‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫هاكم جهودي لأجلكم وهاكم كرم العراقيين‬ !
‫أولا‬:- عندما نُظمت بطولة الخليج لكرة القدم في البصرة اي في العراق حرصت السلطات العراقية على قبول الكويتيين ( أفواجاً أفواجاً) وفُتحت بيوت ومحلات ومضايف العراقيين لهم كرماً ومحبة ولهفة إلى اللقاء والجميع شهد بذلك .. وصعد الكويتيون بسيارتهم الخاصة من البصرة إلى بغداد والمحافظات وشمال العراق وبكل حرية ولم يسمعوا غير الترحيب والاحترام( مع العلم اتذكر رئيس بعثة الكويت حاول افساد البطولة وإفساد مشاركة الكويت عندما ادعى انه تعرض للسرقة ” النشل”) وثبُتَ كذب هذه الرواية !
‫ثانيا‬ : وعندما انتهت فترة السماح للكويتيين لدخول العراق ناشد كثير من الكويتيين السفارة العراقية في الكويت والسفير العراقي هناك الاستاذ ” منهل الصافي ” لتمديد السماح وفتح الحدود لهم للدخول بسياراتهم ( ‫واتصل بي‬ حينها سعادة السفير وطلب المساعدة حينها .

. وبالفعل تواصلت مع دولة الرئيس حينها الاستاذ محمد شياع السوداني ومدد لهم لإسبوع بجهود شخصية مني وساعدنا بذلك السكرتير العسكري الخاص بذلك )
‫ثالثا‬: وعندما نسمع منعكم للجماهير العراقية الآن لكي تؤازر المنتخب العراقي الذي سيلعب في الكويت وكأن هذه الجماهير فيها ( جرباً) فهذا موقف مؤسف جدا، ونأسف ان يقترن بحقبة قائد الكويت الأمير الراقي الشيخ (مشعل الاحمد الصباح ) الذي عُرف عنه المواقف العروبية والوسطية والحكيمة . نعم نعترف ان الكويت يمر بظرف امني وسياسي صعب ( ‫ولي الشرف‬ اني كتبت ثلاث مقالات استباقية حذرت من خلالها من انفجار الوضع في الكويت .واعطيت المعلومات و السيناريوهات. واقتنع سموه وأخذ القرار التاريخي لأنقاذ الكويت وشعبها) وفرحنا جميعا لأننا نحب الكويت وشعب الكويت ولا علينا بإرهاصات وجنون صدام حسين الذي كان حبيباً أصلاً للنظام والساسة والصحفيين في الكويت ولعقود .وكنا نحن نعاني قمعه وقسوته !
‫رابعا‬:-ان هذه القرارات غير المدروسة تضر بالعلاقة بين الشعبين وبين الدولتين العراق والكويت وتضر بجهود الخيرين من الجانبين العراقي والكويتي والذين عملوا ويعملون على نسيان الماضي والعودة إلى العلاقة التاريخية التي كانت والتي تربط العراق بالكويت وبالعكس . ثم هكذا قرارات يُسعد لها عشاق صدام ونظامه ويُسعد لها المتطرفين في الجانبين العراقي والكويتي !
‫خامسا‬:- نعود ونقول ( المستقبل نحن نصنعه لأجيالنا .. فالرجاء أجعلوه مستقبل سلام ومحبة .. فنحن راحلون وهم الذين سيكملون )
29 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الکویت

إقرأ أيضاً:

‏⁧‫انتفاضة المعلم العراقي‬⁩ !‏فهل سيدخل معلمو العراق التاريخ ؟

‏⁧‫بقلم‬⁩ : د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩:- من العيب والمخجل ان تكون شعارات ⁧‫المعلمين‬⁩ المتظاهرين هي ( المطالبة بزيادة الراتب ، وتحسين الأجور،وطلبات هامشية مخجلة أمام مخطط ممنهج لتدمير المعلم والتعليم في العراق) !
‏⁧‫ثانيا‬⁩ : أنتم خرجتم وتوكلتم على الله فليكن خروجكم يليق بمهنتكم وتاريخكم ويليق بدوركم الوطني والتاريخي والإنساني .. ولتكن مطالباتكم من اجل إنقاذ التعليم والاجيال والعراق !
‏⁧‫ثالثا‬⁩:- نحو خطوة واحده اخرى بشعار ( ⁧‫عدم العودة‬⁩ للوراء والاستمرار في التظاهر والاعتصام ) ⁧‫وخصوصا‬⁩ في هذا التوقيت الذي اصبح العراق تحت المجهر الدولي .. وان استمر المعلمون بتظاهراتهم سوف يؤرخون ⁧‫للمعلم العراقي‬⁩ دوراً تاريخيا وريادياً ووطنيا بعنوان ( انتفاضة المعلم ٢٠٢٥)
‏⁧‫رابعا‬⁩:- لقد تأخر المعلم كثيرا كثيراً في انتفاضته ضد السلطة الظالمة السارقة والتي أهانته وأهانت مهنته وشخصه ،واهانت التعليم في العراق ⁧‫ومنذ‬⁩ (السطو على ميزانية بناء المدارس من قبل رئيس حزب إسلامي ويدعي المظلومية ) وتوال السطو على حقوق واستحقاقات المعلم والتعليم !
‏⁧‫خامسا‬⁩ :- فالتاريخ يفتح جناحيه اليكم والعالم والمجتمع الدولي ينظر اليكم ⁧‫#فكونوا‬⁩ أنتم من ( يقص شريط الشروع بالتغيير ) وغير مأسوف على ٩٥٪ منهم لانهم دمروا العراق ،ودمروا التعليم، والزراعة ،والصناعة ،والصحة والسياحة ، والمجتمع والاخلاق ودمروا الطفولة ومستقبل الاجيال
‏⁧‫سادسا‬⁩:- طلب التغيير السياسي في العراق ليس بطراً .. بل أصبحَ ⁧‫واجب مقدس‬⁩ بعد التغول والاستهتار واللامبالاة من قبل رجال واحزاب ومليشيات السلطة .. فالعراق والشعب في خطر وجودي بوجود هذه الاحزاب ومليشياتها وغطرستها وتبعيتها للخارج( لذا أصبحت المطالبة بالتغيير واجب اخلاقي وانساني ووطني مقدس)
‏⁧‫سادسا‬⁩ : استمروا وليكن شعاركم ( كفى ظلماً كفى استهتار … نطالب بحكم الأحرار ) !
سمير عبيد
٨ نيسان ٢٠٢٥

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • حكومة أنفاس الزهراء: العراق ” لايتأثر جوهرياً في الرسوم الجمركية الأمريكية”
  • الحكيم يحذر من التدافع الذي يخلف نتائج صفرية تهدر الجهد والوقت
  • غوتيريش يؤكد على حضوره لمؤتمر القمة العربية الذي سيعقد في بغداد
  • إيطاليا تشيد بدور القوات الأمنية العراقية في مواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار
  • عاجل. تمهيدًا لتشكيل حكومة ألمانية.. المحافظون والاشتراكيون يتوصّلون إلى اتفاق ائتلافي
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • المحافظات العراقية التي عطلت الدوام الرسمي الأربعاء - عاجل
  • عدة روايات.. ما قصة المهندس العراقي الذي قتل في أحد السجون؟
  • ‏⁧‫انتفاضة المعلم العراقي‬⁩ !‏فهل سيدخل معلمو العراق التاريخ ؟
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي