الصين وسنغافورة تطلقان مناورات بحرية مشتركة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
بكين-سانا
أعلنت الصين وسنغافورة اليوم المشاركة بمناورات بحرية قرب مدينة تشانجيانغ بمقاطعة غوانغدونغ جنوب الصين، وذلك ضمن مناورات التعاون بين الصين وسنغافورة 2024.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن مصدر عسكري قوله: إن “القوات المشاركة بما في ذلك فرقاطة الصواريخ الموجهة الصينية سانيا وكاسحة الألغام الصينية خه جيان بالإضافة إلى الفرقاطة رقم 72 التابعة للبحرية السنغافورية اجتمعت اليوم في ميناء عسكري في تشانجيانغ استعداداً لتنفيذ المناورات.
وسينفذ الجانبان تبادلات فنية وتدريبات حول موضوعات تشمل مكافحة الألغام ومهام الإنقاذ باستخدام الغواصات وشن هجمات مشتركة وعمليات الإمداد والبحث والإنقاذ وعمليات التفتيش.
ومن المتوقع أن تعزز هذه المناورات الآلية الدورية لاستضافة بحريتي الصين وسنغافورة تدريبات مشتركة بالتناوب كل عام.
يشار إلى أن مناورات التعاون بين الصين وسنغافورة 2024 هي أول مناورات ثنائية مشتركة تعقد بين بحريتي الصين وسنغافورة في الصين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الصین وسنغافورة
إقرأ أيضاً:
حكاية «الكرسي المكسور» في جنيف: صوت مَن لا صوت لهم
على بُعد خطوات من مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلتقي وفود العالم لصياغة قرارات كبرى، يقف رمز صامت لكنه أكثر بلاغة من أي خطاب دبلوماسي، كرسي مكسور، شامخ رغم إعاقته، صامد رغم بتر إحدى أرجله، يروي حكاية الإنسانية الجريحة التي مزقتها الحروب والألغام، وحوّلت آمالها إلى أطراف مبتورة وأحلام مهشمة.
صراخ الإنسانية ضد الظلمفي هذه الساحة التي شهدت مواقف تاريخية، اجتمع عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء، حاملين لافتاتهم أمام الكرسي المكسور، ليس فقط للمطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، بل لفضح ازدواجية المعايير الدولية، حيث تغض الدول الكبرى الطرف عن جرائم حرب تُرتكب أمام أعينها، بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
حكاية الكرسي المكسور
ووسط ضجيج سيارات الدبلوماسيين والمارة المنهمكين في أعمالهم، يظل هذا الكرسي شاهدا أبديا على قصص من الألم، يحكي عن أجساد فقدت أجزاءها بسبب الألغام التي لم تميز بين جندي وطفل، بين مقاتل وفتاة كانت تحلم بيوم زفافها.
وفي نهاية القرن العشرين، قرر النحات السويسري دانييل بيرسي أن يضع نصبا تذكاريا مختلا، ليس مجرد تمثال، بل صرخة مدوية ضد آلة الحرب العمياء، ليروي من خلالها مأساة شاب مجهول، لم تذكره الصحف ولم يُخلد اسمه في كتب التاريخ، لكنه عاش كابوس الألغام في إحدى ساحات الحرب، ووجد نفسه في لحظة، بين وعي وضباب، ممددا على الأرض، يصرخ ولا أحد يسمعه، قبل أن يكتشف أن إحدى ساقيه قد اختفت للأبد.
كرسي مكسور منبر للعدالة
وجاء تجمع المنظمات الحقوقية أمام هذا الكرسي، ليس فقط لإحياء ذكرى الضحايا، بل لرفض تهجير الفلسطينيين، وللمطالبة بتعويض الشعوب عن الاستعمار، ولإدانة صمت المجتمع الدولي أمام المآسي التي تُرتكب كل يوم، كما رفع الناشطون صورا لأطفال فلسطينيين، فقدوا أطرافهم بسبب القصف، بجانب صور أخرى لأطفال أفارقة شُوهت أجسادهم بسبب الألغام التي خلّفتها الحروب الاستعمارية.