«اجتماعية الشارقة» تحتفي باليوم العالمي للمرأة الإماراتية
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
احتفلت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة وفروعها، بيوم المرأة الإماراتية، في مختلف مراكزها وإداراتها، حيث نظمت لقاءً في مجلس ضاحية واسط، حضره مجموعة من السيدات من نادي أصالة ومن الأسر المنتجة، تحدثت خلاله قيادات نسائية، كل بحسب اختصاصه.
أدارت اللقاء مريم القصير، مديرة إدارة التثقيف الاجتماعي، ومريم إسماعيل مديرة مركز حماية المرأة في الدائرة، والدكتورة المحامية إيمان الرفاعي، ومنى الزعابي سيدة أعمال.
وتناولت مريم القصير، محور الاستثمار في المرأة، لتسريع وتيرة التقدم في الدولة، وقالت إن الاستثمار في المرأة يعد من أهم العوامل لتعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المجتمعات، وعندما يتم تمكين المرأة اقتصادياً وتعليمياً واجتماعياً، تزداد فرصها للمساهمة في الاقتصاد وتحقيق التقدم.
وأوردت إحصائية لمساهمات المرأة في المجتمع الإماراتي، حيث تشكل 30% من مناصب العمل الدبلوماسي، و67% بالتعليم والصحة والخدمات، و12% في اكتشاف المريخ، و25% في التشكيل الوزاري.
وقدمت مريم إسماعيل، نبذة عن جهود مركز حماية المرأة وإنجازاته، وشعاره من «الحماية إلى التمكين»، والذي يعد من أوائل المراكز الخاصة بحماية ورعاية المرأة المعنفة بالدولة، سواء كانت سيدة أو فتاة، وتقديم الخدمات الإيوائية والخدمات الاجتماعية والنفسية والقانونية والصحية.
كما تطرقت إلى برنامج «انطلاقة» والذي أطلقته الدائرة عبر مركز حماية المرأة، بهدف تمكين المرأة من عمر 18- 59 سنة في عدة مجالات تساعدها على شق طريقها بنفسها والعيش باستقلالية وكرامة.
فيما تناولت الدكتورة المحامية إيمان الرفاعي، محور حقوق المرأة في ظل القوانين والتشريعات، وبينت أن قانون الدولة لم يفرق بين الرجل والمرأة، بل ساوى بينهما في كافة المجالات.
وعلى صعيد آخر، احتفلت دار رعاية المسنين في الدائرة، بيوم المرأة الإماراتية، مع نزلاء الدار من كبار السن، وشارك في الاحتفال معهد الشارقة للتراث، والذي قدم نبذة عن الأزياء التراثية والمأكولات الشعبية، وشارك مركز «إن إم سي» الطبي وقدم الهدايا للمسنين.
كما شارك في الاحتفالات، إدارة التراخيص والمهن الاجتماعية، بتقديم ورش لأعضاء الجمعية، ونظمت إدارة المساعدات الاجتماعية رحلة للمستفيدين من الضمان الاجتماعي إلى استراحة السحب في خورفكان.
كما أقيم معرض في مجلس ضاحية واسط لمركز «إنتاج»، شاركت فيه الأسر المنتجة وعضوات المركز بعرض منتجات الباقات الخمس، وهي باقة طيب للبخور والعطور، وباقة أطايب للمأكولات، وباقة مهرة للحرف التراثية، وباقة إبداع للمشغولات اليدوية، وباقة أناقة للأزياء والإكسسوارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اجتماعية الشارقة يوم المرأة الإماراتية
إقرأ أيضاً:
حق المرأة العُمانية محفوظ
د. أحمد بن علي العمري
المرأة هي نصف المجتمع وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، وحقها مشروع في كل مناحي الحياة، ودورها ومكانتها معروفان ومقدران وهي معززة مُكرَّمة وعلى الرأس والعين، وإذا بحثنا في كل حضارات العالم أجمع منذ أن أنشأ الله الأرض ومن عليها وحتى اليوم، فلن نجد أعدل ولا أنبل ولا أفضل حضارة اهتمت بالمرأة أكثر من الحضارة الإسلامية.
فبعد النصوص القرآنية الواضحة للجميع، نقرأ حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء"، ويقصد السيدة عائشة رضي الله عنها، كما قال عليه الصلاة والسلام "الجنة تحت أقدام الأمهات". كما ورد في الحديث: "من أحق ببرك؟ أمك ثم أمك ثم أمك"، فهل بعد هذا أرقى وأعظم مكانة للمرأة.
ولننظر إلى حالة الخنساء التي رثت أخاها صخرًا بشعرٍ لم يسبقه شعر في العرب، وقد كان أبلغها وأشهرها:
قذى بالعين أم بالعين عوار // أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار
كأن عيني لذكراه إذا خطرت // فيض يسيل على الخدين مدرار
ولكن عندما أسلمت وتحولت حياتها من الجاهلية للإسلام وآمنت بمبادئه وقيمه واستشهد أبناؤها فلذات كبدها لم تذرف عليهم ولا دمعة واعتبرتهم شهداء، واحتسبتهم عند رب العالمين من قوة الإيمان.
هكذا الإسلام أعطى المرأة مكانتها واحترامها وتقديرها وتوقيرها، لكن يحز في نفسي أن هناك من نسائنا من يميل كل الميل للتوجه الغربي، ولهؤلاء الأخوات الكريمات أقول خذن من الغرب ما هو مفيد وهو قليل جدًا، وتمسكن بما أتاح لكن دينكن وحفظ لكن حقوقكن، وما سمح لكن به مجتمعكن، من أعراف وتقاليد تسجل بكل فخر واعتزاز لكن.
إذن ماذا عمل الغرب بالمرأة؟ لقد عراها تمامًا وباعها رخيصة في سوق النخاسة بمجالات الدعاية والإعلانات، وهي مكشوفة الجسد مثل أي سلعة تجارية أخرى أو مادة استهلاكية! حتى في حلبات المصارعة نراها ترفع رقم الجولة وهي شبه عارية! هل هذا حق المرأة الحقيقي؟
في الوقت الذي نرى المرأة سلعة في الغرب، نراها في أوطاننا وقد أخذت كل حقوقها؛ بل إنَّ الرجال باتوا يتمنون أن يكون لهم حقوق خاصة بهم، مثل حقوق المرأة، وأن يكون لنا "يوم الرجل" مثل يوم المرأة.
ورغم ذلك، يأتي بعض المغرضين المضللين ويقولون لماذا لا يُسمَح للمرأة بأن تتزوج أكثر من زوج في وقت واحد، بينما يُسمَح للرجل بأن يتزوج حتى أربع نساء! وهؤلاء الذين على وجوههم غشاوة نرد عليهم ونقول إنَّ النسب مرتبط بالرجل، وليس المرأة؛ فالرجل هو المُرسل والمرأة هي الحاضنة.
ثم يأتي آخر ويقول لماذا للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟ ولماذا للرجال عليهن درجة؟ وهؤلاء لم يفهموا الدين على حقيقته ولم يستوعبوا فقه المنظومة الاجتماعية في الإسلام.
فأما للذكر مثل حظ الأنثيين، فذلك منبعه أن الواجبات الاجتماعية كانت ولا زالت إلى يومنا هذا يلتزم بها الرجل وتعفى منها المرأة. ولو ضاق الحال بالرجل بعد تقسيم الميراث، وأراد أن يلجأ لأخته، فلن يستطيع لأنها بعصمة رجل آخر، لكن لو ضاق الحال بالمرأة بعد تقسيم الإرث من الممكن أن تلجأ لأخيها وهو صاحب القرار.
أما أنه للرجال عليهن درجه فهذا لاعتبارات إنسانية بحتة فطبيعة الله في خلقه وفي كل المجتمعات أن الرجل هو الذي يختار زوجته كما أنه ملزم بدفع المهر وهذه هي الدرجة.
أحمدُ الله وأشكره أن في بلادي سلطنة عُمان تأخذ المرأة حقها كاملا دون أي نقصان، فلدينا الموظفة والممرضة والطبيبة والمهندسة والمحامية والمديرة والمديرة العامة والوكيلة وعضوة مجلس الشورى وعضوة مجلس الدولة والسفيرة وحتى الوزيرة؛ فالمرأة في بلادي تعمل جنبًا إلى جنب مع شقيقها الرجل في التنمية والبناء والتضحية والفداء. وقد تم تخصيص يوم للمرأة العُمانية وهو السابع عشر من أكتوبر من كل عام تحتفل به السلطنة بشكل عام.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر