ليبيا – رحب فتحي باشاآغا بييان أعضاء مجلس الأمن الدولي معرباً عن تأييدهم الكامل لدعوتهم الملحّة للامتناع عن استخدام القوة أو اتخاذ أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى تفاقم انقسام المؤسسات وزعزعة الاستقرار.

باشاآغا أكد في بيان له بحسب للمكتب الاعلامي التابع له في أن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق حل سلمي ودائم للأزمة بما يخدم مصلحة الشعب الليبي.

وتطلع إلى تراجع الأجسام السياسية عن قراراتها الأحادية، مجدداً دعوتهم إلى جميع الأطراف الرئيسية للتحلي بالمسؤولية الوطنية والانخراط بصورة عاجلة في حوار سياسي بَنّاء ضمن مدد زمنية محددة، للنظر في إعادة هيكلة مصرف ليبيا المركزي والوصول إلى حل شامل للأزمة الراهنة وفقاً لما نص عليه الاتفاق السياسي وقرار مجلس الأمن (2023/2702). كما نؤكد أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي أعمال عسكرية قد تهدد أمن ليبيا واستقرارها.

ورأى أن دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود يُعد بالغ الأهمية لضمان الاستقرار والسلام ومساعدة ليبيا على تجاوز المرحلة الحرجة التي تمر بها حاليًا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«الشبلي» يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن إجراءات المصرف المركزي ومشاكل الاقتصاد

لا تزال قرارات مصرف ليبيا المركزي الأخيرة تتصدر العناوين، حيث أثارت مخاوف وهلع الليبيين، من تأثيراتها المحتملة على القدرة الشرائية، وبالتالي تدهور الوضع الاقتصادي والعجز المالي، ورغم وصف المركزي الخطوة بأنها “اضطرارية في ظل غياب آمال أو آفاق لتوحيد الإنفاق المزدوج بين الحكومتين”، لكنّها خلّفت غضبا شعبياً واسعاً، وصل إلى حدّ الخروج في احتجاجات، فما رأي خبراء الاقتصاد والساسة بهذه الإجراءات؟

وحول ذلك، تحدّث فتحي الشبلي، رئيس “حزب صوت الشعب”، لشبكة “عين ليبيا”، قائلا “إن إجراءات مصرف ليبيا المركزي، تهدف إلى تقريب سعر الصرف الرسمي من السوق الموازي لخفض الفجوة، مما قد يقلل المضاربات ويرفع قيمة الاحتياطيات بالعملة الصعبة”.

وأكّد الشبلي أن “إعادة النظر في سعر الصرف، خطوة ضرورية لمواكبة الواقع الاقتصادي، لكن نجاحها يعتمد على ضبط الإنفاق الحكومي المزدوج ومكافحة الفساد”.

وحول تأثير تخفيض سعر الدينار، قال الشبلي لشبكة “عين ليبيا”: “قد يخفف الضغط على الاحتياطيات ويحد من السوق السوداء إذا صاحبه إصلاحات هيكلية، لكنه لن يحل الأزمة دون توحيد المؤسسات والسياسات”.

وتوقع الشبلي “انخفاض سعر الدولار إلى 6.50/6.60، وذلك نتيجة تقليل الفارق بين السعرين الرسمي والموازي، ما يقلل الطلب على السوق السوداء ويزيد الثقة بالعملة المحلية”.

وأكد الشبلي أن “غياب التوحيد بين الحكومتين يُعقد تحقيق الاستقرار والتوازن الاقتصادي”، لافتا إلى أن “الإنفاق المزدوج والمتضارب يؤدّي إلى تضخم واختلالات في السياسات النقدية والمالية”.

وقال الشبلي: “هذه القرارات قد تساهم بتحقيق الاستدامة المالية واستقرار الأسعار وتحافظ على احتياطيات النقد الأجنبي، إذا أُديرت الإصلاحات بشفافية، لكنها تحتاج دعمًا سياسيًا لتوحيد الميزانيات وضبط الإنفاق العام”.

ولفت الشبلي، إلى أن “ضبط السوق السوداء”، يتطلب: توحيد سعر الصرف، ورفع الدعم عن المواد غير الأساسية، وتعزيز الرقابة على التحويلات، وإصلاح سياسات الاستيراد”.

وأردف الشبلي: “المشكلات الحقيقية في البلاد اليوم والتي تؤدي لهذه الأزمات باستمرار، هي الانقسام السياسي وازدواجية المؤسسات، والاعتماد شبه الكلي على عائدات النفط، والفساد وهدر المال العام، وضعف البنية التشريعية والرقابية”.

وأكد الشبلي، أن “بيانات حكومة الوحدة الوطنية حول الإنفاق الموازي، غير كافية دون إجراءات ملموسة لتوحيد الميزانية ووقف الإنفاق العشوائي الذي يُضعف العملة”.

ورأى أن أهم الخطوات لحل مشكلات الاقتصاد، “توحيد المؤسسات والسياسات النقدية والمالية، تنويع الاقتصاد ودعم القطاعات غير النفطية، إصلاح نظام الدعم وترشيد الإنفاق، تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد، دعم دولي لإعادة الإعمار والاستقرار”.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا أمام مجلس الأمن الدولي: جاهزون للعمل لدعم مستقبل شامل ومزدهر للشعب السوري
  • المصرف المركزي يصدر تعميماً بتعديل نسبة الاحتياطي النقدي الإلزامي مقابل الخصوم الإيداعية
  • العرفي: قرار المصرف المركزي بتعديل سعر صرف الدينار غير صائب
  • وزير الإعلام السوداني يجدد طلبه لـ”الأمم المتحدة” ويرفض التدخل الدولي في الشؤون الداخلية
  • الشيباني يعلن عن إعادة هيكلة السفارات السورية
  • سوريا تعلن إعادة هيكلة بعثاتها الدبلوماسية
  • تاب للمدفوعات تحصل على الترخيص الكامل من مصرف الإمارات المركزي
  • الخارجية السورية تبدأ هيكلة بعثاتها الدبلوماسية وتطلب عودة سفيريها من الرياض وموسكو  
  • إحاطة مرتقبة لتيتيه أمام مجلس الأمن حول تطورات الاوضاع في ليبيا
  • «الشبلي» يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن إجراءات المصرف المركزي ومشاكل الاقتصاد