تنطلق الدورة الـ13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة يوم 4 سبتمبر المقبل ويستمر يومين تحت شعار “حكومات مرنة… اتصال مبتكر”، ليفتح نافذة واسعة على المستقبل ويستعرض أبرز التحديات والفرص التي تواجه الحكومات والشعوب في القرن الواحد والعشرين.

يناقش المشاركون في المنتدى قضايا حيوية تمتد من حرب المعلومات التي تتجاوز الحدود الجغرافية، إلى الاقتصاد القائم على تنافسية المواهب ومستقبلنا الرقمي في ظل انتشار “التزييف العميق”.

وتجمع جلسة “المواهب.. تنافسية عالمية على مفتاح النجاح في القرن الـ 21″، التي يتم تنظيمها بالتعاون مع مجلة فوربس الشرق الأوسط، ضمن فعاليات اليوم الأول كلا من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي. وزير دولة للتجارة الخارجية الوزير المكلف باستقطاب واستبقاء المواهب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء ومعالي سايمون روبرت كوفي وزير النقل والطاقة والاتصالات والابتكار في توفالو، والمهندس رشيد يزمي المخترع المغربي المتخصص بعلم المواد.

وتستعرض الجلسة الآليات التي تمكن الحكومات من بناء سمعة جاذبة للمواهب، وكيفية ترويج قدراتها في جذب واحتضان وتنمية هذه الكفاءات إلى جانب دور التعليم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وأهمية اعتماد استراتيجيات اتصالية فعالة، لجذب الاستثمارات وتشجيع رواد الأعمال، في عالم يتسابق فيه الجميع على استقطاب أفضل الكفاءات.

وتجمع جلسة بعنوان “حرب المعلومات وتحديات عولمة الاتصال” في اليوم الأول، بالتعاون مع “دو”، كلا من سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام والمهندس عدنان الريس مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف بمركز محمد بن راشد للفضاء، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة ومؤسس ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وهيلين ماكلهيني المديرة التنفيذية لشبكة CDAC المملكة المتحدة.

ويناقش المتحدثون في الجلسة .. سبل تكيف الحكومات مع متغيرات “عولمة الاتصال” و”حرب المعلومات”، وآليات مواجهة الحكومات لتآكل الثقة بها نتيجة انتشار المعلومات والبيانات في منصات التواصل.

وتبحث الجلسة أهمية اتباع الحكومات ممارسات يتبنى من خلالها الأفراد مبادئ التفكير النقدي لجعل المجتمعات أكثر قدرة على مقاومة التضليل، والوقوف على الحقائق، ومعرفة آليات تعاملها مع اختلافات الآراء الناتجة عن “عولمة الاتصال”.

وفي ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، واتساع احتمالات مخاطره، تستضيف جلسة “الحكومات المرنة تبني دروعا واقية بالذكاء الاصطناعي.. ما السبب؟” في اليوم الثاني من فعاليات المنتدى، وبالتعاون مع سكاي نيوز عربية، كلا من هيكتور مونسيغور مؤسس شركة ناشئة في مجال الأمن السيبراني وباحث أمني إلكتروني ومدير أبحاث بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو أحد أبرز المتحدثين في مجال الأمن السيبراني، وكان الرئيس السابق لمجموعتي أنونيموس/لولزسك، وأخيرا أصبح مخبرا فيدراليا بارزا، والدكتور نادر الغزال مستشار معتمد في التحول الرقمي من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وأستاذ جامعي وأكاديمي في مجال الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وألان سيمثسون المؤسس المشارك لـMetaVRse، والدكتور إنهايوك تشا أستاذ بمعهد غوانغجو للعلوم والتكنولوجيا، نائب الرئيس عن التعاون العالمي من كوريا الجنوبية.

وتستكشف الجلسة الحلول الممكنة لمواجهة التحديات التي يطرحها التزييف العميق، ودور الحكومات في تطوير تشريعات وقوانين تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذا النوع من الجرائم الرقمية، إلى جانب طرح تساؤلات حول مستقبلنا الرقمي في ظل انتشار التزييف العميق، ومناقشة أهمية الاستثمار في التعليم والتوعية لبناء مستقبل رقمي آمن وموثوق وآليات الحكومات المرنة في بناء توجهات الرأي العام.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا

أطلقت المفوضية الأوربية في بروكسل خطة عمل الذكاء الاصطناعي للقارة المقرر أن تحول الصناعات التقليدية القوية في أوروبا ومجموعة المواهب الاستثنائية إلى محركات قوية للابتكار والتسريع في الذكاء الاصطناعي وفقاً للجهاز التنفيذي الأوروبي.

وستعزز الخطة قدرات الاتحاد الأوروبي في مجال الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الإجراءات والسياسات التي تتمحور حول خمس ركائز رئيسية.

وأوضحت المفوضية الأوروبية انها ستعمل على تعزيز البنية التحتية لنظام الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة في أوروبا من خلال شبكة من مصانع الذكاء الاصطناعي. وسيتم بالفعل نشر 13 من هذه المصانع في أوروبا.

وسيساعد الاتحاد الأوروبي أيضا في إنشاء مصانع الذكاء الاصطناعي العملاقة مجهزة بما يقرب من 100,000 شريحة ذكاء اصطناعي حديثة ، أي أربعة أضعاف مصانع الذكاء الاصطناعي الحالية فيما ستقود مصانع الذكاء الاصطناعي العملاقة الموجة التالية من نماذج الذكاء الاصطناعي الحدودية وتحافظ على الاستقلالية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي في القطاعات الصناعية والعلوم الحيوية ، مما يتطلب استثمارات عامة وخاصة. وسيتم تحفيز الاستثمار الخاص في المنشئات العملاقة Gigafactory بشكل أكبر من خلال خطة الاستثمار الاوربية في مجال الذكاء الاصطناعي InvestAI، والتي ستحشد استثمارات بقيمة 20 مليار يورو لما يصل إلى خمسة مصانع عملاقة في الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء الاتحاد.

 

ولتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القدرات السحابية ومراكز البيانات، ستقترح اللجنة أيضا قانونا لتطوير الحوسبة السحابية الذكاء الاصطناعي بهدف مضاعفة قدرة مركز البيانات في الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات على الأقل في السنوات الخمس إلى السبع المقبلة ، مع إعطاء الأولوية لمراكز البيانات عالية الاستدامة.

ووفق المفوضية الاوربية سيتم إطلاق استراتيجية شاملة لاتحاد البيانات في عام 2025 لإنشاء سوق داخلي حقيقي للبيانات التي يمكنها توسيع نطاق حلول الذكاء الاصطناعي.

وعلى الرغم من إمكانات الذكاء الاصطناعي ، إلا أن 13.5٪ فقط من الشركات في الاتحاد الأوروبي تبنت الذكاء الاصطناعي. وستلعب البنية التحتية الأوروبية للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك على وجه الخصوص مصانع الذكاء الاصطناعي ومراكز الابتكار الرقمي الأوروبية (EDIHs) دورا مهما في هذه الاستراتيجية.

 

ولتلبية الطلب المتزايد على المواهب الذكاء الاصطناعي، ستقوم المفوضية بتسهيل التوظيف الدولي لخبراء الذكاء الاصطناعي والباحثين ذوي المهارات العالية من خلال مبادرات مثل مجموعة المواهب، وعمل ماري سكودوفسكا-كوري "MSCA Choose Europe" وبرامج الزمالات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها أكاديمية مهارات الذكاء الاصطناعي القادمة.

أخبار ذات صلة جامعة محمد بن زايد تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات عدسات الذكاء الاصطناعي تجربة تفاعلية جديدة من "سناب شات"

وستساهم هذه الإجراءات في مسارات الهجرة القانونية للعمال ذوي المهارات العالية من خارج الاتحاد الأوروبي في قطاع الذكاء الاصطناعي وجذب أفضل الباحثين والخبراء الأوروبيين في مجال الذكاء الاصطناعي إلى أوروبا.

وتقول المفوضية الاوربية إن قانون الذكاء الاصطناعي يرفع ثقة المواطنين في التكنولوجيا ويوفر للمستثمرين ورجال الأعمال اليقين القانوني الذي يحتاجونه لتوسيع نطاق الذكاء الاصطناعي ونشره في جميع أنحاء أوروبا.


وستطلق اللجنة أيضا مكتب خدمة قانون الذكاء الاصطناعي ، لمساعدة الشركات على الامتثال لقانون الذكاء الاصطناعي. وسيكون بمثابة نقطة اتصال مركزية ومركز للمعلومات والإرشادات بشأن قانون الذكاء الاصطناعي. المقترحة ومناهج السياسات - بما في ذلك تدابير إضافية لضمان التطبيق السلس والبسيط لقانون الذكاء الاصطناعي.

وفي أول أغسطس 2024 ، دخل قانون الذكاء الاصطناعي حيز التنفيذ ونشرت مبادئ توجيهية بشأن ممارسات الذكاء الاصطناعي المحظورة في 4 فبراير 2025.

وفي 24 يناير 2024 ، أطلقت المفوضية حزمة من التدابير لدعم الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الأوروبية في تطوير الذكاء الاصطناعي الجدير بالثقة. وفي 9 يوليو 2024 ، دخلت لائحة وEuroHPC JU

المعدلة حيز التنفيذ ، مما يسمح بإنشاء مصانع الذكاء الاصطناعي.

وفي 10 ديسمبر 2024 ، تم اختيار سبعة اتحادات لإنشاء مصانع الذكاء الاصطناعي ، تليها ستة اتحادات إضافية في 12 مارس 2025.

وفي قمة عمل الذكاء الاصطناعي في باريس في 11 فبراير 2025 ، أعلنت الرئيسة فون دير لاين عن مبادرة InvestAI، وهي مبادرة لتعبئة استثمار بقيمة 200 مليار يورو في الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء أوروبا.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • المنتدى العالمي للإنتاج المحلي يستعرض سبل تمكين المرأة في الصناعة الدوائية
  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • تحديات الصحة في ظل الذكاء الاصطناعي محور المؤتمر العلمي الرابع لتمريض قناة السويس
  • جامعة محمد بن زايد تسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات
  • فتح الباب أمام طلبة التخصصات العلمية للتسجيل في "منتدى لندن الدولي للعلماء"
  • فتح باب التسجيل للمشاركة في منتدى لندن الدولي للعلماء الشباب
  • أجراس الخطر تدق لملايين العمال: 5 وظائف مهددة بالزوال بسبب الذكاء الاصطناعي
  • السوداني: (156) تريليون ديناراً حجم الإنفاق الحكومي في 2024
  • ماكرون: المنتدى الفرنسي المصري للتعليم العالي فرصة للتقارب في مجال المؤسسات التعليمية
  • بمشاركة عدد الخبراء الدوليين.. مكتبة الإسكندرية تفتتح فعاليات مؤتمرها الدولي لربط علوم التراث بتراث العلوم