السعودية تنشئ جهاز جديد مرتبط بالملك
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
بعزمٍ لا يلين، قررت المملكة العربية السعودية إنشاء جهاز مستقل لرعاية الحرمين الشريفين ، حيث قامت السعودية بتحويل مسؤوليات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة جديدة تحمل اسماً جديداً بعنوان "الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"، وتخضع إداريًا لسيادة الملك.
جاء ذلك خلال إجتماع الذي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الماضي ، في قصر السلام بجدة، وفقاً لوكالات إخبارية .
و استعرض خلال الاجتماع، مجلس الوزراء "التوجيه الملكي القاضي بقيام المجلس بدراسة إنشاء جهاز مستقل باسم رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحويل الرئاسة العامة لشؤون المسجدين إلى هيئة عامة باسم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ترتبطان بالملك تنظيمياً .
ووفقاً لقرار مجلس الوزراء ينقل إلى الجهاز اختصاصات ومهمات وأعمال الإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، وكل ما يتصل بالشؤون الدينية بهما، بما في ذلك الحلقات والدروس العلمية داخلهما المرتبطة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي"
كما قرر المجلس تحويل الرئاسة العامة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى هيئة عامة باسم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية ، تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وبالاستقلال المالي والإداري، وترتبط تنظيميًّا بالملك ، حيث تتولى الهيئة التي لها مجلس إدارة يعين بأمر ملكي، اختصاصات ومهمات وأعمال الخدمات والتشغيل والصيانة والتطوير المتصلة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي .
وكلف مجلس الوزراء هيئات ووزارات بإعداد الترتيبات التنظيمية المترتبة على هذا القرار، واقتراح ما يلزم حيالها من تعديلات المراسم والأوامر والقرارات، خلال 60 يوما من تاريخ القرار ، حيث صدر أمران ملكيان من العاهل السعودي،
تعينات جديدة بمجلس السعوديةأولهما بـ"تعيين توفيق بن فوزان الربيعة رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة في السعودية للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي".
ويتضمن الأمر الملكي الثاني تعيين "الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس رئيساً للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي بمرتبة وزير ، حيث كان السديس يشغل منصب رئيس الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، فيما لا يزال توفيق الربيعة في منصب وزير الحج والعمرة السعودي، الذي تولاه منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: للعنایة بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوی الهیئة العامة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، من المبادئ الإنسانية، والآداب الشرعية، والقيم العربية، لأنها من مكارم الأخلاق، التي هي معيار القيم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل.
لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانتهوأوضح " البعيجان" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن الله تعالى حث على الإحسان إلى الجار وأوصى به، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}.
وأضاف أن إكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شيم ذوي المروءات، ومن أسس بناء وصيانة المجتمع الإسلامي، منوهًا بأن جبريل أكد على النبي صلى الله عليه وسلم حق الجار، وبالغ في الوصية به حتى ظن أنه سيفرض له نصيب من الإرث.
واستشهد بما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه، مشيرًا إلى أن من لوازم وشروط الإيمان بالله واليوم الآخر إكرام الجار والإحسان إليه، وكف الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظ الجار.
وأفاد بأنه لا يتم إيمان المرء ما لم يأمن جاره من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه، وأن يحب المرء لجاره ما يحب لنفسه، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ - أَوْ قَالَ: لِأَخِيهِ - مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" رواه مسلم.
من أسباب دخول الجنةوأشار إلى أن من أسباب دخول الجنة الإحسان إلى الجار، وإيذائه من أسباب دخول النار فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي النَّارِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، وَصَلَاتِهَا، وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالْأَثْوَارِ مِنَ الْأَقِطِ، وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: «هِيَ فِي الْجَنَّةِ» رواه ابن حبان.
وأوصى المسلمين على أداء الواجبات والحقوق التي فرضها الله عليهم، والإحسان إلى الجوار، ومراعات حرمة الجار وإن جار, موضحًا أن من حقوق الجار الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حرمه وعوراته.
وأردف: والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته ومن حقوق الجار الكف عن الأذى و السلام عليه عند لقائه، وعيادته إذا مرض وزيارته، وتعزيته في المصيبة ومواساته، وعدم كشف سره وهتك ستره ومتابعته.