فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى أبو شجاع: قدم نموذجاً.. واغتياله لن يوقف العمليات
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ارتقاء قائد كتيبة طولكرم التابعة لجناحها العسكري، سرايا القدس، محمد جابر الملقب بـ “أبو شجاع” مع عدد من المجاهدين، بعد مواجهات خاضوها ضد جنود جيش الاحتلال في مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية.
وشددت الحركة، في بيانٍ على دور أبو شجاع، إذ يعد أحد المؤسسين الأوائل لكتيبة طولكرم، و”قد عرفه الشعب الفلسطيني لصلابته وشجاعته”.
كما أشارت إلى أن هذا القائد عُرف أيضاً “مجاهداً، قرر مواجهة الاحتلال لرفع الظلم عن أهلهم مدركاً بأن مواجهته، أياً يكن الثمن، أهون بكثير من العيش في ظل هذا الاحتلال”.
ولفتت الجهاد الإسلامي إلى أن الاحتلال جند عشرات من جنوده وسخر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع في قلب مخيم طولكرم، وذلك لإدراك الاحتلال بأن القائد وإخوانه لن يستسلموا وسيخوضون مواجهات بطولية ضده.
فصائل المقاومة تزف القائد
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أنها تشد على أيدي المقاومين من جناحها العسكري، وكافة الأذرع العسكرية الذين يستبسلون في التصدي للعدوان الإسرائيلي على الضفة، ناعيةً الشهيد أبو شجاع ورفاقه المقاومين.
وقالت الحركة، في بيانٍ، إن ما شهدناه في الساعات الأخيرة من توغلات واستهدافات تركزت في جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من المحافظات، “لن تفلح في كسر إرادة شعبنا ومقاومتنا”.
وشددت حماس على أن الاحتلال ينتظره مزيد من الخسائر والخيبات والأزمات والذعر الأمني، من غزة إلى الضفة وكل الساحات المنخرطة في معركة “طوفان الأقصى”.
وجددت حماس دعوتها إلى أبناء الضفة الغربية، للمزيد من الوحدة والتلاحم مع المقاومة، وتكثيف الزخم الجماهيري والمواجهة الميدانية مع الاحتلال ومستوطنيه.
كذلك، نعت حركة المجاهدين بدورها القائد أبو شجاع ورفاقه، مؤكدةً أن ارتقاء الشهداء لن يزيد المقاومة في الضفة وفلسطين إلا رسوخاً وصلابة.
وقالت، في بيان، إنه يجب على جيش الاحتلال أن ينتظر مزيداً من الفشل والهزيمة، داعيةً الشعب الفلسطيني في الضفة إلى إسناد المقاومين وتفعيل العمل الثوري وتصعيد المواجهة.
ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الشهيد أبو شجاع، مؤكدةً أنه قدم نموذجاً للتضحية والفداء، دفاعاً عن شعبه وقضيته، وكان على صغر سنه مثالاً لمعاني القيادة التي يثبتها دوره الميداني الكبير في مواجهة الاحتلال.
من جهتها، شددت لجان المقاومة في فلسطين، على أن جرائم الاحتلال وعمليات الاغتيال، الممتدة من غزة وصولاً إلى الضفة الغربية وكل شبر من أرض فلسطين المحتلة، هي محاولات بائسة وفاشلة ولن تفلح في اقتلاع شوكة المقاومة ولن توقف عملياتها النوعية، “التي باتت تقض مضاجع الاحتلال”.
وأعلنت اللجان، في بيان، أنها تشد على أيدي المقاومين من مختلف الفصائل، مؤكدةً أن الحرب على الضفة وغزة لن تجلب الأمن والاستقرار للاحتلال.
قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة (كتيبة طولكرم) نعت القائد أبو شجا أيضاً، مؤكدةً أن المقاومة سترد بكل قوة على هذه الجريمة، وعلى جرائم الاحتلال في كل أنحاء فلسطين.
رد أولي على دماء الشهيد أبو شجاع
وفي إطار ردٍ أولي على اغتيال الاحتلال للقائد أبو شجاع، نفذت سرايا القـدس – كتيبة طولكرم، عملية أوقعت خلالها قوة مشاة إسرائيلية في كمين مركب في محور المنشية.
وأضافت أن وحدة الهندسة (التابعة لسرايا القدس – كتيبة طولكرم) فجرت عبوة معدة مسبقاً في القوة الإسرائيلية، وأمطرت الجنود بزخات من الرصاص، محققةً إصابات مباشرة .
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الشهید أبو شجاع کتیبة طولکرم
إقرأ أيضاً:
المقاومة تستهدف قوة إسرائيلية وأوضاع كارثية شمالي الضفة
أعلنت كتائب القسام -اليوم الخميس- استهداف قوة إسرائيلية وإيقاع إصابات في صفوفها قرب طولكرم، في حين يتواصل العدوان على شمالي الضفة الغربية للأسبوع الثالث وسط أوضاع كارثية بالمخيمات والبلدات المحاصرة.
وقال كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها وسرايا القدس ومقاومين آخرين استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية بمعبر الطيبة بزخات كثيفة من الرصاص موقعين إصابات مؤكدة بين أفرادها.
ويأتي هذا البيان، بينما يواصل مقاومون التصدي لقوات الاحتلال في مخيمي جنين وطولكرم، وكذلك في مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس، شمالي الضفة.
وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب 8 آخرون أول أمس الثلاثاء في عملية نفذها الشهيد محمد دراغمة داخل موقع عسكري قرب حاجز تياسير شرق جنين.
وقبل ذلك بأيام، قتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون إثر تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية ببلدة طمون بطوباس.
قوات الاحتلال نسفت عشرات المنازل في مخيم جنين خلال الأسبوعين الماضيين (الفرنسية) تعزيزات وانفجاراتفي غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي لليوم الـ17 على التوالي عدوانه على مخيم جنين.
وأرسل جيش الاحتلال اليوم تعزيزات إضافية إلى المخيم، وفقا لشهود عيان، في حين استمرت الطائرات المسيرة في التحليق المكثف بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في المخيم.
إعلانوواصلت القوات المتوغلة تدمير المنازل في المخيم بعد أن هجّرت سكانه وأحدثت فيه دمارا واسعا.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "قوات الاحتلال استمرت في نسف المنازل بمخيم جنين، حيث سمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، بينما تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه".
من جهتها، ذكرت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين أن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألفا، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر 180 منزلا.
وفي السياق، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال فجّرت منزل الشهيد محمد عصري فياض أحد قادة كتيبة جنين في حي الغبس بمخيم جنين.
قوة جديدة من جيش الاحتلال تقتحم مخيم طولكرم من جهة حارة البلاونة، مع استمرار العدوان لليوم الحادي عشر على التوالي. pic.twitter.com/rfb34bNaK0
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025
كما واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ11 هجومها على مدينة ومخيمات طولكرم، وذلك وسط تعزيزات عسكرية تحاصر المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال حولوا منازل عدة إلى ثكنات عسكرية وسط تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم في مخيم طولكرم.
وبالتزامن، تواصل القوات المهاجمة تنفيذ أعمال نسف وتدمير للبنى التحتية ومنع طواقم البلدية والدفاع المدني من فتح الطرق.
كما تستمر لليوم الخامس العملية العسكرية الإسرائيلية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء فرض حظر التجوال في طمون لمدة 48 ساعة.
وقالت مصادر للجزيرة إن الاحتلال أجبر اليوم مئات من سكان بلدة طمون على النزوح قسرا إلى قرى مجاورة تحت تهديد السلاح.
كذلك، يتواصل لليوم الرابع حصار مخيم الفارعة جنوب طوباس بالتزامن مع عملية عسكرية في محافظات شمالي الضفة الغربية.
إعلان أوضاع كارثيةفي الأثناء، وصف رئيس بلدية جنين محمد جرار الوضع في المدينة ومخيمها بالكارثي.
وقال جرار إن جنين تواجه شللا تاما في كل مناحي الحياة بعد أسبوعين من بدء العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال "السور الحديدي".
وبات مخيم جنين خاليا بالكامل تقريبا بعد تهجير معظم سكانه، كما انقطعت عنه كل الخدمات الأساسية، وانتشرت مظاهر الدمار في أجزاء منه جراء نسف المنازل وتخريب الشوارع.
وفي بلدة طمون جنوب طوباس، قالت مصادر للجزيرة إن الوضع الإنساني في البلدة كارثي، بسبب حصار قوات الاحتلال وعملياتها الواسعة.
وأضافت المصادر أن عشرات العائلات المحاصرة في طمون أطلقت نداءات استغاثة.
وفي طولكرم، قالت مصادر رسمية إن 75% من سكان المخيم نزحوا بفعل العملية العسكرية.
وفي مخيم الفارعة، قالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي قام بتخريب البنية التحتية، مما أدى لانقطاع الكهرباء والمياه عن معظم السكان.
وكان مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى قال أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال هجومها المتواصل شمالي الضفة.
آثار تفجير الاحتلال لغرفة في مدينة نابلس والأضرار التي خلفها التفجير بمحيط الغرفة. pic.twitter.com/QjikE4wmJe
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 6, 2025
اقتحامات وإصاباتوبالتوازي مع إرسال المزيد من التعزيزات وتنفيذ عمليات نسف جديدة للمنازل وتخريب البنية التحتية، نفذت قوات الاحتلال اليوم الخميس اقتحامات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية.
فقد اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة نابلس ومخيم بلاطة واعتقلت شابين فلسطينيين.
وحاصرت القوات المتوغلة منزل عائلة الأسير محمود الناصر شرقي نابلس وفجّرت أجزاء منه قبل انسحابها من المدينة بشكل كامل.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات في جنين، بينها بلدة برقين.
وفي منطقة جنين أيضا، نصب مستوطنون خياما قرب حاجز تياسير، مما أثار مخاوف السكان من إقامة بؤرة استيطانية جديدة.
إعلانوفي الأغوار الشمالية أصيب 3 فلسطينيين إثر اعتداء قوات الاحتلال عليهم عند حاجز الحمرا.
وشملت الاقتحامات الإسرائيلية اليوم قرية أبو قش شمال رام الله (وسط الضفة).
وفي تطور آخر، أعلن جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي -في بيان مشترك- إحباط عملية تفجير حافلة في القدس المحتلة خططت لها خلية من رام الله بالضفة الغربية، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد اعتقال مقاومين من حركتي حماس وفتح والعثور على عبوة ناسفة كان من المخطط إدخالها لإسرائيل.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال ما يزيد على 14 ألفا آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.