الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وشركة بلاك آند ديكر الأميركية تبحثان إنشاء أول مصنع للمعدات والأدوات الكهربائية في الشرق الأوسط وإفريقيا
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
بحث حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ووفد شركة بلاك آند ديكر الأميركية، استضافة مصر لأول تدفق استثماري للشركة خارج الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، يتمثل في إنشاء أول مصنع لإنتاج المعدات والأدوات الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، لتلبية احتياجات السوق المحلي وتعزيز دور مصر كمركز تصديري في المنطقة.
وضم وفد الشركة بارميش فينكاتيسواران، المدير العام لأسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، وراهول سي، مدير التسويق بالشركة، وعمير شازاد، مدير المبيعات لمنطقة شرق وغرب إفريقيا، وإرشاد غلام، مدير المبيعات للشرق الأوسط، وإيهاب عيد، ممثل الشركة في مصر.
وأكد الرئيس التنفيذي للهيئة توفير كافة التسهيلات والحوافز الاستثمارية التي تحتاجها الشركة لتسريع حركة التأسيس والإنشاء، لتعظيم مساهمة المنشأة الصناعية الجديدة في نقل التكنولوجيا وزيادة القدرات التصنيعية بالاقتصاد المصري والمساهمة في النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى إن الهيئة ستمد الشركة بكافة الدراسات القطاعية والمعلومات عن الصناعات المُغذية والاتفاقيات التجارية مع الأسواق المُستهدفة للتصدير.
وأشاد بارميش فينكاتيسواران ببيئة الاستثمار في مصر، والإمكانيات الهائلة للاقتصاد المصري الذي يقدم نفسه للعالم كمركز هام للتصنيع والتصدير، ما يدعم جهود الشركة لتقديم خدمات أفضل لعملائها في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، خاصةً مع ارتباط هذه الأسواق باتفاقيات تجارية واستثمارية مع مصر تُسهل تدفق منتجات الشركة من أدوات كهربائية وأجهزة منزلية.
وتنتج الشركة، إلى جانب الأجهزة المنزلية المعمرة، حزمة ضخمة من المعدات والأدوات الكهربائية التي يحتاجها قطاع التشييد والبناء متسارع النمو في مصر ودول المنطقة، ولا يتم تصنيعها في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مثل المثاقب اللاسلكية والكهربائية والمفكات الكهربائية والمناشير الدائرية والمناشير الترددية وأجهزة السنفرة المدارية وأجهزة السنفرة بالحزام والمطاحن الزاوية والمطارق الكهربائية وأجهزة تنظيف الضغط العالي ومناشير قطع البلاط.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إحتياجات السوق المحلي احتياجات السوق استثماري استضافة استثمارية أسواق الشرق الأوسط التنف الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الهيئة العام الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة الهيئة العامة للاستثمار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة العامة للاستثمار الشرق الاوسط وافريقيا الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
داعش الصومال.. مركز تمويل الإرهاب في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسات حديثة أن تنظيم داعش الصومال، تحولت إلى منبع أساسي لتمويل الإرهاب، ليس فقط في إفريقيا، بل يمتد تأثيرها إلى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
فقد أصبحت هذه الجماعة الإرهابية ركيزة مالية ولوجستية مهمة داخل منظومة داعش العالمية، حيث تضخ ملايين الدولارات والأسلحة والمقاتلين إلى فروع التنظيم في مختلف المناطق.
بروز داعش الصومال في المشهد الجهادي العالمييتمركز داعش الصومال في الجبال الشمالية لمنطقة بونتلاند، مما يجعله حلقة وصل رئيسية بين فروع داعش الممتدة من أفغانستان شرقًا إلى موزمبيق غربًا.
وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إليه سابقًا على أنه تهديد أمني محدود، إلا أن نفوذه تنامى بسرعة، خاصة بعد أن بات مكتب القرار التابع له أحد الأعمدة الرئيسية لمنظومة داعش.
وقد برز هذا التأثير بوضوح في فبراير 2024، عندما نفذ مقاتلوه هجومًا عنيفًا على قاعدة عسكرية في بونتلاند، مما أسفر عن مقتل 100 شخص وإصابة 60 آخرين.
وكان لهذا التصعيد تأثير كبير على مكانة أمير داعش الصومال، عبد القادر مؤمن، الذي أصبح من الشخصيات البارزة في العمليات الإرهابية العابرة للحدود.
التوسع المالي لداعش الصومال: من 70 ألف دولار إلى 6 ملايين سنويًافي عام 2019، كان عبد القادر مؤمن يدير موارد مالية لا تتجاوز 70 ألف دولار سنويًا، لكنه تمكن خلال سنوات قليلة من السيطرة على شبكة مالية تُدر عليه 6 ملايين دولار سنويًا، مما جعله أحد أهم القادة داخل التنظيم.
ووفقًا لتقرير صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، فإن تأثير داعش الصومال لم يعد مقتصرًا على عملياته داخل البلاد، بل امتد ليشمل تمويل ودعم الجماعات المتشددة في مناطق أخرى.
وجاء في التقرير، رغم أن داعش الصومال لا يزال محدود التأثير على الأرض، إلا أن دوره المالي يجعله قوة لا يُستهان بها.
وربما يكون عبد القادر مؤمن قد أصبح فعليًا أحد قادة داعش على المستوى العالمي".
جنوب إفريقيا.. بوابة تمويل داعش في القارةتمثل الخلايا غير الرسمية الموالية لداعش في جنوب إفريقيا عنصرًا محوريًا في توفير الأموال للتنظيم، حيث تعمل كوسطاء لتنظيم عمليات الإنفاق والتمويل.
ويعتمد داعش الصومال على تبادل العملات المشفرة وشبكات الحوالة غير الرسمية لنقل مئات الآلاف من الدولارات التي يتم تحصيلها عبر:
الاختطاف للحصول على الفديةالابتزاز والإتاوات غير القانونية تحت ستار "الزكاة"عمليات تهريب الأسلحة والبضائعويتم إرسال هذه الأموال من جنوب إفريقيا إلى فروع داعش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وموزمبيق، مما يساهم في دعم العمليات الإرهابية عبر القارة.
دعم داعش وسط إفريقيا.. الدور الحاسم لداعش الصوماليعد داعش وسط إفريقيا، المعروف باسم تحالف القوى الديمقراطية، أحد أبرز المستفيدين من أموال داعش الصومال، وفقًا لبحث أجراه برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن.
وأشار البحث إلى أن التنظيم في الكونغو الديمقراطية كان على وشك الانهيار ماليًا، إلا أن التمويل القادم من الصومال مكنه من إعادة تنظيم صفوفه وتوسيع نطاق هجماته.
شركات الحوالة والعملات المشفرة.. أدوات داعش الماليةرغم أن العملات المشفرة تتيح تتبع المعاملات عبر محافظ رقمية معروفة، إلا أن شركات الحوالة التقليدية تظل وسيلة فعالة للإرهابيين لنقل الأموال بعيدًا عن أعين السلطات. وتعمل هذه الشبكات وفق نظام الثقة والذمة، حيث يقوم العملاء بإيداع الأموال لدى وسيط في بلد معين، ويتسلمها المستلم من وسيط آخر في بلد آخر دون الحاجة إلى المرور عبر النظام المالي الرسمي.
وتشير دراسات برنامج مكافحة التطرف إلى أن إحدى شبكات الحوالة، المعروفة باسم "هيريو"، قامت خلال 18 شهرًا فقط بنقل أكثر من 400 ألف دولار من داعش الصومال إلى عملاء في جنوب إفريقيا، ومنها تم تحويل الأموال إلى عناصر داعش في عدة دول إفريقية وحتى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ورغم نجاح السلطات في تفكيك هذه الشبكة في سبتمبر 2021، إلا أن الخبراء يؤكدون أن شبكات أخرى لا تزال تعمل، وربما كانت تنشط بالتوازي معها خلال الفترة ذاتها.
التمركز الاستراتيجي لداعش الصومال في مرتفعات بونتلاندرغم أن داعش الصومال لا يزال أقل نفوذًا داخل الصومال مقارنةً بحركة الشباب، إلا أن موقعه في الجبال الوعرة لبونتلاند يمنحه حرية حركة كبيرة دون مواجهة مقاومة تُذكر.
ووفقًا لمجموعة الأزمات الدولية، فإن قوة التنظيم الحقيقية تكمن في طموحاته المستقبلية أكثر من قدراته الحالية.
داعش الصومال أصبح مركزًا ماليًا إقليميًا، مما مكنه من توسيع نطاق عملياته، لكن التهديد الحقيقي لا يكمن في ما يفعله اليوم، بل في ما يخطط له غدًا.
ختامًا.. مستقبل داعش الصومال ودوره في المشهد الإرهابي العالميمع استمرار تدفق الأموال والأسلحة عبر شبكاته المالية، يتحول داعش الصومال إلى أحد أهم أذرع التمويل لتنظيم الدولة الإسلامية عالميًا.
فبينما يُنظر إليه على أنه كيان محدود العمليات داخل الصومال، إلا أن دوره المالي المتنامي يمنحه تأثيرًا يتجاوز حدوده الجغرافية، مما يجعله تهديدًا أمنيًا إقليميًا ودوليًا.