كامالا هاريس تستعين بمحامية من أصل مصري لتعزيز التواصل مع الناخبين العرب.. في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة دعمها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، استعانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة للرئاسة، بمحامية أمريكية من أصل مصري، بهدف التواصل مع الناخبين العرب في الولايات المتحدة، في مواجهة منافستها مع الرئيس السابق دونالد ترامب.

من هي بريندا عبد العال؟

بريندا عبد العال هي محامية بارزة حاصلة على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة ميشيجان، تتمتع بخبرة طويلة في مجال الحقوق المدنية والأمن القومي، شغلت مناصب رفيعة في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وعملت أستاذة في عدد من الجامعات المرموقة مثل جامعة نيويورك أبوظبي وكلية الحقوق بجامعة ميشيجان وكلية ديفيد كلارك للقانون بجامعة كولومبيا. تعيش حاليًا في شمال فيرجينيا مع زوجها وولديها التوأم.

مناصب رفيعة في وزارة الأمن الداخلي

انضمت عبد العال إلى وزارة الأمن الداخلي في يناير 2021 كمديرة لمكتب الحقوق والحريات المدنية، ثم انتقلت في مارس 2022 إلى مكتب الشراكة، وفي أغسطس 2022، تولت منصب مساعد وزير الشراكة، حيث عملت كمستشارة رئيسية للوزير في الشؤون الخارجية والتأثيرات السياسية.

دور بريندا عبد العال في حملة هاريس الانتخابية

من المتوقع أن تلعب بريندا عبد العال دورًا محوريًا في حملة هاريس الانتخابية، خصوصًا لتعزيز التواصل مع الناخبين العرب في الولايات الحاسمة، ستواجه عبد العال تحديات كبيرة، من بينها محاولة حشد دعم الجالية العربية التي تشعر بالإحباط بسبب المواقف الأمريكية تجاه النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

خطوة جديدة بعد تعيين محامية أفغانية الأصل للتواصل مع المسلمين

تأتي هذه الخطوة بعد تعيين المحامية نصرينا باركزي، الأمريكية من أصل أفغاني، للتواصل مع الناخبين المسلمين في الولايات المتحدة، مما يعكس جهود حملة هاريس لتعزيز التواصل مع الأقليات وتحقيق تنوع أكبر في قاعدتها الانتخابية.

التوقعات والتحديات أمام حملة هاريس

يبدو أن تعيين بريندا عبد العال يمثل جزءًا من استراتيجية هاريس لتوسيع دائرة الدعم، خاصة في ولايات "حزام الشمس" التي تعد ساحة معركة حاسمة في الانتخابات القادمة، حيث تشير تقارير أمريكية إلى تقدم هاريس على ترامب في تلك الولايات، إلا أن التحديات السياسية والاجتماعية لا تزال كبيرة أمام الحملة لجذب المزيد من الأصوات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كامالا هاريس بريندا عبدالعال من هي بريندا عبد العال كامالا هاريس تستعين بمحامية مصرية الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية الامريكية لتعزیز التواصل مع بریندا عبد العال حملة هاریس من أصل

إقرأ أيضاً:

ما هي سياسة كامالا هاريس الخارجية؟

في أعقاب انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024 وصعود نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى قمة قائمة الديمقراطيين، يبرز سؤال حاسم: كيف قد تختلف سياسة هاريس الخارجية عن سياسة بايدن؟

دخل بايدن البيت الأبيض باعتباره الرئيس الأكثر خبرة ومعرفة في عالَـم السياسة الخارجية في جيلنا. فبصفته عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لفترة طويلة، اضطلع بايدن بدور صريح في مناقشات الأمن القومي لعقود من الزمن، ثم قاد مبادرات دبلوماسية رئيسية كنائب للرئيس باراك أوباما. وكانت سيرة هاريس المهنية في السياسة الخارجية قبل البيت الأبيض - مدّعية عموم، ومدعية عموم الولاية، وعضو مجلس الشيوخ لدورة أولى - ضئيلة بشكل واضح بالمقارنة. لكن سنواتها الأربع كنائبة للرئيس زودتها بدورة تدريبية مكثفة في العلاقات الدولية لا يستطيع سوى قِـلة من الديمقراطيين أو الجمهوريين مضاهاتها. كانت تتلقى الموجز اليومي للرئيس كل صباح، وحضرت معظم اجتماعات بايدن مع رؤساء الدول والحكومات الزائرين، وكانت حاضرة في غرفة العمليات عندما اتُّـخِـذَت قرارات حاسمة تتعلق بالأمن القومي. كما سافرت إلى أكثر من 20 دولة، والتقت بأكثر من 150 زعيما أجنبيا، وقادت عددا كبيرا من الوفود الرئيسية بنفسها - بما في ذلك الوفود الثلاثة الأخيرة إلى مؤتمر الأمن في ميونيخ. عـبر الجائحة، والانسحاب من أفغانستان، وغزو روسيا لأوكرانيا، وازدياد حدّة منافسة القوى العظمى مع الصين، وأحدث حرب في الشرق الأوسط، فضلًا عن كَـثرة من الأزمات الأصغر، كان بوسع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها رؤية هاريس وهي ثابتة اليد ومقتدرة. وحتى لو لم يصنفوها في مرتبة عالية مثل بايدن، الذي عرفوه لعقود من الزمن -وفي كثير من الحالات- أصبحوا مغرمين به، فمن المؤكد أنهم يرونها أكثر اقتدارا وجدارة بالثقة من دونالد ترامب. ولكن كيف من المكن مناظرة رؤيتها للعالم وتفضيلاتها السياسية برؤية بايدن له وتفضيلاته السياسية؟ ينطوي الأمر على وفرة من أوجه التداخل، لكنه لا يخلو أيضا من فارق كبير بينهما. فقد بلغ بايدن، (عمره الآن 81 عاما) مبلغ الرجال في أوج الحرب الباردة، وتعكس نظرته للعالم هذه الحقيقة. وهو من أشد المؤمنين بما يُـسمى «الاستثنائية الأمريكية»، وينظر إلى العلاقات الدولية من منظور الأبيض والأسود - أي باعتبارها صراعا بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية - حيث تكون الولايات المتحدة دائما قوة من أجل الخير. وهو مؤمن أيضا بنظرية «الرجل العظيم» في السياسة، التي تفترض أن رجال الدولة مثله قادرون على تغيير مسار الأحداث من خلال بناء العلاقات الشخصية وقوة الإرادة الصرفة. على النقيض من ذلك، نشأت هاريس البالغة من العمر 59 عاما في عالم ما بعد الحرب الباردة حيث كان التحدي الأكبر للهيمنة الأمريكية متمثلا بالفشل في دعم مُثُلها في الداخل والخارج. وهي تميل بصفتها مدّعية عموم إلى الحكم على البلدان من خلال التزامها بسيادة القانون والمعايير الدولية، وليس من خلال نظامها السياسي أو قادتها. وإدراكا منها لضرورة تعامل الولايات المتحدة مع الدول غير الديمقراطية والاعتراف بالنقائص التي تعيب الديمقراطية الأمريكية، فإنها تنظر إلى إطار بايدن، «الديمقراطيات ضد الأنظمة الاستبدادية»، باعتباره إطارا اختزاليا ينطوي على نفاق ويجافي الواقع.

برغم أن هاريس تتفق مع بايدن على أن الولايات المتحدة هي في عموم الأمر قوة من أجل الخير، فإنها تتوخى الحذر من العواقب غير المقصودة وتفضل النهج المتعدد الأطراف على التدخلات الأحادية الجانب. وهي تعتقد أيضا أن القيادة بالقدوة هي الطريقة الأكثر فعالية في السماح لأمريكا بممارسة السلطة في عالم أكثر تنازعا وتعددا للأقطاب، حيث تظل الولايات المتحدة القوة المهيمنة العالمية لكنها تفتقر إلى القدرة والإرادة والشرعية لإملاء النتائج بالطريقة التي كانت تمارسها ذات يوم.

تتجلى هذه الرؤى العالمية المتضاربة بشكل مختلف عبر مجالات السياسة. ففي التعامل مع الصين، تُـعَـد الاستمرارية الحالة الغالِـبة. وقد أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان صراحة على هذا للرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع نادر أواخر الشهر الماضي. الواقع أن بايدن وهاريس متوافقان تماما بشأن التعامل مع الصين حيثما كان التعاون ممكنا، بينما يتنافسان بقوة ولكن بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء بشأن القضايا المتعلقة بالأمن القومي. ومن المرجح أن تكون أي اختلافات في السياسة بينهما مجرد مسألة تأكيد أو تكتيكات. بصفتها نائبة للرئيس، على سبيل المثال، بذلت هاريس جهودا كبيرة في دعم العلاقات الأمريكية في منطقة الهادي الهندي، حيث سافرت أربع مرات إلى آسيا واجتمعت بانتظام مع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن. وسوف تُعطي إدارتها الأولوية لبناء التحالفات على التدابير الأحادية الجانب (مثل الرسوم الجمركية، وضوابط التصدير، والعقوبات)، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تكثيف «التحول باتجاه آسيا» بما يتجاوز نهج بايدن. أما الحرب بين روسيا وأوكرانيا فهي قصة مختلفة. يتفق هاريس وبايدن على دعم أوكرانيا، لكن دوافعهما تختلف. ففي حين ترى هاريس الصراع من منظور قانوني، وتؤكد على انتهاك روسيا للسيادة الأوكرانية، ينظر بايدن إليه من خلال عدسة أخلاقية، مصورا إياه على أنه صراع بين الديمقراطية والاستبداد. وقد يؤدي هذا الاختلاف الأساسي في المنظور إلى تباعد السياسات في ظل ظروف متغيرة. وفي حين قد تقبل هاريس اتفاق وقف إطلاق النار الثنائي، فإنها ستكون أقل ميلا من بايدن - الذي تتسم علاقته الشخصية بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالفتور في أفضل الأحوال - إلى الضغط على أوكرانيا للدخول في مفاوضات غير مرغوبة، وخاصة في حين تظل الأراضي الأوكرانية تحت احتلال غير قانوني. تمثل قضية إسرائيل وفلسطين الانقسام الأكثر أهمية في السياسة الخارجية بين بايدن ونائبته. فهاريس أكثر حساسية للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي (الـمُـرتَـكَـبة بتواطؤ من الولايات المتحدة) في غزة والضفة الغربية. وهي أيضا أكثر دعما في عموم الأمر للدولة الفلسطينية مقارنة بالرئيس بايدن، الذي يفضل ظاهريا حل الدولتين لكنه كان متسامحا للغاية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو.

في حين ستظل هاريس تعترف بإسرائيل باعتبارها الشريك الأمني الإقليمي الأكثر أهمية لأمريكا وضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها، فإنها ستمارس مزيدا من الضغوط على حكومتها لحملها على احترام سيادة القانون. وهذا النهج المختلف في التعامل مع «العلاقة الخاصة» يمثل انفصالا عن الإدارات السابقة، لكنه كفيل بجعل السياسة الأمريكية أكثر اتساقا مع سياسة معظم حلفائها. مع اقتراب الانتخابات، أصبحت إمكانات هاريس في تشكيل الشؤون العالمية على مدى السنوات الأربع أو الثماني المقبلة أشد وضوحا. وعلى الرغم من انسجامها مع بايدن غالبا، فإن نظرتها الفريدة للعالَـم تَـعِـد بشكل مميز من القيادة على الساحة الدولية.

إيان بريمير مؤسس ورئيس مجموعة أوراسيا وشركة GZERO Media، هو عضو في اللجنة التنفيذية للهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي.

خدمة بروجيكت سنديكيت

مقالات مشابهة

  • هاريس وترامب يتوجهان إلى الولايات الأمريكية الحاسمة لنتيجة الانتخابات
  • كامالا هاريس ترد على رفض ترامب المشاركة في مناظرة ثانية
  • كامالا هاريس ترد على رفض دونالد ترامب إجراء مناظرة أخرى
  • عاجل.. ترامب: لن أشارك في أي مناظرة رئاسية أخرى مع كامالا هاريس
  • هل ارتدت كامالا هاريس أقراطا صوتية في المناظرة
  • عمرو خليل: تصاعد حدة المنافسة بالانتخابات الأمريكية بعد مناظرة هاريس وترامب
  • باحثة بالشأن الدولي: كامالا هاريس تحاول استقطاب الناخبين الشباب
  • ما هي سياسة كامالا هاريس الخارجية؟
  • هل خدعت ترامب؟.. قرط كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية يثير جدلا واسعا.. ما القصة؟
  • تايلور سويفت تدعم كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024