطي وتبادل الخبرات ومراكز الشرطة الذكية مشيراً إلى أن العمل على تأسيس المركز بدأ العام الماضي بخبرات إماراتية لتقديم أفضل الخدمات إلى أفراد المجتمع دون أي تدخل بشري وعلى مدار 24 ساعة، أسوة بالمراكز الشرطية الذكية في إمارة دبي، حيث يوفر المركز عدة خدمات شرطية رئيسية منها خدمة التواصل مع الضباط عن طريق الاتصال المرئي، وخدمة الاستفسارات، وخدمة “عين الشرطة”، وخدمة البلاغات الجنائية، إلى جانب العديد من الخدمات المجتمعية والأمنية الفرعية.
وهنأ معالي القائد العام لشرطة دبي فريقي العمل من الشرطة الإماراتية مُمثلة في شرطة دبي والشرطة الهولندية اللذين عملا على المشروع في إطار تعزيز العلاقات الشرطية والأمنية بين الجانبين، مؤكداً أن دولة الإمارات حريصة على مشاركة تجاربها الناجحة وتقديم كل الدعم والمساندة للدول الشقيقة والصديقة على مستوى دول العالم.
شهد التدشين عدد من المسؤولين والشخصيات البازة من الجانبين.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“الاتحاد النسائي” يوسع برامجه في الرمس ضمن مشروع قرى الإمارات
زار وفد من الاتحاد النسائي العام منطقة “الرمس” – التابعة لإمارة رأس الخيمة، ضمن جهوده لتوسيع مجال تطبيق برامجه التنموية في كافة قرى الإمارات، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، والرامية إلى تحقيق النمو المستدام في المناطق والقرى في الدولة من خلال منهجية مبتكرة تدعم خلق الاقتصادات المصغرة.
والتقى الوفد مجموعة من النساء من مختلف الأعمار لمناقشة التطلعات والاحتياجات، إضافة إلى استعراض البرامج التنموية المقدمة من الاتحاد النسائي إلى قرى الإمارات، والتي تتضمن مبادرات التلاحم المجتمعي، وبناء القدرات، والأسر المنتجة، والرياضة. كما تم تنظيم معرض للأسر المنتجة، ويوم مفتوح لرياضة المرأة.
ويحرص الاتحاد النسائي بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، على المشاركة في كل الجهود والمبادرات التي تسهم في ترسيخ التنمية المستدامة وتحقيق جودة الحياة في مجتمع الإمارات، وهو ما يعكسه التعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، الذي بموجبه يتم تطبيق 7 برامج تنموية للاتحاد النسائي ليشمل نطاق خدماتها كافة قرى الإمارات.
وأكدت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، العمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة التي خصصت عام 2025 ليكون “عام المجتمع”، لتعزيز سبل التعاون مع كافة شركائهم الإستراتيجيين، للوقوف معاً يداً بيد لترسيخ القيم وتفعيل المبادرات التي تنطلق من المجتمع بجميع أفراده ومؤسساته، وتستهدف تحقيق الأثر الذي ينعكس على جميع فئات المجتمع بشرائحه ومكوناته، لافتة إلى أنها فرصة يغتنمها الاتحاد لأداء دور مؤثر وفاعل في ترسيخ مفاهيم التلاحم والتآخي والشمولية والمرونة والتفاؤل في المجتمع الإماراتي.
وأشارت إلى حرص الاتحاد على المساهمة ضمن جهود الدولة في تعزيز جودة الحياة في كافة مناطق الدولة، وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي لسكان قرى الإمارات.
من جانبه أكد محمد خليفة بخيت الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، اتباع المجلس نهج القيادة الرشيدة في تكثيف الجهود خلال “عام المجتمع” والتزامه بتعزيز التعاون مع الاتحاد النسائي، تماشياً مع رؤيته الإستراتيجية التي تضع الشباب في صميم أولوياته، باعتبارهم الأساس لتحقيق تنمية اجتماعية شاملة ومستدامة.
وأوضح أن هذا التعاون ، يجسد الأهداف المشتركة من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى تمكين الشباب، مع تركيز خاص على دعم مشاركة الفتيات والنساء في الرياضة، وتوفير بيئة داعمة تُعزز من حضورهن ومساهمتهن في المشهد الرياضي محليا ودوليا، بجانب دعم النساء في مجال الحرف اليدوية، وتشجيع ابتكاراتهن لضمان استدامة هذه الفنون التقليدية وتعزيز مساهمتهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
من جهتها أعربت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي عن سعادتهم بالاجتماع مع عدد من أفراد المجتمع خاصة النساء من مختلف الفئات العمرية في منطقة “الرمس”، لبحث احتياجاتهم والعمل على توسيع نشر برامج ومبادرات الاتحاد في قرى الإمارات.
وأوضحت أن التعاون بين الاتحاد ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة يأتي في إطار حرصهما على تعزيز تمكين المرأة وترسيخ دورها الفاعل في المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات، وبما يشكل استكمالاً لدورها الأصيل في ترسيخ استقرار الأسرة والمجتمع في الدولة، بفضل دعم وتشجيع القيادة الرشيدة.
وتولي البرامج التنموية في كافة قرى الإمارات، أهمية كبيرة للمرأة، عبر تقديم كل سبل الدعم لهن وتمكينهن من إطلاق طاقاتهن ورفع نسبة مشاركتهن في مختلف مسارات التنمية، والتي ترتبط بالمبادرات الإستراتيجية التالية، دعم التلاحم الأسري، وهمة الشباب، وصانع لدعم الصناعات الإبداعية، وفرصة عمل.
وتترجم هذه البرامج عبر مبادرات الاتحاد التي سيتم توسيعها لتشمل قرى الإمارات، التالية، النبض السيبراني للمرأة والأسرة، ومتجري للأسر المنتجة، والبيوت الآمنة المستدامة، وبرنامج التمكين الاقتصادي، وفعاليات رياضية متفرقة بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وزينة وخزينة – الأعراس الجماعية، وفعاليات متنوعة للأطفال، والتي تتناغم في مبتغاها مع إستراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة 2022 – 2026.
يذكر أنه تم البدء في تنفيذ البرامج التنموية في شهر أغسطس 2024، وذلك مع مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة عن طريق تشكيل فرق من الكوادر النسائية المتخصصة في القطاع الرقمي وتعزيز مشاركتها في المجال السيبراني، فيما تم إضافة الأسر المنتجة لـ”قرى الإمارات” في تطبيق متجري وتوفير دورات تدريبية للأسر المنتجة.
وتم تقديم ورش تدريبية للمرأة تجمع بين الجانبين النظري والعملي في مجال ريادة الأعمال، وذلك عبر برنامج التمكين الاقتصادي، إضافة إلى تنظيم ورش تدريبية للنسخة الثانية لبرنامج “أطلق” للصغار، بجانب يوم رياضي مفتوح لتنشيط الرياضة المجتمعية بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، وذلك في منطقة “قدفع”.