السنغال يدعو أوروبا إلى التزام أكبر باستقرار منطقة الساحل
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
دعا الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، اليوم الخميس، أوروبا إلى المساهمة بشكل أكبر في مكافحة عدم الاستقرار في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
وصرح فاي للصحافيين في العاصمة السنغالية دكار أن "الوضع في منطقة الساحل في مواجهة الإرهاب يتطلب تعبئة شاملة للمجتمع الدولي وخصوصا أوروبا، إلى جانب البلدان المعنية، لأنه من المعروف أن القارتين الأفريقية والأوروبية مصيرهما الأمني مرتبط".
وسمت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، فاي في يوليو وسيطا لها مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وتشهد الدول الثلاث عنفا تنفّذه جماعات إرهابية، وتشترك السنغال في حدود مع مالي.
من جانبه، رحب سانشيز بجهود الوساطة. وأكد أن منطقة الساحل "ذات أهمية استراتيجية" بالنسبة لإسبانيا، و"لذلك، نرغب في المساهمة في استقرارها وازدهارها".
وفي يناير، أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها من "إكواس" متهمة التكتل بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمساعدتها في مكافحة الإرهاب.
وشكلت الدول الثلاث اتحادا كونفدراليا جديدا.
والسنغال هي المحطة الثالثة والأخيرة في جولة سانشيز في غرب أفريقيا التي استمرت ثلاثة أيام وهدفت بشكل رئيسي إلى مواجهة الأعداد الكبيرة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين الذين يتوجهون إلى بلاده.
ووقعت إسبانيا "مذكرتي تفاهم" ثنائيتين بشأن "الهجرة الدائرية" إحداها مع موريتانيا مساء الثلاثاء وأخرى مع غامبيا الأربعاء. وتضع المذكرتان إطارا منسقا لدخول نظامي إلى إسبانيا، استنادا خصوصا إلى الحاجة لليد العاملة.
وأبرمت إسبانيا والسنغال في السابق اتفاقات لتنظيم الهجرة.
وأعلن سانشيز توقيع اتفاق جديد مع السنغال يشمل مجالات تحرك إضافية وينص على تدريب للعمال السنغاليين في إسبانيا.
تعد السنغال إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية لآلاف الأفارقة الذين يسلكون منذ سنوات طريق المحيط الأطلسي المحفوف بالمخاطر محاولين الوصول إلى أوروبا خصوصا عبر جزر الكناري الإسبانية.
وأعلن الجيش السنغالي، مساء أمس الأربعاء، تنفيذ عملية إنقاذ جديدة لقارب يقل 41 مهاجرا، بينهم 28 ماليا و12 سنغاليا وشخص من ساحل العاج. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السنغال أوروبا منطقة الساحل منطقة الساحل الأفريقي الإرهاب الهجرة منطقة الساحل
إقرأ أيضاً:
بوصوف يدعو إلى نموذج متجدد لتدين المسلمين في أوروبا
زنقة 20 ا الرباط
احتضن مختبر الفكر الإسلامي والترجمة وحوار الحضارات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك – الدار البيضاء، اليوم، محاضرة علمية تناولت موضوع “الإسلام في أوروبا بين الأمس واليوم: نحو نموذج متجدد للتدين من وحي التجربة الأندلسية”، ألقاها عبدالله بوصوف، الأمين عام لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
وقدم بوصوف قراءة تاريخية تحليلية للتجربة الإسلامية في الأندلس، مقترحًا توظيفها كنموذج حضاري لتطوير شكل التدين الإسلامي في السياق الأوروبي المعاصر، بشكل ينسجم مع التعدد الثقافي والديني ويعزز قيم العيش المشترك دون المساس بالهوية الدينية للمسلمين.
وأكد بوصوف على مركزية ثلاث دعائم شكلت جوهر التدين الإسلامي في الأندلس: العقيدة الأشعرية، التي تمثل إطارًا عقديًا وسطيًا يوفق بين النقل والعقل ويرفض الغلو؛ والمذهب المالكي، المعروف بمرونته واستيعابه للخصوصيات المجتمعية؛ والتصوف السني، باعتباره بعدًا روحيًا يعزز قيم السلم والتزكية والانفتاح.
وشدد الأمين عام لمجلس الجالية المغربية بالخارج على ضرورة وجود مؤسسة دينية مرجعية تضطلع بدور التوجيه وضمان الاعتدال، مستشهدًا بنموذج إمارة المؤمنين في المغرب كإطار جامع يضمن حرية المعتقد وينظم التعدد الديني والفقهي وفق مرجعية موثوقة.
وخلص بوصوف إلى أن مستقبل الإسلام في أوروبا يرتبط بقدرة المسلمين على الاستلهام الواعي من تراثهم الحضاري وتجديده بما ينسجم مع تحديات العصر، لبناء نموذج تدين متوازن يجمع بين الثوابت والانفتاح ويعكس الصورة الحقيقية للإسلام كدين للسلام والتعايش.