تفاصيل اتفاقية التعاون الدفاعي بين إندونيسيا وأستراليا
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
جاكرتا- وقّع وزير الدفاع الإندونيسي الجنرال المتقاعد برابوو سوبيانتو -المرتقب تسلمه الرئاسة بعد شهرين- ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد دونالد مارليس اليوم الخميس على اتفاقية تعاون دفاعي بين البلدين، وذلك في مبنى الأكاديمية العسكرية بمدينة ماغلانغ وسط جزيرة جاوا الإندونيسية.
ووصف بيان لوزارة الدفاع الإندونيسية الاتفاقية بأنها ملزمة قانونيا، ما يؤكد التزام البلدين وجديتهما في تعزيز العلاقات الدفاعية ضمن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين أستراليا وإندونيسيا.
ويشمل التعاون ابتعاث طلبة الثانويات العسكرية الإندونيسية للدراسة في الأكاديمية العسكرية الأسترالية والكلية الملكية الأسترالية في دونتورون، والسعي للعمل المشترك في مجال قوات حفظ السلام الأممية، وتكثيف التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين أو بينهما ودول أخرى صديقة.
وتقول وزارة الدفاع الإندونيسية في بيانها إنها والمؤسسات الحكومية الأخرى عقدت أكثر من 30 اجتماعا ولقاء منذ مارس/آذار من عام 2023 المنصرم حتى تم الوصول إلى نسخة الاتفاقية الدفاعية مع أستراليا، ومن ذلك لقاءات في مايو/أيار وديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي في جاكرتا، وفي أغسطس/آب الجاري في كانبيرا.
وتعود بدايات التعاون العسكري والعلاقات الدفاعية بين البلدين إلى نحو 60 عاما، وتحديدا عام 1967، ويرى المسؤولون في وزارتي الدفاع بالبلدين أن الاتفاقية التي وقّعت اليوم "ستساعد بشكل كبير على توقع أي تهديدات أمنية مستقبلا في منطقة آسيا والمحيط الهادي من خلال جهود العمل الدفاعي المشترك التعاوني من أجل حفظ السلام والاستقرار المستدامين في المنطقة".
وزيرا الدفاع الأسترالي (يسار) والإندونيسي في الأكاديمية العسكرية الإندونيسية عقب توقيع الاتفاق (الجزيرة) ليست حلفا عسكرياواعتبر وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأسترالي، أن التوقيع على الاتفاقية خطوة "تاريخية"، مبنية على اتفاقية لومبوك الموقعة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، ولتعزيز العلاقات بين دولتين جارتين، لإعانة بعضهما البعض على مواجهة أي تهديدات أمنية ولتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأوضح برابوو أن هذه الاتفاقية ليست اتفاقية حلف عسكري، وإنما تعاون دفاعي، مشيرا إلى أن الإرادة قائمة لتعزيز العلاقات المتينة مع أستراليا كدولة صديقة لما فيه مصلحة البلدين، مؤكدا على تعهده بأنه سيعمل على تقوية العلاقات بين البلدين خلال سنوات فترته الرئاسية القادمة التي ستبدأ في 20 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وقال برابوو مخاطبا نظيره الأسترالي "إننا نحترم حق أستراليا السيادي لحماية أمنكم وندرك أنكم أيضا تحترمون مصالحنا الوطنية، وأستراليا من الدول الأولى التي دعمت استقلالنا، ونحن نحترم ذلك ولا ننسى أنكم دافعتم عنا خلال نضالنا من أجل الاستقلال، وهذا أمر يجب على الأجيال الجديدة أن تتذكره".
عدم الانحياز
من جانبه، وصف نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد دونالد مارليس الاتفاقية التي وقعت اليوم في جزيرة جاوا بأنها الأعمق والأهم في تاريخ العلاقات الدفاعية بين البلدين.
وقال: "نفهم جيدا التقاليد الإندونيسية بعدم الانحياز وهذا جزء من تراث هذا البلد ونحترم ذلك، ونحن ندركه جيدا، بل ويلقى إعجابنا، وإنه من مصلحة أستراليا أن تلتزم إندونيسيا بموقف عدم الانحياز وهي الجار الأقرب بالنسبة لنا، ولهذا فهذه الاتفاقية لا تمثل حلفا عسكريا، ولكنها اتفاقية من أجل عمل متقارب في مجال التعاون الدفاعي، والقدرة على العمل من بلدينا".
وأشار الوزير الأسترالي إلى أن من تجليات الاتفاقية الموقعة تنظيم تدريبات "كريس وومييرا" المشتركة بين البلدين أواخر هذا العام وستكون الأكبر في تاريخ المناورات المشتركة بين البلدين، والأكثر تعقيدا بحرا وجوا وبرا بمشاركة أكثر من ألفين من جنود البلدين شرقي جزيرة جاوا الإندونيسية، وسيكون التدريب الدفاعي الأكبر الذي تشارك فيها أستراليا هذا العام خارج حدودها.
وشدد مارليس على أن التعاون بين البلدين وصل إلى مستوى اعتماد كل من البلدين على جاره في حفظ الأمن، مؤكدا أن التعاون بين البلدين قد شهد تقدما غير مسبوق خلال عهد الرئيس الحالي جوكو ويدودو الذي ينتهي خلال شهرين، وأن بلاده تتطلع لتعزيز التقارب مع جاكرتا في ظل رئاسة برابوو المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وكالة التعاون اليابانية توقع مشروع تعاون فني مع إندونيسيا لتعزيز إدارة وتنمية الأراضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقّعت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) على مشروع تعاون فني مع حكومة إندونيسيا، تحت عنوان "مشروع تنمية القدرات لصنع سياسات تنمية الأراضي وتحسين إدارة بنك الأراضي".
واستعرض بيان صادر عن وكالة (جايكا) الخطوط العريضة للمشروع الذي يستهدف منطقة العاصمة الخاصة بجاكرتا، بهدف وضع سياسات لتنمية الأراضي وتطور أدوات إرشادية وإدارية مناسبة حتى تتمكن الجهات المنفذة من تعزيز تأمين الأراضي.
وأضاف البيان أن فترة تنفيذ المشروع المخطط لها تبلغ 36 شهرًا، على أن تتولى وزارة الشئون الزراعية والتخطيط والوكالة الوطنية للأراضي وهيئة بنك الأراضي تنفيذ المشروع.
وأفاد البيان أن المشروع يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة مثل الهدف التاسع الذي يتعلق بالصناعة والابتكار والبنية الأساسية، والهدف الحادي عشر الذي يتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة.