سرايا - قال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريتشارد بيبيركورن، الخميس، إن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تبدأ في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.

جاء ذلك في منشور له على حساب الأمم المتحدة عبر منصة إكس.

وأوضح بيبيركورن، إن "وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والشركاء ستعطي أكثر من 640 ألف طفل دون 10 سنوات جرعتي تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة".



وأشار إلى أن "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة تبدأ في الأول من سبتمبر المقبل".

من جهتها، زعمت قناة عبرية أن إسرائيل وافقت على مقترح أمريكي بوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة، بغرض السماح بإعطاء تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع.

وخلال الأيام الأخيرة الماضية، حذر مسؤولون في المنظومة الطبية الإسرائيلية من إمكانية إصابة جنود إسرائيليين في غزة بشلل الأطفال ومن ثم تفشيه بإسرائيل، بعد الإعلان عن حالة إصابة بالفيروس في القطاع.

وقالت قناة 13 العبرية الخاصة، مساء الأربعاء: "وافقت إسرائيل على طلب (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن، بتنفيذ هدنة في غزة (لم تحدد مدتها أو تاريخ بدئها)، ليس كجزء من المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين، بل لغرض تطعيم السكان ضد شلل الأطفال".

وأضافت أن "القرار اتخذ من قبل (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، والمؤسسة الأمنية، ولم يتم إبلاغ وزراء المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)".

لكن مكتب نتنياهو نفى للقناة أن يكون الحديث عن هدنة.

وأضاف أن "التقرير حول الهدنة غير صحيح، والحديث يدور عن تخصيص أماكن معينة في القطاع (لإعطاء التطعيمات)".

وأردف أنه "تم عرض الأمر على الكابينت وحظي بتأييد الوزراء".

وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لـ7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.

وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.

وعلى مدار أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: ضد شلل الأطفال فی فی القطاع

إقرأ أيضاً:

خبراء: إعادة النظام الصحي بغزة تتطلب 12 عاما

قال خبراء صحيون إن النظام الصحي في قطاع غزة منهار تماما جراء حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل، وإن إعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاما.

وأطلقت مجموعة من العاملين في مجال الصحة مؤخرا فعالية بعنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء"، أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.

ووصف المشاركون ممارسات إسرائيل في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة عدم السكوت إزاءها.

وتحدث عدد من المشاركين في الفعالية، عن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وزملائهم العاملين في مجال الصحة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال حسين دورماز، عضو "مبادرة الصحة الدولية"، والمشارك في الاحتجاج، إنهم وجهوا نداء إلى أكثر من 10 منظمات صحية في تركيا، وتواصلوا مع زملائهم في دول أخرى لتنظيم احتجاج يطالب باتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الصحي المتدهور في غزة.

وأشار دورماز إلى تشكل تحالف دولي صحي لمناصرة غزة، موضحا أن هناك أكثر من 100 منظمة صحية من أكثر من 12 دولة نشطة حاليا في مكان الاحتجاج.

وأضاف "هناك منظمات أخرى من أكثر من 50 دولة وقعت على البيانات التي نشرناها أو أظهرت تضامناً من خلال تنظيم احتجاجات متزامنة".

إعلان

وأكد أنهم نظموا هذا الاحتجاج لتسليط الضوء على ما فعلوه من أجل غزة، ولمطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها باتخاذ "إجراءات ملموسة" لإنقاذ الوضع.

انهيار تام

وقال دورماز إن النظام الصحي في غزة انهار تماما، "وبناء على دراسات علمية قمنا بها، فإنه حتى لو تم السماح لنا بالدخول إلى غزة بدون أي شروط، فإن بناء كل شيء يتطلب 12 عاما".

من جهتها، قالت العاملة الصحية الفرنسية من أصل جزائري نورية بلحاج، "نحن كعاملين في مجال الصحة نتأثر بشكل خاص بما يحدث لزملائنا في فلسطين، ونعتبر أن لدينا مهمة مقدسة تجاه مرضانا، ويجب أن نكون في تضامن تام معهم".

وأكدت أن مهمة الخدمات الصحية يجب أن تحظى باحترام في كل أنحاء العالم دون أي عوائق، ويجب ألا يقبل العاملون الصحيون أبدا بتنفيذ هجمات ضدهم.

أما سارة غالي، وهي عاملة صحة هولندية، فقالت إن الفعالية تطالب الأمم المتحدة بحماية العاملين الصحيين في غزة والضفة الغربية "لأنهم يتعرضون لهجوم لم نره من قبل في حياتنا".

ولفتت غالي إلى أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى "مستوى كارثي، حيث وقع أكثر من 1400 هجوم على المنشآت الصحية منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 عامل صحي".

وذكرت أن أكثر من 12 ألف شخص في غزة ينتظرون إجلاء طبيا عاجلا، ولكن لم يُسمح لهم بذلك، معتبرة أن العاملين الصحيين في غزة يعملون في ظروف مرعبة، ويضطرون لإجراء عمليات جراحية حتى للأطفال بدون تخدير.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني بغزة: سكان القطاع يعيشون حالة مأساوية
  • خبراء: إعادة النظام الصحي بغزة تتطلب 12 عاما
  • الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة
  • متحدث الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة فى تقديم المساعدة بقطاع غزة
  • متحدث الصحة العالمية: نواجه ظروفًا صعبة في تقديم المساعدة بقطاع غزة
  • الصحة العالمية تدعو إلى الإخلاء الطبي العاجل من قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني خلّف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
  • مقرر أممي: إسرائيل خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية
  • موظفة بالصحة العالمية تدشن حملة لجمع تبرعات للمنظمة بعد انسحاب أميركا