سرايا - قالت سلطة النقد الفلسطينية، الخميس، إن عطلا طرأ على الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بسبب تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوط الفايبر المزودة لخدمات الإنترنت.

وأشارت سلطة النقد في بيان، أن فروع المصارف المتضررة ستعاود تقديم الخدمات المصرفية للجمهور فور إصلاح خطوط الفايبر من قبل الشركات المزودة وعودة خدمة الإنترنت.



وانقطعت شبكة الاتصالات التابعة لشركة "جوال" بالكامل، وهي واحدة من شركتي الاتصالات الرئيسيتين في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما نقلت رويترز عن شاهد.

وفجر الأربعاء بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، وهي الأوسع منذ عام 2002، وأسفرت عن استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، صعَّد جيش الاحتلال اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، مما أدى لاستشهاد 663 فلسطينيا بينهم 150 طفلا، وأصاب أكثر من 5400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

انهيار المنظومة الاقتصادية
وخلال الربع الأول من العام الجاري انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 35% على أساس سنوي، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الضفة الغربية، وذلك بحسب تقديرات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وقال الإحصاء الفلسطيني في تقرير نشره نهاية يونيو/ حزيران الماضي:

انكمش اقتصاد قطاع غزة خلال الربع الأول 2024 بنسبة 86% على أساس سنوي، رافق ذلك تراجع في اقتصاد الضفة الغربية بنسبة 25%.
وسجلت جميع الأنشطة الاقتصادية تراجعا حادا بالقيمة المضافة، حيث سجل نشاط التعدين والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء تراجعا بنسبة 63% في فلسطين.
كما انكمش نشاط الإنشاءات بنسبة 51%، ونشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بنسبة 33%، ونشاط تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 36%.
وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول 2024 في الضفة الغربية مليارين و474 مليون دولار، وفي قطاع غزة 92 مليون دولار.
وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين بالأسعار الثابتة 491 دولار خلال الربع الأول من 2024، مسجلا انخفاضا بنسبة 36% بالمقارنة مع الربع المناظر من 2023. حيث تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الضفة الغربية بنسبة 26% مقارنة مع الربع المناظر، أما في قطاع غزة فقد انخفض بنسبة 86% مقارنة مع الربع المناظر.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي قالت منظمة العمل الدولية إن معدل البطالة في قطاع غزة وصل إلى نحو 80% منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول، مما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50%.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقييمها لتأثير الحرب على التوظيف، أن معدل البطالة وصل إلى 79.1% في قطاع غزة، وإلى حوالي 32% في الضفة الغربية، ليصل المعدل الإجمالي إلى 50.8%.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة الربع الأول فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: صفقة غزة تشعل الضفة الغربية.. الاحتلال يخشى صحوة فلسطينية من جنين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى تصعيد خطير للأوضاع فى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة فى الضفة الغربية، والتى تعتبر الأكبر منذ عام ٢٠٠٢، هذه العملية التى أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي"، استهدفت مدينة جنين ومخيمها، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا بين شهيد وجريح، وتشريد أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين.

وتأتى هذه الأحداث التى تتزامن مع توترات متزايدة فى المنطقة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، وتزيد من المخاوف بشأن تفاقم الأوضاع الإنسانية فى الأراضى المحتلة. وفى هذا السياق؛ أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إلى أن العملية العسكرية التى يشنها جيش الاحتلال فى مدينة جنين، تهدف بالأساس إلى تعطيل قدرات الفصائل الفلسطينية، التى تعتبرها إسرائيل تهديدًا أمنيًا.

وترى الصحيفة العبرية أن هذه العملية تأتى فى أعقاب الإفراج عن أسرى فلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى، حيث تخشى إسرائيل أن يؤدى ذلك إلى تصعيد الأوضاع.

وأكد الفلاحى أن مدينة جنين لا تملك أهدافًا عسكرية واضحة تستدعى استهدافها بعملية واسعة النطاق كالتى شنها الاحتلال فى قطاع غزة. وأعرب عن اعتقاده بأن هذا الهجوم له دوافع سياسية، تتمثل فى إرضاء بعض الشخصيات الإسرائيلية التى كانت ترفض صفقة وقف إطلاق النار فى غزة. ويشير هذا التحليل إلى أن العملية فى جنين قد تكون جزءًا من حسابات سياسية داخلية فى إسرائيل أكثر من كونها استجابة لضرورة عسكرية حقيقية.

تخوفات إسرائيل من الإفراج عن الأسرى
وقالت "جيروزاليم بوست" إن توقيت عملية "الجدار الحديدي" فى جنين ليس مصادفة، إذ تتوقع إسرائيل أن يكون للإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين تأثير سلبى على الوضع الأمنى فى الضفة الغربية.

وتخشى إسرائيل من أن حركات المقاومة تسعى إلى تحدى الاحتلال من خلال شن هجمات فى الضفة وداخل الأراضى المحتلة.

تضيف أن الإفراج الوشيك عن مئات الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة، يمثل عاملًا إضافيًا أدى إلى تصعيد الموقف.

وتتوقع قوات الاحتلال أن يشجع هذا الإفراج الفلسطينيين ويزيد من دوافعهم لتنفيذ هجمات، مشيرة إلى أن العديد من المفرج عنهم من المتوقع أن يعودوا إلى الأنشطة المسلحة، سواء بالمشاركة المباشرة أو بالتجنيد والتخطيط لعمليات جديدة.

توضح الصحيفة العبرية أن من أبرز الشخصيات التى أفرج عنها ضمن الصفقة، هو زكريا الزبيدي، القائد العسكرى الفلسطينى المعروف من مخيم جنين. وأسس الزبيدى خلال الانتفاضة الثانية كتائب التنظيم التابعة لحركة فتح فى المنطقة، ونظم العديد من الهجمات المميتة.

وتضيف أن الزبيدي، الذى يتمتع بشخصية كاريزمية وذكاء إعلامي، كان يمثل تحديًا كبيرًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلى "شاباك" وقوات جيش الاحتلال، إذ استخدم نفوذه للحشد نحو العمليات. كما أن مشاركته فى الهروب من سجن جلبوع فى ٢٠٢١ عززت من مكانته بين أنصار حماس والجهاد، على الرغم من كونه عضوًا فى فتح.

وتخشى إسرائيل من أن يؤدى إطلاق سراحه إلى إعادة إشعال التوترات فى جنين والمنطقة المحيطة بها. تؤكد الصحيفة أن "هدف عملية الجدار الحديدى واضح، وهو تعطيل قدرات التنظيمات فى جنين وشمال الضفة الغربية".

وردا على هذا الطرح، يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن الاحتلال الإسرائيلي، بعد انتهاء حربه فى قطاع غزة وسحب جزء كبير من قواته، قرر نقل تركيزه العسكرى إلى الضفة الغربية، مستفيدًا من الخبرة التى اكتسبها فى حرب غزة.

وأوضح الرقب فى تصريحات خاصة لـ "البوابة" أن إسرائيل، على الرغم من امتلاكها قوة عسكرية كبيرة وإمكانات واسعة، خاصة فى ظل الهدوء النسبى على الجبهة اللبنانية والتمدد فى سوريا، إلا أن الضفة الغربية والأراضى الفلسطينية تتميز بخصوصية فى الصدام مع الاحتلال.

ويعتقد الدكتور الرقب أن الاحتلال الإسرائيلى قرر، بشكل أو بآخر، كسر شوكة الضفة الغربية من خلال العملية العسكرية التى يشنها فى مدينة جنين.

ويرى أن هذه العملية تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: أولًا، منع خروج أى عمليات عسكرية من الضفة الغربية بشكل عام، وجعل جنين عنوانًا لهذا المنع.

وثانيًا، الاستعداد لسيناريو ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، تحسبًا لانفجار الأوضاع هناك، ولذلك، يرى الرقب أن الاحتلال يهدف إلى تضييق نطاق الأحداث وإطلاق عملية "الجدار الحديدي".

ويضيف أن الاحتلال، من خلال هذه العملية، يسعى إلى عزل الضفة الغربية بشكل كامل عن باقى المدن، وعزل مدن الضفة عن بعضها البعض، مما يسهل السيطرة عليها وتنفيذ العمليات داخلها.
 

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من كارثة في الضفة الغربية مع تواصل العدوان الإسرائيلي على جنين
  • إليك ما نعرفه عن مدينة جنين.. خامس أكبر مدن الضفة الغربية
  • تصعيد إسرائيلي.. هل تخطط دولة الاحتلال لضم الضفة الغربية؟
  • عملية السور الحديدي في الضفة الغربية.. الاحتلال يوسع هجماته ويحاصر جنين
  • صحيفة عبرية: صفقة غزة تشعل الضفة الغربية.. الاحتلال يخشى صحوة فلسطينية من جنين
  • السعودية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية
  • المملكة تدين وتستنكر هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلية على مدينة جنين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جنين في الضفة الغربية
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف عدوان الاحتلال على جنين
  • لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية