نظم معهد  بحوث البساتين الخضر بين  ورشة زرؤية لتقليل الفاقد وزيادة انتاج وصادرات محاصيل الخضر بين الواقع والمامول  ويأتي ذلك  بناء علي توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضى  علاء فاروق وتحت اشراف  الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية  

أكد الدكتور ايمن حمودة مدير معهد بحوث البساتين ان هذة الورشة 
تناولت محاور عديدة تحسين جودة محاصيل الخضر فى الحقل والمحافظة على هذه الجودة بعد الحصاد .


و   تقليل الفاقد فى أهم محاصيل الخضر التصديرية مع سلامة الغذاء فى المنتج الزراعى 
و تطوير معاملات مابعد الحصاد لتعظيم سلاسل القيمة المضافة للمنتجات الزراعية 
4. تقليل الملوثات الكيميائية على أهم محاصيل التصديرية قبل وبعد الحصاد 
و تعريف الحدود القصوى المسموح بها من متبقيات المبيدات على محاصيل الخضر التصديرية 
و المواصفات التصديرية القياسية لمحاصيل الخضر المختلفة  
و شروط وضوابط تصدير محاصيل الخضر المزروعة فى مساحات مكشوفة وتحت البيوت المحمية و فتح أسواق تصديرية جديدة .
وفي ختام الورشة تم إصدار عدة توصيات وهي نشر وتطبيق طرق الممارسات الزراعية الحديثة الجيدة لمحاصيل الخضر المختلفة سواء بالحقل المكشوف أو البيوت المحمية 
و  اتباع طرق العلمية فى تقدير الاحتياجات المائيه لكل محصول طبقا لكل مزرعة وتماشيا مع التغيرات المناخية المستجدة 
و تشديد الرقابة على المبيدات الممنوع استخدامها وتتبع المبيدات المهربة فى الأسواق 
و إعادة حسابات PHI لبعض المبيدات لكل محصول والتوجه لاستخدام المبيدات ذات PHI القصير 
فضلا عن زيادة التوعية والتدريب للمنتجين بالقواعد الفنية الملزمة لمتبقيات المبيدات التى أصدرتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء والخاصة بالحدود القصوى المسموح بها من متبقيات المبيدات على الأغذية ذات الأصل النباتى أو الحيوانى 
ودعم الأبحاث العلمية المتعلقة بمجال تكنولوجيا مابعد الحصاد لمحاصيل الخضر 
ودعم الأبحاث الخاصة فى مجال تكنولوجيا التعبئة والتغليف وإنشاء معمل مركزى لتعبئة المنتجات الزراعية لتقليل الهدر من الغذاء 
والموافقة على التوسع فى محطات الفرز والتدريج والتعبئة وعمل خريطة لها موثقة ووضعها بخطة الدولة 
والعمل على إنتاج العبوات الذكية وتكنولوجيا التعبئة تحت جو هوائي معدل 
والسماح بعمل مفارش ومحطات فرز وتدريج وثلاجات أو مصانع أغذية وإعتبار هذه الأنشطة من الأنشطة الزراعية المكملة للعملية الإنتاجية 
وتنفيذ برامج تدريبية لمئات المزارعين  والمرشدين الزراعيين على مستوى الجمهورية من أجل تحسين الممارسات الزراعية على مستوى المزرعة للحفاظ على جودة منتجاتهم ومنع الهدر على طول سلاسل القيمة لضمان الأمن الغذائى  فى مصر مع إطلاق العديد من المبادرات وحملات التوعية والأنشطة المتعلقة بهذا الأمر 
فضلا عن تحليل المتبقيات وإيجاد حلول للحد من الفاقد الغذائى من حيث جدواها التقنية والاقتصادية وجودة الاغذية ومتطلبات سلامتها ومدى قبولها اجتماعيا واستخداماتها بيئياً   
وان يقوم المعهد بعمل بروتوكول تعاون مع مجلس الحاصلات التصديرية لتوفير تقارير عن مشاكل التصدير فى الحاصلات البستانية لربطها بالبحث العلمي وحل هذه المشاكل.
و فعالية وتطبيق الإرشاد الزراعي فى كيفية التداول الأمثل من اول الحصاد حتي التصدير سواء على مستوي المزارع والمفارش ومراكز التعبئة والمحطات ونشر الوعي بتطبيق سلامة الغذاء والذي يهدف الحفاظ على الجودة والسلامة للمنتج المصري.
ووعمل زيارات للمحطات ومراكز التعبئة المصدر للمناقشة العلمية فى المشاكل والإفادة على مستوي المعهد والمصدرين 
كنا سيتم عمل بروتوكول مع شركات التي لديه إمكانيات لتوفير المعدات اللازمة فى تطبيق التكنولوجيا الحديثة فى الأبحاث
حضر ورشة العمل عدد من مديري المعاهد المركز واساتذة الجامعات والباحثين بالمركز وعدد من رجال الأعمال والمصدرين والدكتورة امل العوضي مقرر الورشة ومشاركة الدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث الاسبق ورئيس مجلس إدارة المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية الدكتورة لمياء سليم امين عام الاتحاد العربي للتنمية المستدامة جامعة الدول العربية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بحوث البساتين مركز البحوث الزراعية التغيرات المناخية وزير الزراعة الممارسات الزراعية محاصیل الخضر

إقرأ أيضاً:

من لاجئ مغمور إلى إمام الأزهر الأكبر.. رحلة الشيخ الثائر محمد الخضر حسين

هذا المهاجر "اللاجئ" التونسي الغريب والغامض الذي وصل إلى القاهرة في العام 1920، لا يكاد يعرفه أحد، يبحث عن مأمن له يحميه من ملاحقة الفرنسيين الذين حكموا بإعدامه، فيسكن في حارة مغمورة من حارات حي الحسين الشعبي، ويبحث عن فرصة عمل ينفق بها على إيجار مسكنه وطعامه وشرابه، فيعطف عليه بعضهم بعمل متواضع كمصحح في دار الكتب، لم يكن يدري أحد أن هذا "اللاجئ" المغمور سيكون ملهما للحياة العلمية والفكرية في مصر، وأحد أقطابها الكبار، ونبراسا للمعرفة والتجديد الفكري، وأنه سيكون "الإمام الأكبر" للمسلمين بتوليه مشيخة الأزهر الشريف في عز مجده.

مولانا محمد الخضر حسين، رضي الله عنه وأرضاه، تتنازعه ثلاث دول عربية، الجزائر حيث ولد في 16 أغسطس/آب 1876 ، في قرية على الحدود مع تونس وترعرع صبيا في أسرة معروفة بالعلم والدين، ثم في تونس حيث نشأ علميا وتعلم في الزيتونة ثم تولى التدريس فيها ثم تولى القضاء ، ومصر حيث استقر به المقام وتوهج علمه وانتشر أثره وتولى أعظم المناصب الدينية فيها.

عندما وصل الإمام محمد الخضر حسين إلى القاهرة عام 1920 لم يكن أحد يعرفه فيها تقريبا، وكان أهم شاغل له في البداية ـ كمهاجر غريب ـ تأمين فرصة عمل ولو متواضعة، للإنفاق منها على إيجار مسكنه ونفقات طعامه وشرابه، فكان أن توسط له بعضهم ليعمل في وظيفة صغيرة كمصحح في دار الكتب المصرية، ومن خلالها بدأ تواصله مع النخبة العلمائية والفكرية التي كانت تفد إلى المكتبة، وبدأت صداقاته تتسع، وبدأت النخبة المصرية ـ مثل أحمد تيمور باشا ـ تتولاه بالرعاية بعد أن أدركت أنها أمام عالم كبير وليس مجرد موظف في مكتبة.هذا العالم الجليل لم يكن من أولئك علماء الدين الذين ينفصلون عن هموم أمتهم وتحدياتها الكبرى، أو يدير ظهره للمظالم التي يعاني منها الناس، بل كان يؤدي دوره العلمي و"الأكاديمي" في الوقت نفسه يقوم بدوره الجهادي/النضالي، دفاعا عن حرية وطنه وحقوق شعبه، والغريب أن سيدنا "الخضر حسين" عندما تولى القضاء الشرعي في تونس، وهي تحت الاحتلال الفرنسي، قرر أن يصدر صحيفة سياسية دينية تجديدية باسم "السعادة العظمى" ينشر فيها علوم العربية والدين، ويندد فيها بما يفعله الاحتلال الفرنسي من محو لهوية تونس العربية الإسلامية، ومحاولته إحلال ثقافته الغريبة قيما وفكرا وعقيدة في قلوب وعقول أهل تونس، وقد كان يمكنه أن يعيش هانئا وادعا مترف العيش في ظل الاحتلال لو أنه التزم الصمت أو لزم دروسه العلمية في الزيتونة فقط، أو التزم حدود وظيفته القضائية، ولكن هذا الشيخ "الثائر" المجاهد، كان يأبى لنفسه هذا المقام الرخو، وبطبيعة الحال لم يصبر عليه الاحتلال الفرنسي طويلا، فطاردوه، ولاحقوه بالاتهامات، فهرب من البلاد نجاة بنفسه، فحكم عليه الاستعمار غيابيا بالإعدام شنقا.

كعادة علماء جيله ومفكريه، توجه مباشرة لاجئا إلى الاستانة "إسطنبول"، مركز الخلافة والمحضن الآمن الذي ينظر إليه عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على أنها المظلة السياسية التي تسعهم جميعا وتحميهم، وكانت له قرابة فيها، لم يبق الإمام الأكبر في إسطنبول طويلا، لأنها كانت تعيش أصعب أوقاتها، من الفتن وضعف الدولة وانهيار المؤسسات وانتشار الدسائس، فحمل حقيبته واتجه إلى ألمانيا حيث كان يوجد عدد من مفكري الأمة المعروفين وقتها، مثل الشيخ عبد العزيز جاويش، لكنه لم يسترح هناك ولم يكمل عاما واحدا فيها، فاتجه إلى دمشق، حيث استقر بها عدة سنوات، وعمل فيها بتدريس علوم الشريعة وتولى مهمة القضاء الشرعي أيضا، حتى وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، وتم تقسيم بلاد العرب بين الانجليز والفرنسيين في الصفقة الشهيرة "سايكس/بيكو"، وكانت سوريا من نصيب الاستعمار الفرنسي، فعلى الفور قرر الهرب من الشام نجاة بنفسه، لأنه صادر ضد حكم فرنسي بالإعدام في تونس، وحمل حقيبته وتوجه إلى القاهرة، حيث كان مستقره حتى وفاته ودفن في ترابها.

عندما وصل الإمام محمد الخضر حسين إلى القاهرة عام 1920 لم يكن أحد يعرفه فيها تقريبا، وكان أهم شاغل له في البداية ـ كمهاجر غريب ـ تأمين فرصة عمل ولو متواضعة، للإنفاق منها على إيجار مسكنه ونفقات طعامه وشرابه، فكان أن توسط له بعضهم ليعمل في وظيفة صغيرة كمصحح في دار الكتب المصرية، ومن خلالها بدأ تواصله مع النخبة العلمائية والفكرية التي كانت تفد إلى المكتبة، وبدأت صداقاته تتسع، وبدأت النخبة المصرية ـ مثل أحمد تيمور باشا ـ تتولاه بالرعاية بعد أن أدركت أنها أمام عالم كبير وليس مجرد موظف في مكتبة.

بعد انتشار حضوره العلمي، تداعى علماء الأزهر لعقد لجنة امتحان علمية لتنظر في منح هذا التونسي الغريب شهادة العالمية من الأزهر، بعد أن جذب أنظار الجميع بعلمه وعمقه الفكري، وما إن انطلقت مناقشات اللجنة معه، حتى وقف رئيسها الشيخ عبد المجيد اللبان، وخاطب زملاءه قائلا : "أي نقاش مع هذا الرجل ، هذا بحر من العلم لا شاطئ له"، وقرروا بالإجماع منحه شهادة العالمية، التي أتاحت له أن يصبح أستاذا في الأزهر الشريف، وعلما من أعلامهحادثتان في تلك الأثناء وقعتا في مصر وكان لهما ضجيج كبير، كانا نقطة تحول في حضور الخضر حسين في الحياة السياسية والثقافية والدينية، الأول هو صدور كتاب الشيخ علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم"، والثاني هو صدور كتاب الدكتور طه حسين "في الشعر الجاهلي"، الكتابان أثارا ضجيجا واسعا لجرأتهما على ثوابت دينية، ومقدسات لها حساسية عند جمهور المسلمين، وبقدر ما صدرت ردود من مفكرين وكتاب على الكتابين، إلا أن كتابات مولانا محمد الخضر حسين كانت هي القاصمة، بالنسبة للاثنين، وكان سوء حظ علي عبد الرازق أن الشيخ الخضر كان تخصصه الأساس هو "السياسة الشرعية" وكان يدرسها لطلابه في الزيتونة وفي الشام، فنقض كتاب علي عبد الرازق نقضا علميا وافيا وساحقا، وكشف عن جهل صاحبه بموضوع كتابه، وظل هذا الرد يؤلم الشيخ علي حتى وفاته كما روى غير واحد، وأما طه حسين فقد كشف الشيخ في كتابه " "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" أن الباحث "الشاب" وقتها نقل فكرته الأساسية بتفاصيلها عن كتاب المستشرق الإنجليزي "مارجليوث" وأتى بالنصوص وطابقها، وكانت مفاجأة أن يكون هذا المعمم التونسي، عالم الدين، متضلعا بالثقافة الغربية ومطلعا بدقة على جهود مستشرقيها.

لم يتوقف نشاطه في القاهرة على الكتابة في الصحف وتأليف الكتب، بل كان حريصا على أن ينقل الفكرة إلى الواقع، فعمل على تأسيس الجمعيات العلمية والثقافية والدينية، فأسس مع محب الدين الخطيب "جمعية الشبان المسلمين" التي أرادها محضنا للشباب المسلم يحصنه من تيارات التغريب والاستلاب والإلحاد التي انتشرت في ذلك الوقت، وهو الذي وضع اللائحة الأساسية للجمعية، كما أنشأ "جماعة الهداية الإسلامية"، وكان هذا التوجه في تأسيس الجمعيات الدينية ملهما للشيخ حسن البنا الذي أنشأ بعد عام واحد جمعية الإخوان المسلمين، والتي انتشرت بعد ذلك في عموم مصر والعالم العربي.

بعد انتشار حضوره العلمي، تداعى علماء الأزهر لعقد لجنة امتحان علمية لتنظر في منح هذا التونسي الغريب شهادة العالمية من الأزهر، بعد أن جذب أنظار الجميع بعلمه وعمقه الفكري، وما إن انطلقت مناقشات اللجنة معه، حتى وقف رئيسها الشيخ عبد المجيد اللبان، وخاطب زملاءه قائلا : "أي نقاش مع هذا الرجل ، هذا بحر من العلم لا شاطئ له"، وقرروا بالإجماع منحه شهادة العالمية، التي أتاحت له أن يصبح أستاذا في الأزهر الشريف، وعلما من أعلامه، ثم قرر شيخ الأزهر تكليفه برئاسة تحرير مجلة "الأزهر" ذات الهيبة والانتشار، فأشعلها فكرا وعلما، حتى وصل إلى العام 1950 حيث تم اختياره عضوا في هيئة كبار علماء الأزهر، وبعدها بعامين حدث التحول الأهم في تاريخه، حيث اختير إماما أكبر، وشيخا للأزهر الشريف، رغم أنه ابن جامعة الزيتونة في تونس، فعلق كثيرون من علماء زمنه بأنه تأكيد على الرابطة العلمية والدينية بين المؤسستين الدينيتين العريقتين .

لم يمكث مولانا الخضر، صاحب كتاب "الحرية في الإسلام" أكثر من عامين في المشيخة، حتى وقع الصدام بينه وبين عبد الناصر، الذي قرر عام 1954 أن يضم المحاكم الشرعية إلى المحاكم المدنية، ولم يكن لهذا الشيخ الثائر أن يرضخ لتغول السلطة، فرفض القرار، وأكد على أن الشريعة الإسلامية هي أساس الحكم والقضاء المدني يكون تابعا لها ولا يصح العكس، إلا أن عبد الناصر أصر على قراره، فقدم الشيخ استقالته من منصبه بكل كبرياء العلم وشرفه، واعتزل الناس، ومات بعدها بأعوام قليلة في 28 فبراير 1958، ودفن في القاهرة التي أحبها وأحبته، يرحمه الله.

مقالات مشابهة

  • "كيفية رسم المخطوطات البيولوجية في الأبحاث العلمية".. ورشة عمل بجامعة حلوان
  • زيادة 82% في عدد مصانع ومستودعات «الغذاء والدواء» المرخصة
  • من لاجئ مغمور إلى إمام الأزهر الأكبر.. رحلة الشيخ الثائر محمد الخضر حسين
  • «قصر ثقافة طنطا» ينظم محاضرة توعوية حول الأسس العلمية لتنشئة الأبناء
  • إصابة طفلة برصاص قناص حوثي شرقي تعز
  • لاستعراض الأصناف الجديدة.. البحوث الزراعية ينظم يوم الحقل السنوى للقمح بسدس
  • أسعار الخضر والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • الزراعة العراقية تمنع استيراد وتداول 37 مادة زراعية وتفتح استيراد 7 محاصيل
  • خلال 2025.. 300 مليون دولار زيادة متوقعة في صادرات أميركا الزراعية إلى مصر