أطلق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مبادرة جديدة تهدف إلى تعزيز التنظيم الذاتي للإعلام الرياضي والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية، في خطوة تعتبر امتدادًا للجهود المستمرة لتحسين الأداء الإعلامي في مصر والحد من التجاوزات المهنية التي شهدتها الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة.

هذه المبادرة تأتي استجابة لتزايد المخالفات المهنية التي أثرت سلبًا على صورة الإعلام المصري، وتستند إلى مسئوليات المجلس المنصوص عليها في القانون رقم 180 لسنة 2018.

وقد دعا المجلس الأطراف المعنية بصناعة الإعلام إلى الدخول في حوار مفتوح لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع حاليًا، بهدف التوصل إلى حلول مهنية تعزز من بيئة العمل الإعلامي.

عُقد أول اجتماع تشاوري في مقر المجلس برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وبحضور المستشار ياسر المعبدي، أمين عام المجلس، والخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز. ركز الاجتماع على أهمية وضع معايير مهنية دقيقة تحكم الأداء الإعلامي، وتساعد في تحسين جودة المحتوى، مع الحفاظ على حرية الرأي والتعبير.

ومن المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى لهذه المبادرة يوم الثلاثاء الموافق 20 أغسطس في مقر المجلس بماسبيرو. ستتناول الجلسة موضوعات مهمة، مثل ضبط أداء البرامج الحوارية التي تتناول الأحداث الجارية، وكذلك البرامج الرياضية التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى الأنشطة الإعلانية. الهدف هو وضع قواعد تنظيمية تسهم في تحسين الأداء المهني للإعلام، وتقليل فرص حدوث التجاوزات والانتهاكات.

تأتي هذه المبادرة استكمالًا لمبادرات سابقة أطلقها المجلس، مثل "كود الإعلام الرياضي" الذي صدر في 2019، والذي يهدف إلى تعزيز الالتزامات المهنية والأخلاقية في الإعلام الرياضي، وضمان تقديم محتوى يتسم بالجودة والالتزام بالمعايير المهنية، بعيدًا عن مظاهر التعصب والانتهاكات.

وأكد المجلس أنه سيواصل تنظيم جلسات عمل بحضور خبراء الصناعة لمناقشة سبل تطوير التنظيم الذاتي للإعلام الرياضي في مصر، بما يضمن استمرار التحسينات في هذا القطاع الحيوي، ويسهم في تعزيز مصداقية الإعلام المصري على المستويين المحلي والدولي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجلس الإعلى للإعلام مبادرة المجلس الأعلى للاعلام

إقرأ أيضاً:

"الحقيقة" الأمريكية

يُتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بعض الأصوات في بلاده بأنه يقود، منذ ظهر على الساحة السياسية، انقلاباً على كثير من قيم بلاده بممارسات تخاصم ما استقر منها طويلاً مثل الديمقراطية والحرية.

ويصحّ ذلك أيضاً على نهج ترامب في تعامله الحالي مع بقية دول العالم القائم على افتعال الخلافات، وتوسيع رقعها، واللجوء إلى ما يمكن وصفه بالصدمات في التصريحات، من دون تهيّب لردود الفعل.
في هذا الشأن، وعلى المستوى الداخلي، يثبت دونالد ترامب عدم صبره على الخلاف في الرأي، ناهيك عن السياسة، وضيقه تحديداً بالإعلام، وسعيه لإسكاته بأكثر مما يفعل بعض المسؤولين في الدول المحسوبة على "العالم الثالث".
وهذا المسلك تحديداً يمثل مفارقة في أداء ترامب الذي يقود "بلد الحريات"، أو البلد الذي يهاجم بعض النظم السياسية في العالم بحجة الدفاع عن الحريات، خاصة حرية الصحافة، أو يضغط لإطلاق سراح أسماء بعينها بزعم أنهم معتقلو رأي في بعض الدول.
منذ جاء ترامب رئيساً لأول مرة في 2017 لم تسلم الصحافة من هجماته، إما على ممثليها في مؤتمراته والتدخل فيما يطرحونه من أسئلة، أو وصف المخالفين له في الرأي بالتضليل أو الكذب.
في الولاية الرئاسية الثانية، لا يبدو ترامب شخصاً متفرداً في موقفه من الصحافة، فهناك ملامح لتوجّه إدارته نحو تعديل ملفات الإعلام الأمريكي، بحيث تبدأ مرحلة جديدة للتحكم في خطاب وسائل الإعلام، وصولاً إلى احتكار الحقيقة أو صناعتها على هوى الإدارة الأمريكية قبل تسويقها للداخل والخارج.
قبل ساعات، جدد ترامب هجومه على بعض وسائل الإعلام التي يرى أنها تكتب أخباراً سيئة عنه، ومن قلب وزارة العدل، حاول نزع الشرعية عن هذه الوسائل، مدعياً أنها تضطهده وتخدم خصومه.
وهذا استمرار لحملة ترامب منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية مطلع العام على وسائل إعلام رئيسية مثل وكالة أسوشيتد برس، والحد من قدرة بعضها على تغطية أخبار البيت الأبيض.
وقبل هذا الهجوم الجديد من ترامب، أعلنت مستشارته كاري ليك التوجه لإلغاء العقود العامة مع وكالات الأنباء العالمية الثلاث، وكالة الصحافة الفرنسية، وأسوشيتد برس، ورويترز. وبرّرت الصحافية السابقة المقربة من ترامب والمستشارة الخاصة للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي هذا التوجه بالقول إن الولايات المتحدة يجب "ألّا تدفع بعد الآن لشركات الإعلام الخارجية لتبلغنا بالأخبار".
وذكرت كاري ليك أن الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي هيئة عامة تشرف على عدد من وسائل الإعلام الموجهة للخارج، تدفع عشرات ملايين الدولارات مقابل عقود غير ضرورية مع وكالات أنباء، وأنها تدخلت لإلغائها.
وتتناغم خطوة كاري ليك مع فكر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك المقرب أيضاً من ترامب، والذي اقترح نهاية العام الماضي التوقف عن تمويل محطتي إذاعة صوت أمريكا، وأوروبا الحرة، وهما تابعتان للوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، بل دعا إلى إغلاقهما.

مقالات مشابهة

  • برلمان البيرو يحث الحكومة على دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
  • الأعلى للإعلام: تغريم «الشمس» 50 ألف جنيه و«صدى البلد» 75 ألفًا و«النهار» 100 ألف
  • منع ظهور مصعب العباسي على أي وسيلة إعلامية بمصر لأجل غير مسمى
  • وزير الإعلام: مشروعنا الرياضي يتطلب التخلص من إعلام الأندية .. فيديو
  • غدا.. جلسة استماع للممثل القانوني لقناة «الشمس» بسبب تصريحات عن عمل المرأة
  • بدء تفعيل تطبيقات مشروع الجينوم الرياضي لدعم المنتخبات الوطنية
  • الأعلى للإعلام: الاستماع للممثل القانوني لقناة الشمس بسبب تصريحات عن عمل المرأة غدا
  • "الحقيقة" الأمريكية
  • 17 مارس.. جلسة استماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي
  • الأعلى للإعلام: الاستماع لـ إسلام صادق بسبب ما نشره عبر إحدى منصات التواصل الاجتماعي ١٧ مارس