المعتقلون الإداريون يواصلون خطواتهم الاحتجاجية
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ المعتقلين الإداريين، وبشكل أساسي في سجن (عوفر) وعدة سجون أخرى ومن كافة الفصائل، يواصلون خطواتهم النضالية، ضد جريمة الاعتقال الإداريّ، وذلك وفقًا للبرنامج الذي أقرته لجنة المعتقلين الإداريين، وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.
وبيّن نادي الأسير، في بيان، أنّ خطوة اليوم تتمثل بخروج دفعة جديدة من المعتقلين إلى الزنازين، وتعني هذه الخطوة، دفع إدارة السّجون لجلب مزيد من الطواقم العاملة داخل السّجن، عدا عن حالة التوتر التي تفرضها، والتأكيد من خلال هذه الخطوة على أن المعتقلين على استعداد لأي مواجهة جماعية واسعة مع إدارة السّجن، إضافة إلى خطوة عقد جلسات في السّاحات؛ وتأتي هذه الخطوات كجزء من خطة (العصيان) ضد قوانين إدارة السّجن بشكل جماعي.
يُشار إلى أنّ سبعة معتقلين إداريين يواصلون الإضراب عن الطعام ضد اعتقالهم الإداريّ منذ فترات متفاوتة، ومن المتوقع أنّ ترتفع وتيرة الإضرابات بين صفوف المعتقلين الإداريين، لافتا إلى أن نحو 60 معتقلا إداريا يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية.
وكانت لجنة المعتقلين الإداريين المنبثقة عن الفصائل كافة في السّجون قد أعلنت في بيان لها في الثالث من آب/ أغسطس الجاري، الشّروع ببرنامج نضاليّ مفتوح، ومتصاعد، وشامل ضد جريمة الاعتقال الإداريّ.
وقالت اللجنة في بيانها، "حتى لا تكون مواجهتنا موسمية متقطعة أو ردة فعل، فقد تم الاتفاق في سجن (عوفر) كبداية أولية على العديد من الخطوات الجماعية والتي تتضمن "العصيان الجزئي والمفتوح، والخروج الجماعي إلى الزنازين، والإضرابات لدفعات محدودة، والاحتجاج والتأخر في الساحات، وإعادة الأدوية وعدم التعامل مع العيادات، والتي ستمتد إلى باقي السّجون".
واستعرض نادي الأسير معطيات عن جريمة الاعتقال الإداري حتى نهاية تموز/ يوليو 2023، حيث أوضح أنه منذ بداية العام الجاري 2023، أصدر الاحتلال نحو (1978) أمر اعتقال إداريّ، وذلك حتى نهاية شهر تموز/ يوليو المنصرم، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية تموز/ يوليو (1200)، وهذه النسبة في أعدادهم هي الأعلى منذ انتفاضة الأقصى.
وقال النادي: إن ما يزيد على 80% من المعتقلين الإداريين هم معتقلون سابقون تعرضوا للاعتقال الإداريّ مرات عديدة، من بينهم كبار في السن، ومرضى، وأطفال، ويقبع المعتقلون الإداريون بشكل أساس، في ثلاثة سجون وهي (عوفر، والنقب، ومجدو)، ويقبع بقيتهم في عدة سجون أخرى.
وبين النادي أن أعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداريّ مقارنة بالخمس سنوات الأخيرة، كانت خلال العام المنصرم 2022، وبلغت، (2409)، وأعلى نسبة في أوامر الاعتقال الإداريّ، كانت في شهر تموز/ يوليو 2023، وبلغت (370
المصدر : وكالة سوا-وفاالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاعتقال الإداری فی الس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس: موقفى يوم 3 يوليو 2013 الحفاظ على سلامة الوطن
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الكاتدرائية شهدت الكثير من التطوير على مدار 12 عامًا على كافة المستويات.
وأضاف معلقًا على المبنى الإداري الجديد داخل الكاتدرائية: "افتتحناه في نوفمبر من عام 2022 كمبنى مكمل للمبنى القديم، حيث مرّ عليه أربعون عامًا، وهي فترة زادت فيها الاحتياجات، فاحتجنا إلى التوسع في المكاتب والقاعات وإضافة المزيد من المدرجات. أصبح لدينا مطعم ومدرج بسعة 200 شخص، وهكذا استطعنا تلبية المتطلبات المتزايدة."
وأوضح خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أنه وضع في مقدمة أولوياته عند توليه المسؤولية عام 2012 إعادة ترتيب البيت من الداخل، قائلًا:
"منذ أن منحنا الله المسؤولية في نوفمبر 2012، كان هدفي الأساسي ترتيب البيت من الداخل، خاصةً أن المتنيح البابا شنودة الثالث مكث في المسؤولية أربعين عامًا، ومن قبله البابا كيرلس السادس لمدة 12 عامًا، وخلال تلك العقود توسع العمل الكنسي وانتشر. على سبيل المثال، يوم رسامة البابا كيرلس السادس عام 1959، كان عدد الأساقفة 11 فقط، واليوم أصبح عددهم 135، نتيجة امتداد الكنيسة المصرية وخدماتها داخل وخارج مصر." وتابع: "مع هذا التوسع، كان من الطبيعي أن نعيد ترتيب البيت من الداخل."
وأشار إلى أنه تولى المسؤولية في وقت صعب عام 2012، نظرًا لحجم المسؤوليات الكبيرة، بالإضافة إلى الظروف العصيبة التي كان يعيشها الوطن في تلك الفترة، وهي فترة حكم الجماعة الإرهابية، مضيفًا: "كان شعورًا صعبًا أن أرى هوية الوطن تُمحى. سلامة الوطن كانت أهم ما يشغلني في وقت حكم الإخوان."
وأوضح أنه يحب مصر حبًا شديدًا، قائلًا: "أحب مصر جدًا، وما كان يهمني في تلك الفترة هو سلامة الوطن. وأتذكر أنني في أحد الأيام كنت عائدًا من ليبيا إلى مصر، وكتبتُ في ورقة: 'الشمس عند حدود ليبيا لها طعم، ولكن بدخول حدود مصر لها طعم آخر'."
كما أشار إلى حجم القلق الكبير الذي كان يشعر به خلال فترة حكم الإخوان، قائلًا: "في عهد الإخوان، كان هناك شيء يضيع من الوطن كل يوم. كنت خائفًا على الوطن."
وأضاف:"رغم صعوبة تلك الفترة، إلا أن إحساسي بالإيمان بأن الله ضابط الكل كان يطمئنني. كنت مؤمنًا بأن الله يدبر كل شيء."
وعن كواليس يوم بيان الثالث من يوليو 2013، قال: "في صباح يوم 3 يوليو، كنت في كينج مريوط، وكنت أستعد للتوجه إلى أحد الأديرة في الساحل الشمالي، لكنني لم أتمكن، حيث اتصلوا بي وقالوا لي: 'نريدك في القاهرة'. فأخبرتهم أن الأمر قد يستغرق أربع ساعات للوصول، فقالوا لي: 'هناك طائرة ستقلك من مطار برج العرب إلى القاهرة'."
وأضاف: "وصلت القاهرة في تمام الساعة الثالثة مساءً، وأخبروني أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب سيأتي أيضًا من الأقصر. لم أكن أعرف حينها ماذا سيحدث، أو من هم الحاضرون، أو ماذا سيُقال."
وتابع: "أدار وزير الدفاع آنذاك، الفريق عبد الفتاح السيسي، ومعه رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي وقيادات أخرى، جلسة مناقشة أحداث 30 يونيو مع القوى السياسية بديمقراطية، حيث تم استطلاع الآراء وصولًا إلى إصدار بيان مشترك."
وعن موقفه حينها، قال:""كان موقفي في ذلك اليوم هو الحفاظ على سلامة الوطن، ليظل مصر التي عرفناها منذ الطفولة، حيث كنا نلعب مع جيراننا في حياة اجتماعية مترابطة."
واختتم حديثه قائلًا: "كانت لجظة فارقة جدًا، وكنت سعيدًا للغاية. وأتذكر شيئًا جميلاً بعد الانتهاء من البيان، حيث ألقى كل شخص كلمة صغيرة، ثم تبادلنا العناق، حتى مع أشخاص لم أكن أعرفهم. وكان هناك ضابطان مسيحيان قبّلا يدي، ولم أكن أعرفهما من قبل. كانت مشاعر جميلة، وجلسنا جميعًا لتناول الطعام معًا. كنا في فترة صيام، ولكن تلك المائدة التي جمعتنا قرّبت بين الجميع."