" طالع النخل" .. مهنة تحدى الموت والقدرة على التعامل مع الثعابين

تعد مهنة "طلاع النخيل" من أخطر المهن والأعمال المعرضة للإنقراض، وتعتبر  من اهم الموروثات الشعبية التى يتم توارثها  منذ سنوات طوال.

طلاع النخيل

 ففي محافظة القليوبية، التى تعد من محافظات مصر  المنتجة للبلح وتوجد بها أشهر شركات انتاج المواد الغذائية والعصائر، ويتم توريد البلح الى شركات انتاج المربي لجودته وتصدير الانتاج الجيد الى أوربا واندونيسيا .

ويسرد أحمد عمر، أشهر طالع ومدرب تسلق نخيل في القليوبية، رحلته في مهنة طلاع النخيل،  إنه يتسلق النخيل منذ قرابة العشرون عامًا، وتورث تلك المهنة من والده وجده وانه تسلق أطول نخلة يصل طوله ل٤٠ مترا في القناطر الخيرية، مؤكدًا علي ثقة المواطنين له من خلال تدريب أطفالهم على تسلق النخيل.

يقول عمر، فى تصريحا خاصة للوفد،  : تعتبر مهنة “طلاع النخيل” من الموروثات الشعبية للشعب المصرى، حيث النخلة من الممكن أن يستمر في  طلوعها  أجيال متتابعة باعتبار ان النخيل من الأشجار المعمرة، موضحًا بأن تسلق النخيل ميراث، قد يقتصر في بعض القرى على عائلات محددة تتخذها مهنة لهم،  وهم حريصون  على أن تظل أسرار تسلق النخل، لديهم هم فقط خصوصا وأن مهنة طلوع النخل مهنة مربحة، وتتميز  بان العاملين بها لديهم مهارات وخبرات وأحيانا نجد من يتسلق نخل يزيد ارتفاع النخلة منه على ٤٠مترا ، وتلك النوعية تتطلب طالع نخل محترف واثق بقدراته، مضيفا أن تسلق النخل مغامرة عند الصبية ويقومون بتقليد  ابائهم في القرى.

واستطرد قائلا : ان مهنة طالع النخل من المهن التي يهددها  الإنقراض و تسلق النخل تتطلب رجال لهم مواصلات و سمات خاصة ولديهم معرفة وخبرات حول انواع وسلالات النخيل  حتى يصبح الشخص  قادرا على العمل فيها وعلى كيفية مواجهه الثعابين التي تختبيء في جريد النخيل العالي.

موسم حصاد البلح في القليوبية

يأتى ذلك التقرير، علي صدد  انطلاق موسم حصاد محصول البلح بمحافظة القليوبية، 
والتي تتميز بكثرة  أشجار النخيل بها وخاصة بقرية القلج بالخانكة ومدن  بنها وقها  والعشرات من القرى التى يزرع فيها  شجر النخيل أمام المنازل وبمداخل ومخارج كل قرية .

وفي هذا السياق يقول بدر احمد طالب بكلية الألسن، ويعمل في مهنة حصاد محصول البلح منذ سنوات، الى جانب اسرته، إن البلح يعتبر  من اهم المحاصيل  الاستراتيجية بمحافظة القليوبية  وينتظره المزارعين ويعتبرون موعد حصاده فرحة لهم .

واضاف حمدى عوض، ان موسم الحصاد للبلح اشبه بموسم حصاد المشمس حيث يرتبط  بزواج الشباب أو البناء أو  تجهيز العرائس ويعدونه محصول الخير والوفرة المالية لهم
واضاف أنهم يعدون  النخلة بمثابة جزء منهم و غالية جدا عليهم وهناك العديد من اشجار  النخيل تجاوز عمرها الـ٤٠  سنه.

حصاد محصول البلح 1000063417 1000063424 1000063364 1000063368 1000063374 1000063379

المصدر: بوابة الوفد