صحيفة تتهم الإمارات بـإرسال أسلحة لـالدعم السريع تحت غطاء المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أوغنديين، قولهم إنهم عثروا في 2 يونيو الماضي على "شحنات أسلحة في طائرة، كان يفترض أن تحمل مساعدات إنسانية من الإمارات إلى اللاجئين السودانيين" في تشاد.
وقال المسؤولون الأوغنديون إنهم وجدوا "عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء، مليئة بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى"، في طائرة تشير وثائق رحلتها إلى أنها "تحمل إمدادات غذائية وطبية"، كما هو مدرج في بيان الرحلة.
وأشار مسؤولون أفارقة للصحيفة إلى أن "الأسلحة التي تم اكتشافها في 2 يونيو في مطار إنتيبي جزء من الدعم الذي تقدمه الإمارات لمحمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع التي تقاتل من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا".
الإمارات توضحوفي ردها على أسئلة صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت الحكومة الإماراتية إنها تؤيد "الحل السلمي للنزاع في السودان وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية".
وأشارت إلى أنها "أرسلت حوالي ألفي طن من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، للمتضررين من الحرب"، وبنت مستشفى ميدانيا في تشاد المجاورة.
من جانبه، قال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن "الجماعة لا تحصل على أسلحة أو إمدادات عسكرية من الإمارات"، نافيا أن يكون مقاتلوها قد شاركوا في أي انتهاكات حقوقية.
وأدى القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم، فيما يحتاج حوالي 24 مليونا شخص، أي حوالي نصف سكان البلاد، إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية الأخرى، وفقًا للأمم المتحدة.
وفّر أكثر من 300 ألف لاجئ من دارفور إلى تشاد.
وكان البيان الخاص برحلة 2 يونيو قد ذكر أن الشحنة تضمنت مساعدات إنسانية لهؤلاء اللاجئين.
ويجري مسؤولون أميركيون، إلى جانب نظرائهم من السعودية، محادثات سلام في جدة منذ مايو، لكن المفاوضات الرسمية عُلقت في يونيو، بعد أن انتهكت قوات الدعم السريع والجيش اتفاقيات وقف إطلاق النار، بشكل متكرر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "سنكون قلقين بشأن التقارير التي تتحدث عن أي دعم خارجي لأي من طرفي النزاع".
وأضاف: "نواصل المشاركة والتنسيق مع الإمارات وعدد من الشركاء الآخرين في الجهود المبذولة للضغط من أجل وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية في السودان".
وقال المسؤولون الأوغنديون الذين عثروا على الأسلحة والذخيرة في رحلة 2 يونيو، بحسب الصحيفة، أنه "سمح للطائرة الإماراتية بمواصلة رحلتها إلى مطار أم جراس الدولي في شرق تشاد".
وأضاف المسؤولون أنهم "تلقوا بعد ذلك، أوامر من رؤسائهم بالتوقف عن تفتيش الرحلات القادمة من الإمارات"، مشيرين إلى أن "عشرات الرحلات الجوية الأخرى نظمت في الأسابيع الأخيرة".
في هذا السياق، أوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، أن "مطار إنتيبي يتعامل مع عدد كبير من رحلات الشحن"، نافيا معرفته بأي طائرات تستخدم المطار لتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد.
والسبت الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن "مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية في تشاد يبدأ عمله بتوزيع الطرود الغذائية في المناطق الأكثر احتياجا".
وقالت الوكالة إن "الفريق الإنساني الإماراتي المتواجد في تشاد يواصل توزيع الطرود الغذائية على اللاجئين السودانيين والمجتمع المحلي في عدد من مناطق مدينة أم جرس التشادية والمناطق المجاورة لها والمناطق الحدودية من السودان".
وأفادت بأن "عمل الفريق الإنساني يأتي في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي الصديق، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير كافة الدعم الإنساني والإغاثي من قبل المؤسسات الإنسانية الإماراتية للاجئين السودانيين في تشاد".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة قوات الدعم السریع فی تشاد إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتهامات جديدة للدعم السريع بممارسة الاغتصاب والاستعباد الجنسي
هذه الجرائم تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين، وفقاً لهيومن رايتس ووتش.
متابعات – تاق برس
كشفت منظمة (هيومن رايتس ووتش) عن انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوات الدعم السريع في جنوب كردفان، تضمنت اغتصاب جماعي واستعباد جنسي لعشرات النساء والفتيات منذ سبتمبر 2023.
وأكدت المنظمة أن هذه الجرائم تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين.
وبحسب التقرير، فإن الضحايا أُجبرن على تحمل اعتداءات جنسية متكررة، بعضها أمام عائلاتهن. وفي إحدى الحالات، احتُجزت امرأة مع 50 أخرى في قاعدة تابعة لقوات الدعم السريع وتعرضت للاغتصاب على مدى ثلاثة أشهر.
كما شملت الانتهاكات فتيات لا تتجاوز أعمارهن 7 سنوات، ووثقت المنظمة اغتصاب 79 امرأة وفتاة في بلدتي حبيلة وفايو وما حولهما.
وأشار التقرير إلى أن هذه الجرائم تأتي ضمن هجمات شاملة شنتها قوات الدعم السريع، رافقتها عمليات قتل واختطاف ونهب.وطالبت المنظمة بتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة وضمان حماية النساء والفتيات من الانتهاكات المستمرة.
انتهاكات الحربانتهاكات قوات الدعم السريعحرب السودان