متحف اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة جديدة من الأعمال الفنية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
كشف متحف اللوفر أبوظبي عن مجموعة من القطع الفنية الجديدة المُعارة إلى المتحف، التي يُعرض العديد منها لأول مرة في منطقة الخليج، إضافة إلى أعمال استحوذ عليها في الفترة الأخيرة. وستجتذب هذه القطع الزوّار الذين يزورون المتحف للمرة الأولى، وكذلك الذين يرتادونه بانتظام، ما يؤكِّد التزامه بالكشف عن قصص الإنسانية والروابط المشتركة بين الثقافات.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «انطلاقاً من مكانة متحف اللوفر أبوظبي بأنه أول متحف عالمي في العالم العربي، يلتزم المتحف بعرض مجموعة متنوعة وواسعة من الأعمال الفنية التي حصل عليها، على سبيل الإعارة أو الاستحواذ من شتى أنحاء العالم؛ فمهمتنا تسليط الضوء على الروابط المشتركة التي يجسِّدها التاريخ الإنساني الثري الممتد عبر ثقافات مختلفة».
وأضاف: «يعمل المتحف على تعزيز مجموعة مقتنياته الدائمة باستمرار، من خلال تقديم أعمال فنية جديدة بانتظام، ليثري تجربة زوّاره. ونودُّ أن نُعرب عن تقديرنا العميق لكرم شركائنا الذي تجلّى في الدعم المُقدَّم من مؤسَّسة متاحف فرنسا، وكذلك التعاون الوطيد مع مجموعة من المؤسَّسات الثقافية في العالم، وتلك عناصر بالغة الأهمية في عرض هذه الأعمال الفنية لزوّار المتحف وعشّاق الفنون في دولة الإمارات العربية المتحدة».
ومن أبرز الأعمال الفنية التي استحوذ عليها المتحف، شمعدان من النحاس الأصفر مُرصَّع بالذهب والفضة من الموصل، العراق يعود إلى نحو عام 1275، وهو نموذج يظهر مهارة حرفية متميِّزة وعناصر جمالية معقَّدة، للمشغولات المعدنية الإسلامية في العصور الوسطى، يعكس مظاهر الترف والثراء الثقافي لتلك الفترة. وكذلك العمل الفني ربعٌ مُجيَّب (إسطرلاب عربي رباعي كبير) به خطوط تشير إلى مواقيت الصلاة، يعود إلى الفترة ما بين القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر من المغرب أو سورية، وهو أداة متطوِّرة مُصمَّمة لإجراء القياسات الفلكية والملاحة التي كان لها دور مهم في ممارسة الشعائر الدينية من ناحية تحديد أوقات الصلاة. وتُعدُّ هذه القطعة برهاناً على ما كان سائداً خلال تلك الفترة من معرفة علمية متقدِّمة، ومهارة حرفية عالية.
وتضمُّ مجموعة مقتنيات المتحف على سبيل الاستحواذ، كرسي للملكة الأم ينتمي إلى إمبراطورية «أشانتي» في غانا في القرن التاسع عشر، ويُجسِّد التراث الثري والبراعة الفنية لدى شعب أشانتي. وهو كرسي مصنوع من الخشب ومُزيَّن بالفضة، يسلِّط الضوء على ما كان لدى صُنّاعه من اهتمام بالتفاصيل.
وعزَّز المتحف مجموعة مقتنياته عبر إضافة مجموعة من القطع المميَّزة المُعارة من المتاحف والمؤسَّسات الثقافية الشريكة. وأسهم متحف اللوفر بشكل كبير في عملية الإعارة الأخيرة بمجموعة أعمال جديدة معروضة حالياً في قاعات اللوفر أبوظبي. وتُعدُّ لوحة (فيلسوف في حالة تأمُّل) التي أبدعها الفنان رامبرانت فان راين (لايدن 1606 – 1669) ولوحة (مصوّر شاب يَبْري قلمه الرصاص) للفنان جان باتيست سيميون شاردين (باريس 1699 – 1779)، المُقدمتَان إلى المتحف على سبيل الإعارة من قسم اللوحات في متحف اللوفر.
ويُذكَر أنَّ القطع الرئيسية المُقدَّمة إلى المتحف على سبيل الإعارة تضمُّ أيضاً تمثالاً ضخماً لإيزيس من قسم الآثار اليونانية، والإترورية والرومانية، وتمثال عطارد من قسم المنحوتات في متحف اللوفر. ويمثِّل تمثال إيزيس الضخم من الرخام الأسود لإلهة الأمومة (117 – 138 في عهد الإمبراطور هادريان)، نموذجاً من النسيج الثقافي والديني الثري لمصر القديمة. واستقبل أيضاً متحف اللوفر أبوظبي، على سبيل الإعارة، تمثالاً برونزياً صغيراً مَطلياً بالفضة من متحف اللوفر اسمه وفاة أيلي (1800 – 1900) للنحات الفرنسي جان فرانسوا تيودور جيشتر.
ويكشف اللوفر أبوظبي عن مجموعة من الروائع الفنية الأخرى التي حصل عليها عن طريق الاستحواذ أو الإعارة خلال دورة الأعمال الفنية الجديدة هذا العام، حيث تضمُّ أعمالاً قديمة، وحديثة، ومعاصرة من العالم. وتشمل أبرز القطع التي استحوذ عليها المتحف طَبَقاً من الخزف الإسباني المغربي مُزَيَّناً بزخارف زرقاء لامعة (قرابة 1456 – 1461) من فالنسيا، وطبقاً مستديراً مَطلياً بالمينا من مدينة ليموج عليه رسم يصوِّر معاقبة نيوبي على يد ديانا وأبولو (القرن السادس عشر)، وهو من تصميم الفنان بيير كورتوا الذي أكمله بعد الفنان جوليو رومانو.
ومن أبرز الأعمال الفنية الإسلامية التي انضمت إلى المتحف أيضاً (علبة مجوهرات المغيرة) وهي مُعارة من قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في باريس، وصُنِعَت العلبة العاجية في مدينة الزهراء في إسبانيا عام 968 ميلادية، وستُعرَض للمرة الأولى في متحف اللوفر أبوظبي، وهو ما يمنح الزوّار في دولة الإمارات العربية المتحدة الفرصة لتقدير البراعة والإتقان اللذين تطَلَّبهما صنعها بإتقان، فضلاً عن أهميتها التاريخية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جولة في أروقة متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زيزينيا الجميلة بمنطقة جليم بالإسكندرية، يقع متحف المجوهرات الملكية على مساحة 4185 مترا مربعا، وهو يعد تحفة معمارية ويحتوى من الداخل على زخارف فنية رائعة، يضم المتحف مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة الملكية العلوية تعود للفترة من 1805 وحتى نهاية الملكية فى مصر عام 1952، ويضم المتحف حوالي 11500 قطعة فنية.
أسس هذا القصر الأميرة زينب فهمي عام 1919، وأكملت بنائه ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923 والتي يحمل القصر اسمها، وهي من أميرات الأسرة العلوية، وكانت والدة الأميرة فاطمة الزهراء قد أتمت بناء الجناح الغربي قبل وفاتها، وأضافت الأميرة فاطمة الزهراء جناحا شرقيا وربطت بين الجناحين بممر طويل، وظل القصر مستخدما للإقامة الصيفية حتى قيام حركة يوليو 1952، وعندما صادرت حركة يوليو ممتلكات الأسرة العلوية سمح للأميرة فاطمة الزهراء بالإقامة فيه حتى تنازلت الأميرة عن القصر للحكومة المصرية وغادرت إلى القاهرة وتوفيت عام 1983، تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى تحول إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986.
بنى القصر على طراز العمارة الأوروبية ويتكون من جناحين شرقى وغربى يربط بينهما ممر مستعرض، ويحتوى كل جناح على طابقين وبدروم، يحيط بالمبنى حديقة غنية بالنباتات والزهور وأشجار الزينة.
يضم المتحف مجموعة من أروع المجوهرات الملكية التي كان يرتديها ويتزين بها أفراد اسرة محمد علي، وقد تم تقسيم القصر الى عشر قاعات وهى كالتالي.
1- مجموعة تخص مؤسس الأسرة العلوية محمد علي من بينها علبة نشوق من الذهب المموه بالمينا عليها اسمه.
2- مجموعة الأمير محمد علي توفيق وتشمل 12 طرف فنجان من البلاتين والذهب ونحو 2753 فصا من الماس البرلنت والفلمنك وحافظة نقود من الذهب المرصع بالماس، بالإضافة إلى ساعة جيب خاصة بالسلاطين العثمانيين.
3- مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية والأوسمة والقلائد المصرية والتركية والأجنبية مرصعة بالمجوهرات والذهب ونحو 4000 من العملات الأثرية المتنوعة من عصر الخديوى سعيد باشا.
4- ساعات من الذهب وصور بالمينا الملونة للخديوى إسماعيل والخديوى توفيق.
5- مجموعة تحف ومجوهرات الملك فؤاد وأهمها مقبض من الذهب مرصع بالماس وميدالية ذهبية ونياشين عليها صورته وتاج من البلاتين المرصع بالماس والبرلنت لزوجته الأميرة شويكار.
6- مجموعة مجوهرات الملكة نازلى ومن أهمها حلية من الذهب مرصعة بالماس والبرلنت.
7- مجموعة تحف ومجوهرات تخص الملك فاروق والملكة نازلى ومن بينها شطرنج من الذهب المموه بالمينا الملونة المرصعة بالماس وصينية ذهبية عليها توقيع 110 من الباشاوات وعصا المارشلية من الأبنوس والذهب وطبق من العقيق مهدى من قيصر روسيا.
بالإضافة لمجموعة الملكة فربدة زوجة الملك فاروق الأولى وتشمل تاج الملكة من البلاتين المرصع بالماس والفلمنك ومجموعة الملكة ناريمان زوجة الملك فاروق الثانية ومن أهمها أوسمة وقلادات وميدالية تذكارية.
8- مجموعة الأميرات فوزية أحمد فؤاد وتشمل مجموعة من الأساور والتوك ودبابيس الصدر، منها توكة من البلاتين المرصع بالماس عليها اسم فوزية وعقد من ذهب مرصع بالماس البرلنت واللؤلؤ.
9- مجموعة الأميرات سميحة وقدرية حسين كامل وهى عبارة عن مجموعة من ساعات الجيب من الذهب المرصع بالماس البرلنت والفلمنك وسوار ذهب مرصع بالماس البرلنت والفلمنك واللؤلؤ.
10- مجموعة الأمراء يوسف كمال ومحمد على توفيق وتضم العديد من التحف والمجوهرات والأوسمة والقلادات والنياشين.
تعرض المجوهرات بأسلوب شيق وباستخدام الإضاءة الموجهة مباشرة للقطع المعروضة دون التأثيرعليها أو تأثر المشاهدين بها.
خضع المتحف لأعمال ترميم وتطوير أعوام 1986 و1994، وقام المجلس الأعلى للآثار بعملية تطوير وترميم شاملة منذ عام 2004 بتكلفة تقدر بعشرة ملايين جنيه، تهدف إلى زيادة قدرة المتحف على استيعاب المزيد من المعروضات الثمينة الموجودة بالمخازن وتم افتتاحه فى أبريل 2009.
يعد متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية أحد المزارات الهامة للمصريين والأجانب يقدم لهم متعة بصرية وثقافية لأحد جوانب التاريخ المصري العظيم.
IMG-20250122-WA0001 IMG-20250122-WA0002 IMG-20250122-WA0003 IMG-20250122-WA0004 IMG-20250122-WA0005 IMG-20250122-WA0006 IMG-20250122-WA0007 IMG-20250122-WA0008 IMG-20250122-WA0009 IMG-20250122-WA0010